تجمع ليبيا الديمقراطية [ت ل د]
البيان رقم (24)
حول المأساة التي حدثت في طرابلس يوم الجمعة 15 نوفمبر 2013
حول المأساة التي حدثت في طرابلس يوم الجمعة 15 نوفمبر 2013
ليبيا المستقبل_تابعنا في تجمع ليبيا الديمقراطية، ببالغ الحزن والأسى، المأساة التي وقعت في عاصمتنا طرابلس يوم الجمعة الموافق 16 نوفمبر 2013؛ إذ واجه أفراد ينتمون إلى تشكيل مسلح، متمركزين في منطقة غرغور، بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، مواطنين مسالمين، كانوا يتظاهرون معبرين عن موقفهم من وجود مختلف التشكيلات المسلحة في العاصمة، ومطالبين بخروجها، تفعيلاً لقرارات المؤتمر الوطني العام الصادرة بالخصوص، واستجابة للمطلب الشعبي العام الذي أعلن رفضه لوجود مختلف التشكيلات المسلحة خارج إطار المؤسستين الشرعيتين للدولة وهما: الجيش والشرطة.
وقد أسفر عن هذه الجريمة سقوط أكثر من 30 قتيلاً، نحسبهم شهداء عند الله تعالى، وما يزيد على 285 جريحاً، وفق الإحصائيات الرسمية لوزارة الصحة.
وإننا إذ نترحم على أرواح الشهداء، وندعو للجرحى والمصابين بالشفاء العاجل، نعبر عن استنكارنا الشديد لمثل هذا العمل الإجرامي البشع، ونطالب الجهات المسؤولة في المؤتمر الوطني العام وفي الحكومة الانتقالية بما يلي:
1- التحقيق في ملابسات ما جرى، وتحديد المسؤولين المباشرين عن الجريمة، ممن أطلق النار ومن أمر بذلك، وتقديمهم عاجلاً إلى العدالة لإيقاع الجزاء عليهم.
2- تعطيل كل أعمال الدولة، لا سيما أعمال المؤتمر الوطني العام، حتى تتمكن الدولة بأجهزتها السياسية والعسكرية من وضع حد لهذه المأساة، بالإنهاء الكامل والجذري لوجود أية تشكيلات مسلحة خارج سيطرة الدولة ومؤسساتها المختصة.
3- الاستجابة الكاملة للمطلب الشعبي المجمع عليه، برفض وجود أية تشكيلات مسلحة خارج نطاق المؤسسات الرسمية للدولة، والتفرغ التام لإنجاز هذا المطلب.
4- التعجيل بوضع قانون تجريم حمل السلاح غير المرخص موضع التنفيذ، ومباشرة حملات مدروسة لجمع السلاح عنوة ممن يحملونه من المواطنين، إذا لم يبادروا إلى تسليمه طواعية للدولة، بعد إنذارهم بذلك.
وإننا إذ نحمل الدولة ومؤسساتها الرسمية المسؤولية المباشرة عما حدث ويحدث، فإننا نحمل المسؤولية الأدبية والسياسية لأهالينا في مختلف المدن والمناطق التي توجد تشكيلات تعلن الانتماء إليها، أو تتكون أساساً من عناصر من أبنائها، ونطالبهم بفعل ما ينبغي فعله لإجبار أبنائهم في هذه الجماعات على حلها وتسليم ما بحوزتهم من سلاح وعتاد إلى الدولة.. وذلك تجنباً لحدوث مواجهات بينهم ومواطنين أو جماعات تنتمي إلى جهات أخرى، فيتطور الأمر إلى ثارات وحساسيات بين أبناء الوطن الواحد..
رحم الله الشهداء، وعجل بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين، وعاشت ليبيا حرة موحدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق