ليبيا المستقبل - وكالات: شهدت العاصمة الليبية "طرابلس"، مساء
الخميس، فصلاً جديداً فى مسلسل الانفلات الأمنى، الذى تشهده البلاد منذ
اندلاع ثورة 17 فبراير 2011، التى نجحت فى الإطاحة بنظام الرئيس الراحل
معمر القذافى، بعدما اندلعت اشتباكات عنيفة بمنطقة "سوق الجمعة"، التى تقع
شرق طرابلس، بين عدد من الكتائب المسلحة، استخدم خلالها الأسلحة النارية
والأسلحة المضادة للطائرات، وهى الاشتباكات التى أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
على ضوء هذه الاشتباكات التى تشهدها معظم المدن الليبية وبصفة شبه
يومية، بات مستقبل احتراف اللاعبين المصريين فى الملاعب الليبية مهدداً،
خاصة بعد محاولة الاغتيال التى تعرض لها حسام البدرى، المدير الفنى لنادى
أهلى طرابلس، قبل قدوم عيد الأضحى المبارك مباشرة، بعدما تعرض لإطلاق نار
من جانب ثلاثة مسلحين مجهولين على سيارته فى أحد شوارع العاصمة، بالإضافة
إلى حالة الرعب التى عاشها بمقر إقامته فى أحد فنادق طرابلس، مساء أمس،
بسبب إطلاق النار العشوائى، ومطالبة إدارة الفندق للنزلاء، بترك الغرف
والنزول إلى "البدروم"، لتوفير الحماية الأمنية لهم.
حسام البدري، بات أول المصريين المغادرين للأراضى الليبية، بعد
قراره بترك تدريب الأهلى، فى ظل الضغوط الأسرية التى تعرض لها فى الفترة
الأخيرة، على الرغم من الطموحات التى كان يسعى البدرى لتحقيقها مع الأهلى،
والمتمثلة فى الحصول على لقب الدورى الليبى، والمشاركة فى إحدى بطولتى
أفريقيا، فى الوقت الذى يتضح فيه مستقبل الثلاثى المصرى المحترف ضمن صفوف
الفريق، "أحمد حسن مكى، وإسلام رمضان، وعمر جمال"، لاسيما وأن الثلاثى قرر
العودة إلى ليبيا، بعد محاولات مكثفة بذلها حسام البدرى وساسى بوعون رئيس
نادى أهلى طرابلس، بإقناعهم بالاستمرار ضمن صفوف الفريق، خشية تعرضهم
لمحاولات اغتيال على غرار ما حدث مع المدير الفنى السابق للنادى الأهلى
المصرى.
الأمر ذاته ينطبق مع طارق العشرى، المدير الفنى لنادى أهلى
بنغازى، الذى يقدم مشواراً رائعاً مع الفريق، بعدما قاده للصعود إلى النسخة
المقبلة من مسابقة دورى أبطال أفريقيا، بعد الفوز الذى حققه الأهلى على
النجمة، بنتيجة 2\0، فى مسابقة الدورى الليبى، اليوم الجمعة، ليتربع على
صدارة المجموعة الثانية.
ويعيش التجربة ذاتها، محمود جابر، المدير الفنى لنادى الهلال،
والمحترف ضمن صفوفه، الثنائى المصرى معاذ الحناوى، وعبد الله فاروق،
بالإضافة إلى أحمد رؤوف، مهاجم إنبى السابق، والمحترف فى صفوف الاتحاد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق