ليبيا المستقبل
طرابلس (وال): اعتبر رئيس الأركان العامة للجيش الليبي أن
من أبرز المشاكل التي أعاقت قيام الجيش الليبي هو تشكيل وحدات عسكرية في
السابق على أساس قبلي جهوي طائفي، ودعمها بالأموال الطائلة. وقال اللواء
"عبد السلام جاد الله العبيدي" خلال مساءلة الحكومة أمام المؤتمر الوطني
العام أن الوحدات التي وصفها بالقزمية والتي أصبح تفكيكها الآن من الصعب
جدا لا تستطيع القيام بواجباتها، وهي وحدات وهمية موجودة على الورق وليست
موجودة على أرض الواقع. وأكد "العبيدي" أن هذه الأموال الطائلة التي صرفت
على هذه الوحدات الوهمية لو أنها صرفت للوحدات العسكرية المعنية لرأينا
قيام الجيش في خلال أشهر معدودة. ودعا رئيس الأركان إلى سرعة حل مشكلة
الجرحى الذين ضحوا بأطرافهم أثناء ثورة السابع عشر من فبراير وبعدها، ولا
زالوا ينزفون حلا جذريا وعلاجهم والاهتمام بهم، لان هذه المشكلة حسب قوله
تعيق وتعطل يوميا عمل رئاسة الأركان، من خلال اعتصامات هؤلاء الجرحى سواء
في بنغازي أو طرابلس أو غيرها وتحميلهم لرئيس الأركان المسؤولية باعتباره
مقاتلا، ومسؤولا أمام المؤتمر والوزارات لحل مشكلتهم. وتطرق اللواء
"العبيدي" إلى أن تكليف الجيش بواجباته يتطلب استكمال تدريبه، وان تكون
وحداته العسكرية كاملة وقدرتها كاملة بحيث تقوم بتنفيذ مهامها.. وحول تزايد
حالات الاغتيالات خاصة التي تستهدف عناصر الجيش والشرطة قال "العبيدي" إن
هذا الموضوع هو قضية أمن شامل، ولا يستطيع أي جهاز لوحده وقف الاغتيالات.
وكشف رئيس الأركان العامة للجيش الليبي في رده أنه توجد بعض المعلومات لدى
الأجهزة الأمنية عن بعض الأجهزة أو الجهات التي تقوم بهذه الأعمال، إلا أنه
لا يستطيع الإفصاح عنها لا في الإعلام ولا أمام أعضاء المؤتمر لأنها
لازالت تحت التحقيقات السرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق