الاثنين، 18 نوفمبر 2013

economy - دبى المرشحة لاستضافة "اكسبو 2020" تعد بصورة مختلفة عن العالم العربى ^

برج خليفةبرج خليفةدبى (ا ف ب) - اليوم السابعفى قلب منطقة تعانى من النزاعات والتوترات، تعد دبى بتقديم "صورة مختلفة" لعالم عربى منفتح ومتسامح إذا ما اختيرت لاستضافة معرض أكسبو الدولى فى العام 2020، بحسبما أكدت لوكالة فرانس برس وزيرة الدولة الإماراتية ريم الهاشمى المسئولة عن ملف الترشيح.

وتتنافس دبى مع مدينة أزمير التركية وساو باولو البرازيلية وايكاتيرينبروج الروسية، وهى تتوقع استقطاب 25 مليون زائر غالبيتهم من الخارج، وبخلق حوالى ربع مليون وظيفة إذا منحت حق استضافة المعرض.

وسوف يعلن المكتب الدولى للمعارض الذى مقره باريس فى 27 نوفمبر المدينة التى ستستضيف الحدث العالمى الذى ينظم مرة كل خمس سنوات منذ تنظيم النسخة الأولى فى لندن عام 1851.

وقالت الهاشمى "إذا ما حصلنا على شرف استضافة المعرض، فسيشكل ذلك سابقة للعالم العربى، وكذلك لأفريقيا وجنوب آسيا" اللذين تقع دبى بينهما.

وفيما يعانى العالم العربى من "انعدام الاستقرار والنزاعات" وغالبا ما يوصم بـ"صورة سلبية"، أكدت الوزيرة أنه "بإمكاننا أن نثبت بأن بوسعنا أن نقوم بأمر مختلف، بأمر إيجابى".

وبحسب الهاشمى التى تشغل منصب المدير التنفيذى للجنة الخاصة بملف الترشيح، فإن "استضافة معرض دولى يشكل فرص للترويج لقيم التسامح واحترام الحضارات والثقافات الأخرى".

وتعتبر دبى مدينة تعددية بامتياز إذ تتعايش فيها "200 جنسية" ويفترض بحسب الهاشمى أن "تستقطب حوالى 25 مليون زائر بينهم 70% من الأشخاص الذين سيأتون من الخارج".

وللمقارنة، استقطب معرض أكسبو الدولى فى شنغهاى عام 2010 حوالى 17 مليون زائر بينهم 90% قدموا من الصين نفسها.

ودبى التى كانت حتى منتصف القرن العشرين مجرد ميناء صغير تحت شمس الخليج الحارقة، باتت القلب النابض للاقتصاد فى الشرق الأوسط، إذ تحتضن أكبر مطار وأكبر ميناء فى المنطقة وتقوم ببناء مطار جديد يفترض أن يصبح الأكبر فى العالم مع قدرة استيعابية تصل إلى 160 مليون مسافر فى السنة.

كما باتت تحتضن على أرضها أعلى برج فى العالم وعددا من أفخم المراكز التجارية والجزر الاصطناعية، وهى تستقطب حاليا حوالى عشرة ملايين سائح فى السنة.

وكان اقتصاد دبى تضرر بقوة فى العام 2009 جراء الأزمة المالية التى ضربت خصوصا القطاع العقارى فى الإمارة، إلا أن اقتصاد دبى وقطاعها العقارى تعافيا. 
وقد حصلت دبى خلال الأزمة على دعم مالى من أبوظبى، الإمارة الأكبر والأغنى فى دولة الإمارات العربية المتحدة.

كذلك استقطبت دبى المستقرة خلال السنوات الأخيرة رؤوس أموال ضخمة بسبب الاضطرابات التى عمت دول المنطقة.

وقدرت ريم الهاشمى كلفة بناء المجمع الخاص باستضافة المعرض بحوالى 6,5 مليار يورو، وهو سيقام فى منطقة جبل على بجنوب إمارة دبى، على مقربة من إمارة أبوظبى، وسيتم تحويل المجمع بعد المعرض ليضم جامعة ومراكز أبحاث ومتحفا وطنيا. 

إلا أن الهاشمى أشارت إلى أن الغالبية العظمى من البنى التحتية المرتبطة بالمعرض تشكل فى الأساس جزءا من الخطة التنموية لدبى حتى العام 2020 بغض النظر عن المعرض.

وقالت الهاشمى: "إذا ما استضفنا المعرض، فإن ذلك سيعنى خلق 227 ألف وظيفة خلال السنوات السبع المقبلة".

كما من المتوقع أن يدر المعرض عوائد تقدر بـ27 مليار يورو على اقتصاد الإمارات بحسب الوزيرة.

وبحسب الوزيرة، فإن دبى لا تخشى من التعرض لانتقادات حول ظروف عمل العمال الوافدين خصوصا الآسيويين العاملين فى قطاع الإنشاءات، على غرار الانتقادات التى تتعرض لها قطر حاليا، والتى سبق أن تعرضت لها دبى فى الماضى. 

وقالت الهاشمى: "إن مسالة حقوق الإنسان مسألة نأخذها بغاية الجدية، ونحن نتعهد بأننا سنحرص على أن يحظى العمال بأفضل الظروف".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق