ليبيا المستقبل -
العربية نت: شاركت ليبيا في القمة العربية-الإفريقية الثالثة بالكويت التي اختتمت فعالياتها أمس الأربعاء، بوفد رفيع المستوى، قاده رئيس المؤتمر الوطني العام نوري بوسهمين. وشدد بوسهمين في كلمته أمام الزعماء العرب والأفارقة على أن الشعب الليبي قد استعاد دولته، وهي في وضع مؤسسي وإداري منهار، وخزينة منهوبة. وناشد بوسهمين الدول التي تؤوي مطلوبين من بين أتباع النظام السابق التعاون مع الحكام الجدد في ليبيا بتسليمهم هؤلاء المطلوبين للعدالة في ليبيا. كما استعرض الوضع الأمني المتوتر الذي تشهده مدن ليبية عدة مثل بنغازي وطرابلس/ والذي تقف وراءه ما سماها "القوى الظلامية من أتباع النظام السابق الموجودين في بعض دول المنطقة لإثارة الفوضى، وتأجيج النعرات القبلية والجهوية، لحرمان الليبيين من تحقيق الأمن والاستقرار. ودعا بوسهمين زعماء الدول التي يوجد بها بعض رموز النظام السابق إلى احترام آمال الشعب الليبي في العيش في طمأنينة وأمان، بتسليمهم هؤلاء الذين يتهمهم بالوقوف وراء حالات الفوضى والانفلات الأمني. ونقل رئيس المؤتمر الوطني العام بليبيا تساؤلات يطرحها بعض المواطنين الليبيين بشأن الأسباب التي تحول دون تسليم هذه الدول للمطلوبين للعدالة الليبية. وبيّن بوسهمين أن هذه القوى أصبحت "تنتهج أسلوب التخريب واستهداف البعثات الأجنبية والتفجير والاغتيال. وبيّن بوسهمين أن بلاده تدعم بقوة الجهود الهادفة لحفظ الأمن والسلم الإقليمي والدولي، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، مؤكداً التزام بلاده بالمعاهدات الدولية التي وقعتها في وقت سابق.
رموز النظام السابق
وتؤوي دول مثل مصر وسلطنة عمان والنيجر والأردن والإمارات وتونس والمغرب وقطر وإيطاليا أسماء بارزة في نظام العقيد معمر القذافي. وتفيد تقارير صحافية بأن زوجة القذافي صفية فركاش وابنته عائشة وابنه محمد يعيشون الآن في سلطنة عمان بعد أن غادروا الجزائر في وقت سابق. ويستقر ابنه الساعدي في النيجر، في حين تفيد تقارير أخرى بأن موسى كوسا الذي كان وزيراً للخارجية ومسك ملفات مهمة عديدة في زمن القذافي يوجد بالأردن بعد أن كان في قطر. ويوجد منسق العلاقات الليبية المصرية سابقاً وابن عم معمر القذافي، أحمد قذاف الدم، في مصر ولم تنجح السلطات الليبية في استعادته إلى طرابلس. كما يوجد محافظ مصرف ليبيا المركزي في زمن القذافي حافظ قدور في إيطاليا، إضافة إلى أسماء أخرى بارزة ورجال الصف الثاني الذين يتوزعون في دول مختلفة، لكن تفيد المعلومات المتوافرة بأن أغلبهم يوجدون في مصر. يذكر أن تونس كانت قد سلمت ليبيا آخر رئيس وزراء من زمن القذافي، البغدادي المحمودي، كما سلمتها موريتانيا رئيس جهاز المخابرات عبدالله السنوسي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق