الوطن الليبية
كتب / عبد الحليم الشاطر
عدسة / يــــوسف الـــــزروق
في قاعة الدراسات العليا بجامعة سرت بدأت صباح اليوم الثلاثاء الأول من شهر أكتوبر فعاليات المؤتمر الجغرافي الرابع عشر الذي تقيمه كلية الآداب بالجامعة بالتعاون مع الجمعية الجغرافية الليبية تحت شعار " جغرافية خليج سرت وإمكانياته التنموية.
ويتواصل المؤتمر على مدى ثلاثة أيام بمشاركة عدد من أساتذة الجامعات الليبية وعدد من مراكز البحوث ومراكز الدراسات الجغرافية الليبية حيث وصل عدد الأوراق العلمية التي اعتمدتها اللجنة العلمية للمشاركة في المؤتمر حوالي عشرين ورقة بحثية مختلفة العناوين والطرق البحثية تمحور مجملها حول الأهمية الاستراتيجية لمنطقة خليج سرت اقتصاديا وأمنيا وسياسيا .. كما تناولت بعض الدراسات العلمية بالبحث والدراسة الموارد الطبيعية الموجودة في منطقة خليج سرت والأنشطة الاقتصادية في المنطقة إضافة إلى بعض الدراسات القانونية المتعلقة بالمنطقة.
هذا وقد انطلقت فعاليات المؤتمر في حفل افتتاح بدأ بآيات بينات من الذكر الحكيم ثم النشيد الوطني تلاه عدد من الكلمات التي تحدثت عن أهمية تنظيم مثل هذه المؤتمرات ودورها البارز في إثراء الحركة العلمية بالجامعات والمراكز البحثية حيث كانت كلمة اللجنة التحضيرية للمؤتمر والتي ألقاها الدكتور حسين مسعود أبو مدينة مرحبا بالحضور ثم تحدث عن التسلسل الذي مرت به اللجنة التحضيرية للمؤتمر منذ صدور قرار إقامته من اجتماعات وتحضيرات حتى الوصول إلى انطلاق المؤتمر ، مؤكدا أن هذا المؤتمر جاء للتواصل مع العديد من الأحداث والمؤتمرات والندوات وورش العمل التي أشرفت عليها جامعة سرت لإثراء الحركة العلمية في الجامعة والمجتمع المحيط بها ..
تحدث بعد ذلك الدكتور علي مفتاح دخيل نائب رئيس الجمعية الجغرافية الليبية شاكرا جامعة سرت على احتضانها لهذا المؤتمر مذكرا باحتضان الجامعة للمؤتمر الجغرافي الخامس في فترات سابقة ، كما قام الدكتور دخيل بتوضيح تاريخ تأسيس الجمعية الجغرافية الليبية ومشاركاتها العلمية ودورها وأهدافها .. موضحا أن هذا المؤتمر يركز على ثلاثة محاور جغرافية في الدراسة وهي المحور الطبيعي والبشري ومحور المشكلات البيئية.
وجاء في كلمة الأستاذ الدكتور موسى محمد موسى رئيس الجامعة في البداية الترحيب بالحضور الذين يمثل تواجدهم في مثل هذا المحفل أهمية كبيرة في النتاج العلمي ، والتأكيد على المكانة المرموقة التي تعتليها جامعة سرت بين نظيراتها من الجامعات الليبية متحدثا عن احتضان الجامعة للمؤتمر الجغرافي الخامس للجمعية الجغرافية الليبية عام 1998 ودور الجامعة في إنجاح مثل هذه المؤتمرات العلمية .. كما أعطى الأستاذ الدكتور موسى محمد موسى شرحا مبسطا عن جامعة سرت وكلياتها والشهادات العلمية التي تمنحها ، كما أكد الدكتور موسى على أن تنظيم مثل هذه المحافل محليا يُعطي الفرصة للكثير من المشاركين بشكل أفضل من المشاركات الخارجية والتي تكون فيها المشاركات محدودة ، متعهدا بأن جامعة سرت ستكون الداعم والحافز لمثل هذه المحافل لتشجيع الباحثين والمهتمين في المجالات العلمية كافة ..
تم بعد ذلك عرض شريط وثائقي عن جامعة سرت تناول عمل الجامعة والدراسة وأنشطتها ومراحل تطورها.
هذا وقد وزعت خلال حفل الافتتاح العديد من المطويات والمطبوعات الصادرة عن كلية الآداب بجامعة سرت والجمعية الليبية الجغرافية والتي تتناول عدد من الدراسات والظواهر الجغرافية المتعلقة بالمنطقة.
وحضر حفل الافتتاح الأستاذ الدكتور موسى محمد موسى رئيس جامعة سرت والدكتور حسين مسعود أبو مدينة وكيل الجامعة للشؤون الإدارية وعمداء الكليات ورؤساء ومدراء المراكز والإدارات بالجامعة وعدد من المختصين في الدراسات الجغرافية من عدد من الجامعات الليبية والمراكز البحثية ومراكز الدراسات والبحوث ..
بدأت بعد ذلك الجلسات العلمية لاستعراض أوراق العمل ومناقشتها حيث تناولت الجلسة العلمية الأولى استعراض ثلاثة أوراق بحثية كانت أولاها بعنوان خليج سرت والأطماع الخارجية " نظرة جيوستراتيجية " للدكتور محمود عبد الله نجم ، وكانت الورقة الثانية بعنوان الدور الاستراتيجي والأمني لخليج سرت في التنمية رؤية في جدلية العلاقة للدكتور عبد العاطي أحمد والأستاذ محمد علي التايب .. أما الورقة الثالثة فكانت بعنوان البعد التاريخي للسيادة الليبية على خليج سرت وطبيعته القانونية للأستاذ كركرة رمضان سالم.
فتح بعد ذلك باب النقاش مع الحضور لاستعراض ما جاء في الاوراق العلمية الثلاثة حيث شهدت مناقشة مستفيضة ..
تواصلت بعد ذلك في قاعة الزهور بمجمع خليج سرت للفنادق بمدينة سرت خلال الفترة المسائية أعمال المؤتمر الجغرافي الرابع عشر ، حيث شهدت الجلسة العلمية المسائية الأولى تكملة للجلسة الصباحية من مجمل الورقات البحثية من اليوم الأول فكانت الورقة العلمية الرابعة بعنوان تنمية وتطوير الموارد الاقتصادية بمنطقة سرت قدمها الدكتور أحمد أقريرة أحمد ، فيما كانت الورقة الخامسة بعنوان الطاقات المتجددة كمورد طبيعي بمنطقة سرت ، قدم جزء منها الدكتور أحمد محمد أبو غالية .. حيث تناولت هذه الورقة جانبا مهما يتمثل في مورد بديل للطاقة يكمن في منطقة سرت ويمكن من خلاله توفير كميات كبيرة من الطاقة التي تؤدي إلى اكتفاء المنطقة والمناطق المجاورة من الطاقة وبأسعار أقل تكلفة ، فيما جاءت الورقة العلمية السادسة تحت عنوان مكونات التربة وأثرها من المنظور البيئي على الإنتاج الزراعي والرعوي قدمها الدكتور سليمان إبراهيم المخرم .
وجاءت الورقة العلمية السابعة بعنوان تطور استخدامات الأرض لمدينة سرت في الفترة من 1952 ـ 2013 قدمها الدكتور أحمد علي أبو مريم .. واستعرض فيها مراحل التطور العمراني التي مرت بها مدينة سرت ، كما واصل الدكتور محمد المهدي شقلوف جزءاً من الورقة الخامسة بعنوان الطاقات المتجددة كمورد طبيعي بمنطقة سرت ، بيمنا استكمل باقي الورقة الأستاذ فيصل علي الكرامي .
وفي ختام الجلسة العلمية المسائية الثانية فتح باب النقاش والحوار لتبادل وجهات النظر بين الحاضرين حول الأوراق العلمية التي تم طرحها والتي انصبت في مجملها في إطار جغرافية خليج سرت وإمكانياته التنموية.
وبعد راحة قصيرة لصلاة المغرب استأنف المؤتمر جلسته العلمية الثالثة والتي تم فيها استعراض ثلاث ورقات بحثية كانت أولاها بعنوان تطور حجم وتركيبة سكان مدينة بن جواد للدكتور محمد مختار العماري ، فيما كانت الورقة العلمية الثانية بعنوان الخدمات التعليمية في مدينة سرت " دراسة في جغرافية الخدمات " قدمها الدكتور مصطفى توفيق البيومي .. أما الورقة البحثية الثالثة في هذه الجلسة والعاشرة في ترتيب مناقشة الأوراق البحثية فكانت بعنوان مقومات التنمية السياحية بمنطقة سرت قدمتها الأستاذة آمنة مصطفى عمران وتحدثت من خلالها عن أهم المميزات السياحية بمنطقة سرت وما يمكن أن تشكله من مورد اقتصادي إذا ما تم الاهتمام به واستغلاله الاستغلال الأمثل.
وكان قد أدار الجلسة العلمية الأولى صباح اليوم الدكتور أبو القاسم محمد العزابي والدكتور عابد الطاهر فيما أدار الجلسة العلمية الثانية الدكتور حميد محمد ساسي والدكتور ونيس عبد القادر الشركسي أما الجلسة العلمية الثالثة والأخيرة لهذا اليوم فقد أدارها الدكتور عبد الحميد صالح بن خيال والدكتور احمد علي أبو مريم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق