رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهوكتب محمود محيىاليوم السابع
تصاعدت حالة الغضب الحاد داخل إسرائيل، حول الاتفاق الذى توصلت إليه القوى الدولية العظمى مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حول برنامجها النووى، كما تباينت الآراء داخل الدول العبرية، حيث رحب الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز بالاتفاق، فيما عارضه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، ووصفه بالخطأ الإستراتيجى وشن هجوما لاذعا ضد الولايات المتحدة والدول الغربية التى شاركت فى الاتفاق.
وكشفت القناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلى، أن جلسة الحكومة الإسرائيلية التى عقدت مساء أمس الأحد، قد شهدت توتراً كبيراً بين وزراء نتانياهو فى أعقاب توصل الدول العظمى إلى اتفاق مع إيران حول برنامجها النووى فى جنيف.
ووجه عدد من الوزراء الإسرائيليين انتقادات لاذعة وشديدة اللهجة ضد نتانياهو، بسبب سياسته الخارجية وإدارة الخلاف مع الإدارة الأمريكية حول الملف الإيرانى، معتبرين أن تلك السياسات قد ألحقت الضرر بإسرائيل وأخرجها من ذلك الاتفاق بصفر اليدين.
ونقلت القناة الإسرائيلية عن بعض الوزراء، قولهم "إن رئيس الحكومة ومن خلال إدارته للخلافات مع الولايات المتحدة فى الأسابيع الأخيرة قد أضر وبشكل سلبى كبير بالعلاقات بين الجانبين، كما تسبب فى وجود أضرار مع المسئولين الأمريكيين من الصعب تصليحها"، مشيرين إلى أنه لم يفلح فى التوقيع على اتفاق لصالح إسرائيل.
وكان مكتب نتانياهو أصدر تصريحاً رسمياً، اعتبر فيه أن الاتفاق فى جينيف سيئ جداً، كما اعتبر أن الاتفاق انتصاراً دبلوماسياً لصالح إيران، خاصة فيما يتعلق بتخفيف العقوبات على طهران وأيضاً الحفاظ على أجزاء كبيرة جداً فى البرنامج النووى الإيرانى.
وفى المقابل قال بيريز، معقبا على الاتفاق المرحلى بين إيران والدول العظمى الست بشأن برنامج إيران النووى، إن الاتفاق مع إيران "اتفاق مرحلى، وسنتمكن من الحكم عليه بناء على النتائج وليس على الأقوال فقط"، مخالفا بذلك الهجوم الذى اتبعه نتانياهو ووزراء آخرون فى الحكومة حيال الاتفاق.
وأضاف بيريز: "نحن نفضل الحل الدبلوماسى على حلول أخرى كسائر الشعوب" محذرا من أنه "فى حال فشل الحل الدبلوماسى فإن الخيارات الأخرى ستكون أكثر سوءا وصعوبة" فى تلميح إلى الخيار العسكرى ضد إيران.
وانضم إلى موقف بيريز سياسيون آخرون فى إسرائيل، منهم رئيسة حزب "ميرتس"، اليسارى زهافا جلؤون، والتى قالت إن "بنود الاتفاق تشمل الهدف الأهم، وهو تفكيك وتأخير المسار الخطير والسريع لإنتاج قنبلة نووية إيرانية"، مشيدة الاتفاق قائلة "إنه ليس فقط إنجاز أمريكى، إنما هو إنجاز إسرائيلى كذلك"، فيما قال يتسحاق هرتسوج، الرئيس الجديد لحزب "العمل": "إن الاتفاق حقيقة ثابتة، وعلى إسرائيل أن تلائم نفسها لهذا الوضع الجديد.. وعلينا أن ندرس الاتفاق بعمق، ومن الممكن أن نجد انعطافا إيجابيا فى نهاية العملية".
وفى السياق نفسه، قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية اليوم الاثنين، إنه من المتوقع أن يصل وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى إلى إسرائيل هذا الأسبوع، عقب انتهاء عيد الشكر الأمريكى للقاء نتانياهو، الذى تلقى محادثة طمأنة أمس من الرئيس الأمريكى باراك أوباما، بشأن الاتفاق مع إيران.
وأضافت معاريف، أن نتانياهو المحبط يفكر اليوم كيف سيواصل مسيرته السياسية بعد هذا الاتفاق الذى وصفه بالسيئ، وحسب رأيه هو خطأ تاريخى، كما يتوقع مقربون منه أنه سيظهر لامبالاة أمام كيرى، وبالمقابل هناك خشية فى البيت الأبيض من قيام نتانياهو بإدارة ظهره لكيرى فيما يتعلق بالمفاوضات مع الفلسطينيين.
وانتقد بشدة مسئولون مطلعون عميقاً على محادثات جنيف، تصرفات نتانياهو فى الأسابيع الأخيرة حيال موقفه من اتفاق مع إيران، وقالوا إن نتانياهو غير مستعد لسماع اتفاق مرحلى بل يريد اتفاق شامل ودائم، مضيفين أن إسرائيل لم تجر حوارا حقيقيا ومعمقا مع الأمريكيين، ولم تتدخل بما فيه الكفاية فى الإجراءات وكان موقفها فقط معارضة لأى اتفاق مرحلى، وأمام العالم نتنياهو يهاجم الاتفاق، ولكن عميقاً فى داخله هو يعلم أنه ليس لديه الكثير من الخيارات، وفى نهاية المطاف فإن العلاقة الخاصة مع الولايات المتحدة هى المرتكز الأساسى لإسرائيل.
فيما قال مسئول أمريكى ضالع فى المحادثات مع إيران منذ ولاية أوباما الأولى: "إنه لا يوجد شخص فى الإدارة الأمريكية يعتقد أن سعى إيران للسلاح النووى هو تهديد لإسرائيل، بل هو رغبة لدى إيران لنيل المكانة والاحترام الدولى وتوسيع تأثيرها فى محيطها الإقليمى".
وقالت معاريف، إن الكثير من الدبلوماسيين فى إسرائيل يأملون أن يقرر نتانياهو التصرف بعقلانية وتوازن، وأن ينظر إلى الأمام، ويأملون كذلك أن تبذل إسرائيل جهودا استخبارية خاصة لكشف أى خرق إيرانى للاتفاق، وتتأكد من أن العقوبات لا يتم انتهاكها والضغط من أجل أن يلتزم الإيرانيون بتعهداتهم.
وقال مسئولون إسرائيليون، إنه حان الوقت ليتوقف نتانياهو عن تصريحاته، ويدرك أنه يجب عليه أن يكون مشاركاً من الآن فصاعداً وعلى أعلى المستويات فى تفاصيل الاتصالات مع إيران، وفتح خطوط اتصال وتفاهمات حقيقية مع الأمريكيين بخصوص الملف النووى الإيرانى.
وكانت قد ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما، اقترح خلال محادثة هاتفية مع نتانياهو بدء مشاورات ثنائية حول اتفاق السداسية مع إيران.
وجاء فى نص بيان أصدره البيت الأبيض أمس حول اتصال أوباما الهاتفى مع نتانياهو، أن "الرئيس قال لرئيس الوزراء الإسرائيلى، إنه يريد أن تبدأ الولايات المتحدة وإسرائيل فورا مشاورات حول جهودنا بشأن الاتفاقات الشاملة"، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستواصل دعم لإسرائيل.
ومن جانبه، أكد المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست، أن الولايات المتحدة ستبقى ملتزمة بتعهداتها تجاه إسرائيل، مشيراً إلى أن من حق إسرائيل أن يكون لديها شكوك حيال نوايا إيران النووية.
تصاعدت حالة الغضب الحاد داخل إسرائيل، حول الاتفاق الذى توصلت إليه القوى الدولية العظمى مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حول برنامجها النووى، كما تباينت الآراء داخل الدول العبرية، حيث رحب الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز بالاتفاق، فيما عارضه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، ووصفه بالخطأ الإستراتيجى وشن هجوما لاذعا ضد الولايات المتحدة والدول الغربية التى شاركت فى الاتفاق.
وكشفت القناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلى، أن جلسة الحكومة الإسرائيلية التى عقدت مساء أمس الأحد، قد شهدت توتراً كبيراً بين وزراء نتانياهو فى أعقاب توصل الدول العظمى إلى اتفاق مع إيران حول برنامجها النووى فى جنيف.
ووجه عدد من الوزراء الإسرائيليين انتقادات لاذعة وشديدة اللهجة ضد نتانياهو، بسبب سياسته الخارجية وإدارة الخلاف مع الإدارة الأمريكية حول الملف الإيرانى، معتبرين أن تلك السياسات قد ألحقت الضرر بإسرائيل وأخرجها من ذلك الاتفاق بصفر اليدين.
ونقلت القناة الإسرائيلية عن بعض الوزراء، قولهم "إن رئيس الحكومة ومن خلال إدارته للخلافات مع الولايات المتحدة فى الأسابيع الأخيرة قد أضر وبشكل سلبى كبير بالعلاقات بين الجانبين، كما تسبب فى وجود أضرار مع المسئولين الأمريكيين من الصعب تصليحها"، مشيرين إلى أنه لم يفلح فى التوقيع على اتفاق لصالح إسرائيل.
وكان مكتب نتانياهو أصدر تصريحاً رسمياً، اعتبر فيه أن الاتفاق فى جينيف سيئ جداً، كما اعتبر أن الاتفاق انتصاراً دبلوماسياً لصالح إيران، خاصة فيما يتعلق بتخفيف العقوبات على طهران وأيضاً الحفاظ على أجزاء كبيرة جداً فى البرنامج النووى الإيرانى.
وفى المقابل قال بيريز، معقبا على الاتفاق المرحلى بين إيران والدول العظمى الست بشأن برنامج إيران النووى، إن الاتفاق مع إيران "اتفاق مرحلى، وسنتمكن من الحكم عليه بناء على النتائج وليس على الأقوال فقط"، مخالفا بذلك الهجوم الذى اتبعه نتانياهو ووزراء آخرون فى الحكومة حيال الاتفاق.
وأضاف بيريز: "نحن نفضل الحل الدبلوماسى على حلول أخرى كسائر الشعوب" محذرا من أنه "فى حال فشل الحل الدبلوماسى فإن الخيارات الأخرى ستكون أكثر سوءا وصعوبة" فى تلميح إلى الخيار العسكرى ضد إيران.
وانضم إلى موقف بيريز سياسيون آخرون فى إسرائيل، منهم رئيسة حزب "ميرتس"، اليسارى زهافا جلؤون، والتى قالت إن "بنود الاتفاق تشمل الهدف الأهم، وهو تفكيك وتأخير المسار الخطير والسريع لإنتاج قنبلة نووية إيرانية"، مشيدة الاتفاق قائلة "إنه ليس فقط إنجاز أمريكى، إنما هو إنجاز إسرائيلى كذلك"، فيما قال يتسحاق هرتسوج، الرئيس الجديد لحزب "العمل": "إن الاتفاق حقيقة ثابتة، وعلى إسرائيل أن تلائم نفسها لهذا الوضع الجديد.. وعلينا أن ندرس الاتفاق بعمق، ومن الممكن أن نجد انعطافا إيجابيا فى نهاية العملية".
وفى السياق نفسه، قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية اليوم الاثنين، إنه من المتوقع أن يصل وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى إلى إسرائيل هذا الأسبوع، عقب انتهاء عيد الشكر الأمريكى للقاء نتانياهو، الذى تلقى محادثة طمأنة أمس من الرئيس الأمريكى باراك أوباما، بشأن الاتفاق مع إيران.
وأضافت معاريف، أن نتانياهو المحبط يفكر اليوم كيف سيواصل مسيرته السياسية بعد هذا الاتفاق الذى وصفه بالسيئ، وحسب رأيه هو خطأ تاريخى، كما يتوقع مقربون منه أنه سيظهر لامبالاة أمام كيرى، وبالمقابل هناك خشية فى البيت الأبيض من قيام نتانياهو بإدارة ظهره لكيرى فيما يتعلق بالمفاوضات مع الفلسطينيين.
وانتقد بشدة مسئولون مطلعون عميقاً على محادثات جنيف، تصرفات نتانياهو فى الأسابيع الأخيرة حيال موقفه من اتفاق مع إيران، وقالوا إن نتانياهو غير مستعد لسماع اتفاق مرحلى بل يريد اتفاق شامل ودائم، مضيفين أن إسرائيل لم تجر حوارا حقيقيا ومعمقا مع الأمريكيين، ولم تتدخل بما فيه الكفاية فى الإجراءات وكان موقفها فقط معارضة لأى اتفاق مرحلى، وأمام العالم نتنياهو يهاجم الاتفاق، ولكن عميقاً فى داخله هو يعلم أنه ليس لديه الكثير من الخيارات، وفى نهاية المطاف فإن العلاقة الخاصة مع الولايات المتحدة هى المرتكز الأساسى لإسرائيل.
فيما قال مسئول أمريكى ضالع فى المحادثات مع إيران منذ ولاية أوباما الأولى: "إنه لا يوجد شخص فى الإدارة الأمريكية يعتقد أن سعى إيران للسلاح النووى هو تهديد لإسرائيل، بل هو رغبة لدى إيران لنيل المكانة والاحترام الدولى وتوسيع تأثيرها فى محيطها الإقليمى".
وقالت معاريف، إن الكثير من الدبلوماسيين فى إسرائيل يأملون أن يقرر نتانياهو التصرف بعقلانية وتوازن، وأن ينظر إلى الأمام، ويأملون كذلك أن تبذل إسرائيل جهودا استخبارية خاصة لكشف أى خرق إيرانى للاتفاق، وتتأكد من أن العقوبات لا يتم انتهاكها والضغط من أجل أن يلتزم الإيرانيون بتعهداتهم.
وقال مسئولون إسرائيليون، إنه حان الوقت ليتوقف نتانياهو عن تصريحاته، ويدرك أنه يجب عليه أن يكون مشاركاً من الآن فصاعداً وعلى أعلى المستويات فى تفاصيل الاتصالات مع إيران، وفتح خطوط اتصال وتفاهمات حقيقية مع الأمريكيين بخصوص الملف النووى الإيرانى.
وكانت قد ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما، اقترح خلال محادثة هاتفية مع نتانياهو بدء مشاورات ثنائية حول اتفاق السداسية مع إيران.
وجاء فى نص بيان أصدره البيت الأبيض أمس حول اتصال أوباما الهاتفى مع نتانياهو، أن "الرئيس قال لرئيس الوزراء الإسرائيلى، إنه يريد أن تبدأ الولايات المتحدة وإسرائيل فورا مشاورات حول جهودنا بشأن الاتفاقات الشاملة"، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستواصل دعم لإسرائيل.
ومن جانبه، أكد المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست، أن الولايات المتحدة ستبقى ملتزمة بتعهداتها تجاه إسرائيل، مشيراً إلى أن من حق إسرائيل أن يكون لديها شكوك حيال نوايا إيران النووية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق