وكالة الانباء الليبية
تقرير كتبه محمد الرقيعي .
طرابلس 28 أكتوبر 2013 (وال) - تستضيف العاصمة البريطانية (لندن) غدا ولمدة
ثلاثة أيام المنتدى الاقتصادي الإسلامي التاسع، في إطار تطلعها لأن تصبح مركزاً
عالمياً للتمويل الإسلامي القائم على أحكام الشريعة.
وأعلن "تون موسى هيتام" رئيس المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي - في تصريح
للصحافة خلال زيارته للأردن - أن الدورة التاسعة للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي
سيعقد في العاصمة البريطانية خلال الفترة من 29-31 أكتوبر الجاري ، سيشارك فيها
أكثر من 1500 مشارك يمثلون رؤساء حكومات وكبار الموظفين واقتصاديين وصناعيين
وأكاديميين ومديري شركات ومستثمرين، ويركز المنتدى على القضايا والتحديات
الاقتصادية التي تواجه الأمة الإسلامية ضمن منظور عالمي.
وأوضح أن المنتدى - الذي تأسس قبل نحو تسعة أعوام - يهدف إلى تنظيم المؤتمرات
والأنشطة الاقتصادية المتعلقة بالعالم الإسلامي... مضيفا أن هذا المنتدى استمد
فكرته من المنتدى الاقتصادي الذي كان يتبع منظمة التعاون الإسلامي، ويعقد أعماله كل
عام، حيث برزت فكرة إيجاد هذا المنتدى ليقوم بشكل منفصل ومستقل بعقد نشاطاته سنويا
في إحدى العواصم الإسلامية، أخذا بالاعتبار وضع أولويات وحاجات الأمة الإسلامية على
رأس أولويات المنتدى.
وقال: إن منتدى هذا العام سينعقد وللمرة الأولى في بلد غير مسلم في بريطانيا،
وبلندن تحديدا، بما تمثله هذه المدينة من مركز اقتصادي ومالي وثقافي مرموق على
مستوى العالم... مؤكدا حرص واهتمام الحكومة البريطانية على إنجاح فعاليات
المنتدى...وانطلاقا من الأهمية التي يوليها المنتدى لشريحتي النساء والشباب، فقد
قام ببرمجة جلسات خاصة خلال فعاليات المنتدى لهذين القطاعين المهمين والحيويين، حيث
تتم مناقشة كثير من القضايا والتحديات التي تواجههما، مذكرا في هذا الصدد بكثير من
قصص نجاح عدد من صاحبات الأعمال الصغيرة، اللواتي قام المنتدى بدعمهن في بعض
المناطق الفقيرة في آسيا وأفريقيا.
وقال "هيتام" - الذي يزور عمان مبعوثا من رئيس وزراء بلاده ماليزيا ورئيس الوزراء
البريطاني لتسليم دعوة للعاهل الأردني الملك "عبد الله الثاني" للمشاركة في المنتدى
- : إن "العالم يشعر بخيبة الأمل من النظام المالي القائم حاليا"، مؤكدا "الحاجة
إلى نظام مالي أخلاقي شفاف وآمن".
ومن جهة أخرى ، ذكرت صحيفة "ديلي تلغراف" يوم (الجمعة) الماضي ، إن هذه هي المرة
الأولى التي يستضيف فيها بلد غير مسلم المنتدى الاقتصادي الإسلامي والذي من المتوقع
أن يشارك فيه أكثر من 1500 وفد، من بينهم مسئولون حكوميون ورجال أعمال بارزون
وعلماء دين.
وأضافت الصحيفة ، أن المنتدى الاقتصادي الإسلامي التاسع في لندن سيتواصل لمدة ثلاثة
أيام، ويهدف إلى تعزيز الشراكات التجارية بين الأسواق الإسلامية والأوروبية. ونسبت
الصحيفة إلى رئيس بلدية مدينة لندن، بوريس جونسون، قوله "إن استضافة هذا المنتدى
البارز تقدم فرصة لتعزيز دور لندن كمركز رئيسي للتمويل الإسلامي وكوجهة مقنعة
للمستثمرين الأجانب".
وسيُعقد المنتدى الاقتصادي الإسلامي التاسع في مركز (إكسيل) شرق لندن خلال الفترة
من 29 إلى 31 أكتوبر الجاري، واستضافته في السنوات الماضية كل من إندونيسيا
وكازاخستان والكويت وماليزيا وباكستان.
ويعتبر المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي أبرز تجمع دولي لتبادل الخبرات
والمعرفة حول الاقتصاد الإسلامي منذ إنطلاقته عام 2004 ويشهد سنوياً مشاركةً واسعة
من رؤوساء حكومات وصانعي القرار وواضعي السياسات والخبراء الاقتصاديين والمعنيين
وأكثر من 2500 مشارك ويشكل منصة عالمية مثالية لمناقشة كيفية الاستفادة من نمو
الاقتصاد الإسلامي والطلب المتزايد على المنتجات الإسلامية.
ووقالت الصحيفة : إن المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي سيشهد مشاركة شخصيات
بارزة، ومنهم رؤوساء حكومات ودول وخبراء وأكاديميون من أنحاء العالم كافة، بالإضافة
إلى شخصيات عالمية مؤثرة في مجال الاقتصاد الإسلامي.
والجدير بالذكر ، أن غرفتي تجارة طرابلس و التجارة العربية البريطانية قد وقعتا
مذكرة تفاهم ، وذلك على هامش مؤتمر لندن حول الاستثمار الأجنبي المباشر في ليبيا ،
الذي نظمته دار "العرب" للمعارض والمؤتمرات بالتعاون مع مجموعة "بيس غروب"
البريطانية في السابع عشر من شهر سبتمبر الماضي بالعاصمة البريطانية لندن ، والذي
حضره السيد "علي زيدان" رئيس الحكومة الليبية المؤقتة ، والسادة وزراء المالية
والثقافة والنفط ، وعدد من رجال الأعمال والمعنيين بالشأن الاقتصادي الليبي من
بينهم : السيد رئيس لجنة إدارة غرفة التجارة بطرابلس والسيد المدير العام للغرفة ،
ونخبة من المستثمرين العرب والأوروبيين والأميركيين ، حيث جرى بمقر غرفة التجارة
العربية - البريطانية في لندن الاحتفال بالتوقيع على مذكرة تفاهم بينها وبين غرفة
التجارة والصناعة والزراعة بطرابلس في حضور السيد الحبيب الأمين وزير الثقافة في
الحكومة الليبية المؤقتة .
ووقعت المذكرة ، الدكتورة "أفنان الشعيبي" الأمين العام والرئيس التنفيذي لغرفة
التجارة العربية - البريطانية ، والسيد "خليل محفوظ" رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة
طرابلس، وستكون هذه الاتفاقية قاعدة للتعاون المشترك بين الطرفين ، و تضمنت
الاتفاقية جملة من النقاط تمحورت من بينها : -
- العمل على تطوير ورعاية العلاقات الاقتصادية المشتركة .
- ترتيب سلسلة من الزيارات التجارية من وإلى كلا الطرفين .
- مواصلة تطوير البرامج والخدمات الأخرى التي يتعين الاتفاق عليها مستقبلا .
- ونصت المذكرة ، على أن تكون مدة سريانها 12 شهرا تبدأ من تاريخ التوقيع ،
ويجوز إنهاؤها بناء على طلب أي من الطرفين بالتوافق، شرط إنهاء أية مشاريع مشتركة
تحت التنفيذ كما أنها لا تشكل عقدا بل هي مجرد وثيقة للتعاون .
/ وال /
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق