الجزيرة - قالت روسيا الجمعة إن ليبيا اعتذرت لها رسميا عن مهاجمة
سفارتها بطرابلس, في حين قالت الحكومة الليبية إنها ستعزز أمن البعثات
الدبلوماسية الأجنبية. وقالت الخارجية الروسية في بيان إن غينادي غاتيلوف،
نائب وزير الخارجية، استقبل القائم بالأعمال الليبي لدى روسيا، الذي نقل له
اعتذارا رسميا من الحكومة الليبية عن الهجوم المسلح الذي تعرضت له السفارة
الروسية مساء الأربعاء. وأضاف البيان أن الجانب الليبي
أدان الهجوم على السفارة الروسية وتخريب بعض محتوياتها, وأبدى استعداده
للتعويض الكامل عن الضرر الذي لحق بالبعثة الدبلوماسية الروسية.
وكان ليبيون غاضبون، بعضهم مسلحون، اقتحموا السفارة وهشموا
وأحرقوا بعض محتوياتها بعد تردد أنباء عن قتل فتاة روسية ضابطا ليبيا. وقال
مراسل الجزيرة حينها نقلا عن مصادر محلية إن الفتاة الروسية قتلت أحد قادة
الثوار السابقين, ويدعى محمد الأندلسي, وخطت بدمه عبارات مناهضة للثورة
الليبية دأب على استخدامها أنصار العقيد الراحل معمر القذافي.
وتحدث وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز الخميس عن مقتل اثنين كانا
ضمن الحشد الذي هاجم السفارة الروسية دون أن يوضح ما إذا كانا قتلا برصاص
أمنيين, أم برصاص طائش.
ولم يسفر الهجوم عن إصابة أي روسي, وقد وصل أكثر من خمسين روسيا
من طاقم السفارة وعائلاتهم إلى موسكو الجمعة بعدما عبروا الخميس إلى جزيرة
جربة التونسية حيث استقلوا طائرة من هناك. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي
لافروف قد اتصل الخميس هاتفيا بنظيره الليبي وطلب منه ضمان أمن السفارة
والمواطنين الروس في ليبيا. وزار رئيس الوزراء الليبي علي زيدان الخميس
السفارة الروسية, ووصف الهجوم عليها بالعمل غير المسوؤل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق