لبيا المستقبل
سكاي نيوز عربية - أعلن زعماء حركة تسعى إلى حكم
ذاتي شرق ليبيا الغني بالنفط، من جانب واحد، تشكيل حكومة ظل، الأحد، في
تحد للحكومة المركزية. وقال أنصار الحركة إن زعماء الحركة اجتمعوا في بلدة
أجدابيا القريبة من ميناء البريقة لإعلان حكومة تتمتع بالحكم الذاتي،
وأطلقوا عليها حكومة برقة.
وعرضت قناة تلفزيونية مؤيدة للنظام الاتحادي
لقطات لأكثر من 20 وزيرا أثناء أداء اليمين على منصة مزينة بعلم برقة.
وانضم إليهم إبراهيم جضران، وهو زعيم ميليشيا قبلية، والقائد السابق لقوة
حماية النفط في ليبيا، المسؤولة عن حراسة منشآت النفط.
وانشق جضران عن الحكومة المركزية الصيف الماضي،
وسيطر بقواته على أكبر ميناءين هما: راس لانوف والسدرة. وخلال المراسم وقف
جضران الذي حارب ضد قوات القذافي ذات يوم، إلى جوار عبد ربه البرعصي، الذي
نصب نفسه رئيسا للوزراء، وهو قائد سابق بالقوات الجوية، قد انشق عن
الحكومة أيضا. وهذا الإعلان ضربة رمزية للجهود التي تبذلها حكومة طرابلس
لإعادة فتح موانئ وحقول النفط الشرقية التي أغلقتها ميليشيات وقبائل تطالب
بنصيب أكبر من السلطة والثروة النفطية منذ الصيف.
وأخفقت الحكومة في السيطرة على ميليشيات في
البلاد عقب الإطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافي، مع غياب حكم القانون عن
مناطق شاسعة من البلاد. وينطبق هذا على نحو خاص على شرق ليبيا، حيث تسعى
قبائل ونشطاء وميليشيات إلى إقامة نظام اتحادي تتقاسم فيه السلطة مع غرب
البلاد وفزان في الجنوب.
وسعى رئيس الوزراء الليبي علي زيدان إلى اجراء
اتصالات مع شرق البلاد خلال الأيام القليلة الماضية في محاولة لإعادة فتح
موانئ النفط المغلقة في منطقة تنتح 60 في المائة من إنتاج النفط بالبلاد.
وأدت الاحتجاجات والاضرابات في موانئ وحقول النفط إلى خفض الإنتاج إلى نحو
10 في المائة من إنتاج البلاد الذي يصل إلى 1.25 مليون برميل يوميا. وكانت
ليبيا تضخ 1.4 مليون برميل قبل بدء الاضرابات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق