وكالة الانباء الليبية
موقع مغاربية - لقي المئات من المهاجرين غير الشرعيين مصرعهم
الشهر الماضي عندما غرق المركب الذي كان يقلهم إلى أوروبا أمام سواحل جزيرة
لامبيدوزا. وكان مركبهم قد انطلق من ليبيا التي تجاهد من أجل التعامل مع
آلاف المهاجرين.
وقد توجهت مغاربية إلى صبراتة التي تبعد 80 كيلومتر من طرابلس
لزيارة ملجأ أعد للمهاجرين غير الشرعيين. ويخضع هذا المركز، الذي يتسع
لإيواء 130 شخصا، لأعمال التجديد لرفع طاقته الاستيعابية. ولا تزال مجموعات من المهاجرين ترسل من زوارة والزاوية وعجلاية ومدن شرقية أخرى، لكن خلال يوم زيارتنا كان الملجأ خالياً.
وقبل دقائق من وصولنا، تم نقل 116 مهاجر غير شرعي إلى براك الشاطئ
على بعد 650 كيلومتر إلى الجنوب ليتم نقلهم الى بلدانهم الأصلية، حسب
تصريحات النقيب باسم بشير الغرابلي رئيس المكتب المحلي لإدارة مكافحة
الهجرة الغير شرعية.
التقت مغاربية مع النقيب لسؤاله عن كيفية استجابة ليبيا لأزمة الحراقة.
مغاربية: منذ متى افتتح هذا المركز؟
باسم الغربالي: أنشئ في شهر يوليو من العام 2012 من قبل وزارة
الداخلية. ومنذ ذلك الوقت أستقبل 4,000 مهاجر غير شرعي. من بين هؤلاء
المهاجرين غيرالشرعيين، تم ترحيل 2136 مهاجر، أما الباقين فهم من الصومال
وأرتريا وإثيوبيا التي شهدت حروب وكوارث. أناشد العالم أن ينظر الى قضيتهم
وأن يقوم بمساعدتهم.
مغاربية: كيف يتم تهريب المهاجرين؟
باسم الغربالي: مدينة صبراته تتمتع بشاطئ شاسع حيث يتم تهريبهم
الى شواطئ أوروبا. أمتهن المهربون هذه المهنة بشكل حرفي. في البداية يتم
تهريب المهاجرين غير الشرعيين عن طريق توزيعهم للعمل في الأسواق الشعبية
وعلى محطات غسيل السيارات ومن ثم يعطى لهم موعدا يحدد للالتقاء بهم على
شاطئ البحر.
ولمعالجة ذلك نقوم بمداهمات فجائية عن طريق فرقة خاصة بالتحري
وجمع المعلومات وأخرى للضبط. فقبل يومين تم العثور على قارب يحمل 84 مهاجرا
غير شرعي من السنغال ونيجيريا وغينيا وغامبيا.
مغاربية: هل تعملون مع دول أخرى لإعادة مواطنيها إلى بلادهم؟
باسم الغربالي: توصلنا إلى اتفاق مع سفارات الصومال وأرتريا لوضع
الحلول لمهاجريهم الذين يتم الإفراج عنهم عن طريق المنظمات الدولية التي
تعد لهم ثائق سفر رسمية.
في المقابل، يتم عادة ضبطهم أكثر من ثلاث مرات في البحر فيما
يحاولون الهجرة بشكل غير شرعي. وعندما يلقى عليهم القبض، نجعلهم يوقعون على
تعهدات ونسمح لمن لديهم مهن أو مهارات بالعمل في السوق الليبي. لكن أغلبهم
ليس لديهم أية مهارات مهنية أو حرفية.
في غضون ذلك، تقوم سفاراتهم بإعداد وثائق السفر فيما نقوم بمنحه
تأشيرة الإبعاد عن ليبيا. وقد تشتري بعض سفاراتهم تذاكر سفر لهم ويتم تحصيل
قيمتها منهم بعد عودتهم، وأحيانا تقوم منظمة الهجرة الدولية بدفع تذاكر
سفر عنهم أو تخصيص طائرة لإرجاعهم إلى بلدانهم.
مغاربية: ما هي الصعوبات التي تواجه هذا الملجأ؟
باسم الغربالي: هناك تزايد ملحوظ في عدد هؤلاء المهاجرين غير
الشرعيين ولم يعد مركز الإيواء قادر على استيعاب هذه الأعداد. وهناك مجموعة
من الصعوبات التي تواجهنا تتمثل في الرعاية الصحية والتحصينات التي تعطي
لأعضاء الشرطة وكذلك الحوافز المالية التي تمنح لحرس السواحل الذين يتعين
أن توفر لهم رعاية صحية من نوع ما. من المحتمل أن يموت العديد غرقا في
البحر بسبب عدم وجود التدريب التأهيلي والإمكانيات.
عندما نلقي القبض على المهاجرين غير الشرعيين نقوم بإجراء تحاليل
الدم لهم في مختبر طبي، كما نرتب لحصولهم على العلاج في مستوصفات المنطقة
يومي الأحد والأربعاء من كل أسبوع. بالنسبة للإقامة والتغذية، تعاقدت وزارة
الداخلية مع بعض الشركات المتخصصة في تقديم الغذاء الذي يعتبر جيداً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق