الأربعاء، 20 نوفمبر 2013

اسرائيل _صحيفة إسرائيلية: إيران فى حاجة ماسة لإبرام اتفاق مع الغرب&

الرئيس الإيرانى حسن روحانىالرئيس الإيرانى حسن روحانى

غزة (أ ش أ)_اليوم السابع
رأت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن الحكومة الإيرانية فى حاجة ماسة لإبرام اتفاق بغية تخفيف العقوبات المفروضة عليها، والبدء أيضا فى تخفيف الضغط الشعبى عليها.

ولفتت الصحيفة - فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الأربعاء - إلى أن مسئولين من الجيش الإيرانى - من بينهم وزير الدفاع الإيرانى الذى عينه روحاني- يعتقدون بأن الولايات المتحدة الأمريكية لا يمكنها استخدام الخيار العسكرى ضدها ، مشيرة إلى أن طهران تتطلع إلى أكثر من ذلك كما أن إيران فى الماضى طالبت بضمانات أمريكية صريحة ضد شن أى هجوم ضدها كشرط للاستعداد لتقييد تخصيب اليورانيوم، إلا أن الطلب قوبل بالرفض من قبل الرئيس الأمريكى السابق جورج دبليو بوش.
وقالت الصحيفة إنه لا يزال من غير الواضح ما تعتزم إيران اقتراحه خلال جلسة المفاوضات المزمع إجراؤها فى وقت لاحق اليوم الأربعاء، حتى بعد أسبوع من تبادل الآراء مع القوى الغربية..لافتة إلى أنها قد تلتزم بوقف جميع أنشطة منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، أو وقف بناء مفاعل "آراك" الذى يعمل بالماء الثقيل، أو موافقتها على إطار تفتيش محتمل للمنشآت النووية .
وفقا للتصريحات المتفائلة التى أدلى بها وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف، فيمكن التوصل إلى اتفاق فى غضون اليومين المقبلين..إلا أن ظريف لفت أيضا إلى أن جميع الاحتمالات واردة، بمعنى أن المحادثات قد تبوء بالفشل.
وأكدت الصحيفة أن إيران فى حاجة ماسة لإبرام اتفاق، ليس فقط من أجل تخفيف العقوبات ولكن أيضا لأن هذا الاتفاق سيمنحها شهادة تميزها بأنها دولة جادة وملتزمة يمكن الوثوق بها للدخول فى اتفاقيات مستقبلية كذلك، وفى هذه الحالة تكون إيران لديها القدرة على الانطلاق نحو موجة من الاستثمارات، مع المستثمرين الذين يتنافسون ليكونوا فى طليعة الموقعين على اتفاقيات مستقبلية لبناء البنية التحتية الصناعية، ومصافى النفط، أو مجرد شراء النفط.
وأضافت الصحيفة أن إبرام اتفاق مع إيران، يمكن أن يوفر مناخا جديدا هناك حيث قد يساعد على الحد من المعارضة التى تواجهها الحكومة الإيرانية من كل من الليبراليين والمحافظين، كما سيعزز موقف كل من الرئيس الإيرانى روحانى والمرشد الأعلى على خامنئي، وسيوحى للجمهور الإيرانى بأن الحياة سوف تتحسن فى المستقبل المنظور.
وأشارت الصحيفة إلى أن القوى الغربية تتقاسم أيضا تلك الافتراضات، حيث تطالب تلك القوى بضمانات إيرانية من أن إبرام الاتفاق ليس ببساطة مجرد كسب للوقت لمواصلة تخصيب اليورانيوم.
وأوضحت الصحيفة أن إيران وجميع الدول الغربية، فضلا عن إسرائيل، أبدوا انزعاجهم من الغموض الذى يخيم على الوضع.. لافتة إلى أن نتائج مثل هذا الاتفاق يمكن أن تكون سلبية، حيث يشعر الغرب بالخوف من اجتياز نقطة اللاعودة، والتى يمكن بعدها لجدار العقوبات أن يتصدع، أو ينهار كليا ، .مؤكدة أن كلا الطرفين لديه نفس المخاوف.. فإسرائيل والغرب ينتظران بفارغ الصبر، ليس فقط، كيف ستفى إيران من جانبها بصفقة تتعلق ببرنامجها النووي، ولكن أيضا كيف تستفيد طهران من تخفيف العقوبات وكيفية تقديمها للشعب الإيراني، فضلا عن رد فعل هذا الشعب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق