ليبيا المستقبل - قالت الحكومة الليبية إن الثوار السابقين -الذين تم تجنيدهم في البلاد بعد سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي لضمان الأمن- لن يتسلموا منحا من أموال الدولة إلا إذا اندمجوا في قوات الأمن النظامية بحلول نهاية العام 2013.
وحدد بيان نُشر على موقع الحكومة تاريخ 31 ديسمبر/كانون الأول المقبل كآخر مهلة لحل المجموعات المسلحة واندماجها في الجيش أو الشرطة، وقال إن الحكومة ستوقف دفع أي منحة أو مكافأة بعد هذا التاريخ. كما دعت الحكومة الثوار السابقين إلى تنظيم أوضاعهم لكي يصبح بالإمكان أخذهم في الاعتبار عند إعداد موازنة 2014.
وبعد سقوط نظام القذافي في أكتوبر/تشرين الأول 2011، أوكلت السلطات الانتقالية إلى الثوار السابقين مهمة مراقبة الحدود والسجون والمنشآت الإستراتيجية في البلاد. ووزعت السلطات أيضا منحا لهذه المجموعات من المقاتلين الذين ورثوا ترسانة عسكرية كبيرة في نهاية النزاع مع القوات الموالية للقذافي في 2011.
ولا تتردد هذه المجموعات المسلحة من الثوار السابقين في مهاجمة الحكومة أو المؤتمر الوطني العام -أعلى هيئة في البلاد- فور تعليق دفع المنح والرواتب. وترفض هذه المجموعات -ذات التوجهات المختلفة- إلقاء السلاح على الرغم من خطط عدة عرضتها الحكومة لدمجها في مؤسسات الدولة، وخصوصا في الهيئات الأمنية. ويتذرع هؤلاء بأن الثورة لم تنته وأنهم سيحتفظون بأسلحتهم إلى حين تحقيق أهدافهم، ولا يعترف البعض منهم حتى بوجود دولة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق