الاثنين، 25 نوفمبر 2013

ليبيا - الجيوش الجهوية.. تشكيلات عسكرية جديدة بليبيا ^

جانب من استعراضات جيش برقة الذي
يدعم قيام إقليم فدرالي في شرق ليبيا
 
البدين: إمكانيات مصراتة والزنتان
العسكرية لا تشكل خطرا على أمن البلاد
 
ليبيا المستقبل - الجزيرة نت - خالد المهير - طرابلس: بعد خروج المليشيات المسلحة من العاصمة الليبية طرابلس الأسبوع الماضي، أعلنت عدة جهات عن تشكيل جيوش جهوية تتلقى الأوامر من أعيان القبائل والمجالس المحلية، بعيدا عن وزارة الدفاع ورئاسة أركان الجيش الوطني. وكانت عدة مليشيات مسلحة غادرت طرابلس بعد مقتل 43 شخصا وجرح ما لا يقل عن 400 في مظاهرة ضد السلاح غير الشرعي. وقبل هذه الأحداث لم يبرز للعلن أي تشكيل مسلح ذي طابع جهوي بحت سوى ما يطلق عليه جيش برقة المكون من عدة كتائب تدعم قيام إقليم فدرالي في شرق ليبيا.
مناطق الجنوب
وفي حديث للجزيرة نت أقر الناطق الرسمي لرئاسة الأركان علي الشيخي بوجود هذه الجيوش في سرت ومناطق أخرى بالجنوب، مؤكدا أن الحكومة ستعلن رفع الشرعية عنها مع نهاية ديسمبر/كانون الأول المقبل. وطالب الشيخي المؤتمر الوطني العام (البرلمان) بإصدار تشريعات تُجرّم امتلاك الأسلحة الثقيلة وتخزينها في المدن، متحدثا عن مخاوف كبيرة بهذا الشأن. وذكر الشيخي أن خطورة هذه الجيوش تكمن في تمترسها وسط المدن واستغلال قوتها لابتزاز الدولة والمجتمع، وأضاف أن جميع مناطق ليبيا حريصة في الوقت الحالي على عدم الابتعاد عن الدولة الأم. ويرى الناشط الإسلامي محمد عمر حسين أن هذه الجيوش نواة تشرذم في ظل الدعوات للفدرالية بشرق ليبيا "وتوريط" مصراتة في دماء أهالي طرابلس. ويشير إلى أن الأسلحة التي خرجت بها الكتائب ليست بنادق أو مسدسات إنما صواريخ ومدافع ودبابات، قائلا إنه لا يوجد ما يضمن عدم استخدام هذه الأسلحة في الهجوم وضرب مدن أخرى.
مصدر أمان
لكن رئيس مجلس شورى مصراتة سليمان الفقيه يرى أن السلاح مصدر ضمان لأمن واستقرار ليبيا، ولا يشكل خطرا على المواطنين. وقال إن كتائب مصراتة التي كانت متواجدة في طرابلس شكلت صمام أمان، وساهمت في إخماد الاقتتال بين الأشقاء في عدة مدن. بدروه، يقول عبد الجواد البدين -وهو أحد قادة الثوار- إنه لو وجدت دولة مؤسسات تحمل أهداف الثورة لما كانت هذه المخاوف قائمة أصلا، قائلا إن سلاح المدن ليس مصدر خطر. وأكد البدين أن الإمكانيات العسكرية التي تملكها مدينتا الزنتان ومصراتة لا تمثل عائقا كبيرا أمام سن تشريعات وقوانين تنظم حمل السلاح، قائلا إن الموضوع من واجب المؤتمر الوطني العام والحكومة. ويشير العضو المؤسس بحزب التغيير جمعة القماطي إلى أن جميع المدن تملك أسلحة ثقيلة، متسائلا: لماذا لم يسلم جيش برقة أسلحته لقوات الصاعقة في بنغازي. ووصف القول بإمكانية نشوب حروب بين المدن بأنه مجرد تهويل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق