ليبيا المستقبل - الجزيرة الفضائية: ناقش برنامج "حديث الثورة" على فضائية الجزيرة ليلة أمس الوضع الأمني في ليبيا بعد اشتباكات طرابلس الخيرة، وتناولت الحلقة غياب الأمن وانحسار السلطة في أغلب أجزاء ليبيا، والانفلات الأمني الذي تراوح بين اغتيال القادة العسكريين، والاشتباكات المسلحة داخل العاصمة والتي استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة، في ظل غياب جهاز أمني قوي يضبط الأوضاع ويعيد هيبة الدولة. واستضافت الحلقة عضو لجنة الأمن القومي في المؤتمر الوطني العام الطاهر محمد مكني، والكاتب والباحث السياسي سليمان البرعصي. وعزا مكني حالة الانفلات الأمني إلى أن الثوار ما زالوا كتائب متفرقة تتلقى تعليماتها من قادتها، بالإضافة إلى عدم وجود جهاز أمني قادر على فرض الأمن بعد انتهاء الثورة. من جهته أكد البرعصي أن المواطن الليبي "مستاء" جدا من الفشل الأمني المتواصل، وأوضح أن الكتائب تأخذ مرتباتها من وزارة الداخلية، إلا أنها تعمل وفق أجندتها الخاصة، معللا ذلك بالتفكك السياسي وعدم وجود رؤية واضحة لإدماج هذه الكتائب في الجيش، وناصحا الحكومة بإعادة هيكلة الجيش وفتح حوار صريح وواضح مع قادة المليشيات. وأشار مكني إلى قدرة الحكومة على تجاوز هذه المرحلة باستيعاب الثوار في الجيش، موضحا أن بعضهم تلقى تدريبا في الخارج، ولكن الجزء الأكبر لم يتم استيعابه بعد. وقلل البرعصي من هذه الوعود مشيرا إلى أن هذه الحكومة لم تفعل شيئا باستثناء التسويف، وحذّر من أن استمرار الخلافات العميقة بينهم على من سيحكم ليبيا، سيدمر هذا البلد، مشددا على عدم فصل الحوار السياسي عن الحوار الأمني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق