الثلاثاء، 5 نوفمبر 2013

libya - «فيتول» السويسرية ترى فرصة لانخفاض شديد في أسعار النفط^

ليبيا المستقبل - وكالات: قال إيان تيلور الرئيس التنفيذي لشركة فيتول السويسرية أكبر شركة لتجارة النفط في العالم إن أسعار الخام قد تنخفض بنحو 15 دولارا للبرميل إذا استعادت دول مثل ليبيا انتاجها وخففت العقوبات المفروضة على إيران. وذكر تيلور أنه يتوقع أيضا إغلاق عدد من المصافي الأوروبية في السنوات القليلة المقبلة في ظل الضغوط التي يفرضها منافسون آخرون في الشرق الأوسط وآسيا.
وقال تيلور في قمة رويترز العالمية للسلع الأولية "إذا عادت ليبيا (لمستوى انتاجها الطبيعي) فالله وحده يعلم إلى أين سيذهب هذا النفط... والله وحده يعلم ما سيحدث إذا عادت إيران (للسوق)." ومن المنتظر أن تصبح الولايات المتحدة أكبر منتج للنفط في العالم في العام القادم متجاوزة روسيا وساهمت طفرة في انتاج النفط الأمريكي في التعويض عن انقطاع في الامدادات من ليبيا وإيران والعراق ونيجيريا في الشهور الماضية.
وقال تيلور إنه إذا تم حل معظم مشكلات الإمداد فإن أسعار خام القياس الأوروبي مزيج برنت قد تنخفض إلى 90-95 دولارا للبرميل من 105 دولارات حاليا بينما قد تتراجع أسعار خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 80-85 دولارا للبرميل من 95 دولارا حاليا. وتابع قوله "عندئذ أعتقد أن القلق قد يبدأ في التسلل إلى منظمة أوبك."
واقتحمت فيتول سوق التكرير الأوروبية العام الماضي وقال تيلور إن الشركة قد تبحث عن فرص جديدة في المستقبل رغم أنه قال إن القطاع سينكمش في ظل ما يواجهه من انخفاض شديد في الأرباح التي يجنيها من تكرير الخام.
وقال "حدثت كارثة على مدى الشهرين أو الثلاثة الماضية كما تعلمون ... أعتقد أن قطاعات كبيرة من سوق التكرير الأوروبية ربما تضطر إلى الإغلاق خلال السنوات الثلاث أو الأربع المقبلة." وأشار إلى أنه يمكنه توقع إغلاق ما يصل إلى مليون برميل يوميا أو نحو عشر الطاقة الحالية في أوروبا خاصة المصافي المتقادمة في منطقة البحر المتوسط. وقال "أعتقد أنكم ستشهدون معركة متواصلة بين الشركات الأوروبية الكبرى وأوروبا والساسة بشأن ذلك... لست متأكدا من النتيجة لكن الإجابة هي أننا نعلم أن بريطانيا ليست في حاجة إلى سبع أو ثماني مصاف."
وقال تيلور إنه إذا لم تنخفض أسعار النفط بشدة ستكون هناك احتمالات حقيقية لأن يصبح الغاز الطبيعي المسال وقودا رئيسيا في قطاع النقل مع تحول شركات أمريكية وصينية كبرى بالفعل إلى استخدام الغاز. وتابع يقول "مشكلة التلوث في الصين كبيرة ومن ثم فإنها ستتحول بشكل أكبر إلى الغاز لاستخدامه في وسائل النقل وتوليد الكهرباء بغض النظر عن مدى ارتفاع السعر." وستأتي هذه الخطوة إلى حد كبير على حساب استخدام الفحم الأكثر تلويثا من الغاز ولكنه لا يزال الوقود الأكثر استخداما لتوليد الكهرباء في العالم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق