صورة أرشيفية
اليوم السابع
طالبت السلطات الإيرانية بإزالة لوحات منتشرة فى شوارع العاصمة طهران،
والتى تحمل شعارات معادية للولايات المتحدة الأمريكية، ونقلت وكالة الأنباء
الإيرانية ايرنا عن هادى أيازى، الناطق باسم بلدية طهران، قوله إن البلدية
تقوم بإزالة الشعارات التى كانت تنتشر فى شوارع المدينة. مضيفا أن الخطوة
تأتى بعدما قامت وزارة الثقافة بنشر تلك الشعارات دون الحصول على موافقة
المجلس الثقافى فى البلدية.
وعارض بعض المتشددين هذه الخطوة، ففى صحيفة كيهان الإيرانية المنتمية
للتيار المحافظ، ذكر حسين شريعتمدارى فى تقرير له، اليوم الأحد، تحت عنوان
"لماذا تجمع اللافتات المناهضة لأمريكا من الشوارع"، قائلا: إن المسئولين
الأمريكيين يؤكدون فى تصريحات مختلفة على سياسة الضغوط وإبقاء العقوبات ضد
إيران، والبعض يسىء للشعب الإيرانى فى تصريحاته، معتبرا اللوحات المنتشرة
فى شوارع طهران رسالة تبعث بها للغرب مفاداها أن أمريكا لا يمكن الثقة فيها
ودائما ما تتبع سياسة عدائية مع الجمهورية الإسلامية.
ورأى النائب مجتبى شاكرى، أن رفع لوحات معادية لأمريكا لن ينسى الشعب
الإيرانى شعار "الموت لأمريكا" وفقا لصحيفة رسالت الإيرانية، مضيفا أن
الثورة الإسلامية جائت للتصدى للشيطان الأكبر، والعالم يعرف الثورة
الإسلامية بهذا الاسم، وبرفع هذه الشعارات من الشوارع لن يضعف شعار "الموت
لأمريكا".
وقالت صحيفة شرق الإصلاحية، إن موضوع رفع اللوحات المعادية لأمريكا سوف يتم
بحثه فى اجتماع لجنة البلديات فى مجلس الشورى الإسلامى "البرلمان
الإيرانى"، وفقا للنائب محمد جواد كوليوند مضيفا "يجب أن نرى رأى المرشد
الأعلى للثورة الإسلامية حول بحث إمكانية التفاوض مع أمريكا، فهو فى
النهاية من يعلن عن وجهة نظره بشأن هذا الموضوع.
ومن ناحية أخرى نجد مؤيدين لإقدام الحكومة على جمع اللوحات، وأيد غلام رضا
أنصارى عضو بلدية مدينة طهران خطوة الحكومة، قائلا إن نصب هذا اللوحات ضد
الأمن القومى، مضيفا أن السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية يتم اتخاذها
تحت إشراف مجلس الأمن والمرشد الأعلى للثورة الإسلامية مباشرة.
تأتى هذه الخطومة فى تطور فى العلاقات الإيرانية الأمريكية وسعى الرئيس
الإيرانى حسن روحانى لما أسماه بالتعامل البناء مع العالم، ومستجدات
المفاوضات النووية الإيرانية مع الغرب من أجل رفع تخوفات الغرب حيال هذا
الملف، مما يمهد له لفتح صفحة جديدة لبلاده مع العالم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق