الرباط 09 أكتوبر 2013 ( وال )- دعت ليبيا والمغرب الفعاليات الاقتصادية في
البلدين إلى مواصلة العمل من أجل تذليل الصعوبات التي تحول دون الانسياب الطبيعي
لحركة الاستثمارات والسلع والخدمات، وتبادل التجارب والخبرات والخدمات والنهوض
بالمقاولات الصغرى والمتوسطة في مجالات متعددة واستشراف مجالات جديدة لإنجاز مشاريع
واستثمارات مشتركة في البلدين .
واتفق الجانبان في بيان مشترك صدر في ختام زيارة العمل والأخوة التي أداها رئيس
الحكومة المؤقتة ، علي زيدان ، إلى المغرب أيام 6 و7 و8 من شهر أكتوبر الجاري، على
إيفاد بعثة اقتصادية من رجال الأعمال المغاربة لليبيا برئاسة كل من وزير الشؤون
الخارجية والتعاون ووزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة قبل نهاية السنة
الحالية .
كما اتفق الجانبان على إطلاق مشاريع استثمارية مشتركة في مجالات البنية التحتية
والسكن والسياحة والطاقة والمعادن والطاقات المتجددة والأمن الغذائي. والتوقيع على
عدد من الاتفاقات والبرامج التنفيذية في مختلف مجالات التعاون .
واتفق الجانبان كذلك على عقد الدورة التاسعة للجنة العليا الليبية المغربية
المشتركة بطرابلس قبل نهاية السنة الحالية .
ونوه الجانبان بنتائج جلسات العمل الثنائية التي عقدها الوزراء أعضاء الوفد الليبي
المسؤولون عن قطاعات الخارجية والدفاع والاقتصاد والأوقاف مع نظرائهم المغاربة
الهادفة إلى تعزيز أواصر التعاون بين البلدين الشقيقين .
وفي ما يتعلق بجاليتي البلدين، دعا الطرفان إلى إيلائهما ما تستحقانه من عناية
من خلال تحسين ظروف عيشهما ومعالجة مشاكلهما، مع إعطاء الأولوية للحالات الإنسانية
المستعجلة، وأكدا على أهمية وضع أسس نظامية لاستقطاب العمالة المغربية وتسهيل
ولوجها للسوق الليبية، واتفقا لهذا الغرض، على عقد اللجنة القنصلية والاجتماعية
المشتركة بالرباط، قبل نهاية السنة الجارية.
كما تطرقت المباحثات بين رئيسي الحكومتين إلى عدد من القضايا المغاربية والعربية
والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ، وسجلا بارتياح تطابق وجهات نظرهما حول
تلك القضايا.
وفيما يخص الاتحاد المغاربي ، أكد الجانبان على ضرورة تذليل العقبات التي تحول دون
تفعيل أجهزة وهياكل ومؤسسات الاتحاد ، الذي يعتبر خيارا لا محيد عنه وأولوية
اقتصادية وضرورة أمنية تضمن انبثاق نظام مغاربي جديد .
وفي إطار متابعة تنفيذ توصيات خطة عمل طرابلس المنبثقة عن المؤتمر الوزاري الإقليمي
لأمن الحدود الذي انعقد في ليبيا يومي 11 و12 مارس 2012 رحب الجانب الليبي باحتضان
المغرب للدورة الثانية لهذا المؤتمر الوزاري المزمع عقده بالرباط خلال شهر نوفمبر
المقبل ، وبتوسيع دائرة المشاركين فيه .
وعلى صعيد تجمع الساحل والصحراء ، أبدى الجانبان ارتياحهما ، لإعادة هيكلة هذا
التجمع بما يستجيب للمطالب الملحة لأعضائه في جعله فضاء حقيقيا للتشاور والتضامن
بغرض دعم جهود التنمية وتعزيز السلم والأمن بمنطقة الساحل والصحراء .
( وال - الرباط )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق