وكالة الانباء الليبية
طرابلس 13 نوفمبر 2013 ( وال ) - دعت لجنة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمؤتمر الوطني العام جميع أفراد الشعب الليبي إلى المشاركة في إقرار دستور دائم لا يختلف مع دين مجتمعنا المسلم ويتواءم مع قيمه وأخلاقه ومبادئه . وأكدت اللجنة في بيان لها تلقت وكالة الأنباء الليبية اليوم الأربعاء نسخة منه ان ما نشهده من عزوف كثير من أبناء الشعب عن هذه المشاركة سيفضي إلى أضرار كثيرة في مقدمتها خروج دستور لا يعبر إلا عن عقيدة قلة قليلة وقيمها وأخلاقها قد تختلف مع ما يريده غالبية أفراد المجتمع الليبي المسلم . وقالت اللجنة إن دعوات البعض الداعية إلى عدم المشاركة في انتخابات الهيئة التأسيسية باعتبارها " محرمة " واقتناع البعض بها ، هي دعوات تحتاج من أصحابها إلى مراجعات علمية شرعية . وأوضحت اللجنة في بيانها أن الشريعة راعت المآلات والعواقب ، ومن الفقه الدقيق النظر إلى قاعدة المآلات التي تؤول إليها الأمور ، والعواقب التي تؤدي إليها الفتاوى ، وأن يحذر البعض من أن يكون نظره للمصالح نظراً آنياً، فقد يكون الفعل الذي فيه مصلحة آنية مؤدياً في العاقبة إلى مفسدة أعظم . والعقلاء جميعا يقرون بأنه إذا تخلف الصالحون عن الترشح والانتخابات وهم الأكثرية تقدم حينئذ غير الصالحين ترشحا وانتخابا وهم أقلية لا يعبرون عن المصالح الدينية والدنيوية . ودعت لجنة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمؤتمر الوطني العام وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى توعية الناس بأهمية المشاركة في انتخابات الهيئة التأسيسية لوضع الدستور . وطالبت اللجنة دار الإفتاء بتوضيح أهمية المشاركة في هذه الانتخابات شرعا وواقعاً، وإزالة ما يثار من شبه ، وعلى الداعين إلى عدم المشاركة - الالتزام بمنهج الطاعة في المعروف . وناشدت اللجنة في بيانها كل من لم يسجل في سجل الناخبين أن يبادر إلى التسجيل ليكون له تأثير في إقرار دستور ينسجم مع قيمنا الإسلامية وأعرافنا واخلاقنا ، مؤكدة أنه بدون التسجيل لا يمكن لأحد الاعتراض ولا أن ينظر إلى إرادته ولا يلتفت إلى رغبته فيما لو جاء في الدستور ما يخالف قيمنا . ( وال )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق