أنقرة ـ الأناضول - اليوم السابعأوضح الناطق الرسمى باسم وزارة الخارجية التركية "لاوند جمركجى"، أن المحادثات بين الجانب التركى والشركة الصينية المتخصصة بالصناعات الدفاعية، والصواريخ طويلة المدى ستبدأ قريباً، مستبعداً إمكانية الحديث عن الناحية الفنية الخاصة بموضوع استيراد تركيا لمثل تلك الصواريخ فى هذه الأثناء.
وأضاف "جمركجى"، فى مؤتمر صحفى عقده فى العاصمة التركية "أنقرة"، أن أنظمة الدفاع الصاروخى، تشكل أحد أهم أبعاد الأنظمة الدفاعية لأى بلد، لذا فإن من الطبيعى، أن يثير هذا الموضوع اهتمام حلف شمال الأطلسى (الناتو)، الذى تبادل وجهات النظر مع الجانب التركى حيال الملف.
وأشار "جمركجى"، أن فهم تبادل وجهات النظر الجارى بين الجانبين التركى وحلف الشمال الأطلسى (الناتو)، الذى تعتبر تركيا عضواً مؤسساً وأساسياً فيه، على أنه تحذيرات وجهت إلى الجانب التركى، بغية ثنيه عن إتمام الصفقة، هو طريقة تفكير خاطئة تماماً، لأن الجانبين يتبادلان المعلومات حول الملف المذكور.
وقالت "جين بساكى"، الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فى وقت سابق، "أبلغنا الحكومة التركية مخاوفنا وقلقنا البالغ، حيال اتفاقها مع شركة حكومية صينية تجرى بحقها عقوبات أمريكية، لمخالفتها حظر التعاون مع إيران وكوريا الشمالية وسوريا، من أجل تطوير منظومة دفاعها الصاروخى، ومفاوضتنا مع الجانب التركى مستمرة حيال ذلك".
وأوضحت "بساكى"، أن الخارجية الأميركية أبلغت الجانب التركى قلقها البالغ، حيال قيام الحكومة التركية بإجراء مفاوضات مع شركة " CPMIEC" الصينية، التى تجرى بحقها عقوبات أمريكية، رافضة الإجابة على سؤال متعلق بنتائج الاستمرار فى تلك المفاوضات.
يذكر، أن تركيا التى تعتبر عضوا مؤسساً لحلف شمال الأطلسى "ناتو"، قد طرحت مناقصة لتطوير منظومة دفاعها الصاروخى، شاركت فيها شركات أمريكية، وشركات دفاعية من فرنسا وروسيا وإيطاليا، إلا أن منظومة HQ-9 الصينية الصاروخية، والتى تمثل من نفسها نسخة مغايرة قليلا عن منظومة "اس-300 بى" الروسية، هى التى فازت فيها، وفضلت تركيا المنتج الصينى CPMIEC، على منافسيه الأوروبيين والأمريكيين باختيارها منتجا رخيصا، تبلغ قيمته 3 مليارات دولار.
وستعمل الشركة الصينية فى الأراضى التركية بشكل مشترك مع تركيا، إذ تنص شروط العقد على استيراد الجانب التركى محطات رادار وصواريخ مضادة للطائرات، قادرة على تدمير الطائرات والصواريخ.
وفى سياق آخر، أعربت "بساكى" عن سعادتها لإعلان رئيس الوزراء التركى "رجب طيب أردوغان" فى وقت سابق لحزمة الإصلاحات الديمقراطية الجديدة، لكنها أعربت عن خيبة أملهم لعدم اشتمال تلك الإصلاحات على افتتاح مدرسة الرهبان فى جزيرة "هيبه لى أدا" بمدينة اسطنبول التركيّة، قائلةً "سنمضى فى حث الحكومة التركية على إجراء مزيد من الإصلاحات من أجل توسيع الحريات الدينية".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق