ليبيا المستقبل
انتظر الناس في ليبيا بعد التحرير، بناء الدولة وتعويض ما فات، لكن التكفيريين وقوى الظلام، كان لها رأي مغاير، فانطلق الرصاص، ليحصد حتى الان اكثر من مئة من رجال الشرطة والجيش والناشطين والاعلاميين ورجال الدين، وبدلا من الجلوس على طاولة الحوار للتوافق على مسار البلاد ومصير العباد، دخلت ليبيا في حمام الدم.. الشعب الليبي الذي كان ينتظر أن يضع من تصدوا لتسلم زمام الأمور خارطة طريق للخروج من المازق وتخطي الصعاب،وجد نفسه في دوامة القتل الممنهج، التي تدفع به وببلاده نحو المجهول.
انتظر الشعب بعد التخلص من الطاغية،ان يقطف ثمار تضحياته وكفاحه ضد الظلم والاستبداد ولكن يد الارهاب طالت شجرة الوطن وسعت لاقتلاعها من جذورها. فتكررت العمليات الارهابية وازدادت وتيرتها خاصة في الشهور الأخيرة..
ارتفعت أصوات كثيرة منذ اغتيال الشهيد اللواء عبد الفتاح يونس، ومن بعده الناشط عبد السلام المسماري، محذرة من مخاطر تفاقم العنف والإرهاب ولكنها لم تلق غيرالتجاهل واللا مبالاة التي تصل احيانا إلى درجة التواطؤ من قبل المؤتمر الذي تسيطر عليه تيارات بعينها والحكومة العاجزة عن القيام بدورها.
ارتفعت أصوات تدعو الى الاستنفار، والى دعم المؤسسة الأمنية المتمثلة في قوات الصاعقة في مواجهة هذا الاختبار العسير وضمان أمن البلاد، والتصدي لمخططات تريد أن تحول ليبيا إلى الى افغانستان او صومال جديد،.
اجل لم تعد ليبيا تحتمل مزيدا من إضاعة الوقت واهدارالفرص.. وليست في حاجة اليوم إلى مزايدات ومساومات من انصار الفدرالية والقبلية والمصلحة الايديولوجية، وثقافة الغنيمة على حساب مصلحة البلاد وسيادتها ودماء أبنائها الطاهرة.
عبد السلام الزغيبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق