وكالة الانباء الليبية
تقرير .
طرابلس 27 أكتوبر 2013 (وال) - يعقد الاتحاد الإفريقي مؤتمرا لإحياء يوم إفريقيا
الرابع للتغذية والأمن الغذائي،الذي يصادف يوم الثلاثين من شهر اكتوبر وسيتم عقد
المؤتمر تحت عنوان (نحو نهضة إفريقية: تحقيق الغذاء الكاف والتغذية)
واوضح الاتحاد في - بيان أصدره بالمناسبة - أنه سيتم عقد المؤتمر في مدينة
نيامي عاصمة النيجر، و مفوضية الاتحاد ستشارك في تنظيمه بالتعاون مع منظمة الأغذية
والزراعة التابعة للأمم المتحدة الفاو، ومنظمة الصحة العالمية ، وصندوق الأمم
المتحدة لرعاية الطفولة اليونيسيف ، ووكالة النيباد' ومشاركة عدد من المسؤولين على
مستوى عال من اتحادات زراعية عالمية وإقليمية ووطنية ، وحكومات إفريقية ومنظمات
للمزارعين والقطاع الخاص ومؤسسات بحثية وعلمية .
وأشار خبراء الزراعة والاقتصاد في تقاريرهم حول الأمن الغذائي في القارة الإفريقية
، إلى أن سكان القارة الأفريقية لا تزال بينهم فروقات كبرى كذلك بين الأقاليم
الافريقية إذ لا يزال يُسجّل في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى أعلى معدل انتشار
لنقص التغذية بسبب التقدم المحدود فيها خلال السنوات الأخيرة. ولم يسجّل أي تقدم في
غربي آسيا في حين أنّ جنوبي آسيا وشمالي أفريقيا يسجلان تقدماً بطيئاً.
وصدرعن للبنك الدولي مؤخرا ، تقرير أشار فيه إلى وجود ما يصل إلى 19 مليون نسمة
يعيشون في ظل خطر الجوع وسوء التغذية في منطقة الساحل في غرب أفريقيا، وأن حجم
الطلب على الغذاء سيتضاعف في أفريقيا بحلول عام 2020 مع تزايد رحيل الناس
وانتقالهم من الريف إلى مدن القارة.
وحول الموضوع نفسه ، طالب البنك الدولي في تقريره الجديد المعنون "أفريقيا يمكنها
إطعام نفسها: بإزالة الحواجز أمام التجارة الإقليمية للمواد الغذائية الأساسية"،
ويمكن للبلدان الواقعة جنوب الصحراء، على سبيل المثال، زيادة تجارتها في الغذاء إلى
حد كبير على مدى السنوات العديدة القادمة للتغلب على التأثير الفتاك لتفاقم الجفاف
وارتفاع أسعار المواد الغذائية، والنمو السريع للسكان، وأنماط الطقس المتقلبة.
وأكد البنك الدولي في تقريره ، على ضرورة مساعدة المزارعين الأفارقة للحصول على
البذور ذات الإنتاجية العالية والأسمدة والمبيدات بأسعار معقولة اللازمين للتوسع في
إنتاجهم من المحاصيل، حتى لا تتحول القارة إلى الاستيراد من الخارج للوفاء
باحتياجاتها المتزايدة من المواد الغذائية الأساسية.
ومن جانبه، قال " مختار ديوب" نائب رئيس البنك الدولي لشئون أفريقيا : إن "القارة
السمراء قادرة على زراعة وتوفير غذاء جيد النوعية لتلبية الاحتياجات الغذائية
للسكان. إلا أنه لا تتم الاستفادة من هذه الإمكانات ، لأن المزارعين يواجهون المزيد
من الحواجز المعيقة للتجارة.
والجدير بالذكر ، أن البنك الدولي يمثل مصدرا رئيسيا في تقديم المساندة المالية
لصالح القطاع الزراعي في أفريقيا وبلغ مجموع القروض التي قدمتها مجموعة البنك
الدولي لقطاع الزراعة والقطاعات المرتبطة به في أفريقيا جنوب الصحراء حوالي 5.4
مليار دولار .
وتشير بعض التقارير ، إلى أن قيمة إنتاج أفريقيا من المواد الغذائية الأساسية تبلغ
زهاء 50 مليار دولار سنويا وفقا لأقل التقديرات. في حين تظل مساحات شاسعة من
الأراضي الخصبة، تبلغ حوالي 400 مليون هكتار غير مزروعة، ويظل إنتاج المحاصيل
بالقارة جزءا صغيراً من محاصيل غيرهم من المزارعين في أماكن أخرى من العالم.
واستنادا لتقرير آخر أعده المدير العام للمعهد الدولي بواشنطن لأبحاث السياسة
الغذائية، "أنه لا يزال هناك حوالي 870 مليون شخص في العالم يعانون من الجوع،
وبليون شخص يعانون من نقص في المواد الغذائية.
وأشار التقرير إلى بعض التقدم المحرز في العام 2012. حيث تسارعت وتيرة الإنتاجية
الزراعية
في الشرق الأوسط فتشير تقارير خبراء الاقتصاد إلى ظهور بعض التحسن ، حيث بدأت بعض
الدول مثل تونس في تحسين الحوافز للمستثمرين من القطاع الخاص، وأطلقت برامج لإيجاد
فرص العمل. وبدأت المغرب والسودان وتونس إصلاح سياسات دعم الغذاء .
وخلصت تقاريرالخبراء في الزراعة والاقتصاد ، إلى انه "ينبغي تأمين استدامة نمونا
ومجتمعنا، ويتعين علينا التركيز على الجياع في ما بعد العام 2015."
وفي شهرمايو 2012، أعلنت الاقتصادات الرئيسية في مجموعة الثماني عن أنها أنشأت
التحالف الجديد للأمن الغذائي والتغذية بالشراكة مع الدول الأفريقية وشركاء من
القطاع الخاص.
وتشيرتقديرات الأمم المتحدة إلى أنّ ما مجموعه 842 مليون نسمة في الفترة من 2011
الى 2013 ، أو أكثر من شخص من كل ثمانية أشخاص في العالم، كانوا يعانون من
الجوع المزمن ولا يحصلون بشكل منتظم على الغذاء الكافي لحياة نشطة. وهذا الرقم أدنى
من الرقم المسجّل في الفترة 2010 -2012 وقدره 868 مليون نسمة. ولقد انخفض العدد
الإجمالي لناقصي التغذية بنسبة 17 في المائة منذ الفترة 1990-1992.
وطالبت الأمم المتحدة الدول وجميع أصحاب المصلحة إلى تنشيط جهودهم في توفير فرص
العمالة المنتجة واللائقة للجميع، بمن فيهم النساء والشباب، في جنوبي آسيا وشمالي
إفريقيا لكي يساهم السكان في توفير العيش والاستقرار
واجمعت التقارير - التي أعدها الخبراء في الغذاء والاقتصاد - إلى أن الزراعة في
أفريقيا عرضة للتقلبات المناخية، وخاصة الجفاف التي يمكن أن تقلل من كمية المواد
الغذائية المنتجة محليا. وتشمل غيرها من المشاكل الزراعية خصوبة التربة، وتدهورفي
الأرض والتعرية، وأسراب الجراد الصحراوي التي تدمر محاصيل بأكملها، والأمراض التي
تصيب الماشية. في الصحراء والتي تنتشر بمعدل يصل إلى 30 ميلا في السنة والمجاعات
والجفاف، والسياسات الاقتصادية الخاطئة ومن بين العوامل المؤثرة في تحقيق الامن
الغذائي للسكان تعود الى عدم الاستقرار السياسي،والصراع المسلح والحروب الأهلية،
وانتشار الفساد وسوء الإدارة في التعامل مع المواد الغذائية، والسياسات التجارية
التي تضر الزراعة الأفريقية. مثال على المجاعة الناجمة عن انتهاكات حقوق الإنسان
هوكما حصل خلال العام 1998 في السودان من حالات ( المجاعة. الإيدز) وإثقال كاهل
الأسر الفقيرة. بالإضافة إلى ما تعرضت له منطقة الساحل من الأضرار الجسيمة في
الأعوام (1970 إثيوبيا في عام 1973 ومنتصف 1980 السودان في أواخر 1970 ، ومرة
أخرى في 1990 و 1998. مجاعة عام 1980 في كاراموجا، أوغندا كانت، من حيث معدلات
وفيات، واحدة من أسوأ معدلات الوفاة في تاريخ القرن الـ 21 حيث لقي عدد من السكان
حتفهم من بينهم 60 طفلا رضيعا .
/ وال /
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق