فيينا 29 سبتمبر 2013 ( وال) -
تم مؤخرا ، بمقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالعاصمة النمساوية "
فيينا " ، بمشاركة وزير الموارد المائية السيد " الهادي سليمان هنشير "
التوقيع على اتفاقية برنامج العمل الاستراتيجي " sap " لخزان الحجر الرملي
النوبي المشترك ، من أجل وضع إطار طويل الأجل للاستفادة من المياه الجوفية
بالحوض .
ويهدف برنامج الاتفاقية المنبثقة عن مشروع التعاون التقني المشترك
لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي " undp " ومرفق البيئة العالمية " gef " ،
ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة " اليونسكو " ، والوكالة
الدولية للطاقة الذرية إلى تحقيق الاستخدام الأمثل والعادل للمخزون الضخم
لمياه خزان الحجر الرملي النوبي ، وإلى تعزيز آلية التنسيق الإقليمية
القائمة والمتمثلة في الهيئة المشتركة لدراسة وتنمية خزان الحجر الرملي
النوبي .
ويأتي التوقيع على هذه الاستراتيجية ، سعيا من ليبيا إلى تحسين إدارتها
للموارد المائية ، وضمان التزام دول الحوض ، بتنفيذ الإجراءات اللازمة
لحماية الموارد المائية المشتركة واستدامة النظام البيئي ، وتحسين سبل
العيش للسكان المحليين بالمنظمة المستهدفة .
كما يعكس برنامج العمل الاستراتيجي ، الرؤية المشتركة للتعاون لاستغلال
طبقة المياه الجوفية للحجر الرملي النوبي ، ويصف استراتيجيات تحقيق هذه
الرؤية ، وبمشاركة كاملة بين دول الحوض الأربع : " ليبيا ، ومصر وتشاد ،
والسودان " .
يذكر أن الهيئة المشتركة لدراسة وتنمية خزان الحجر الرملي النوبي كانت قد
تأسست في العام 1990 . م ومقرها طرابلس بليبيا ، وتضم حاليا في عضويتها
الدول التي تشترك في الحوض وهي " ليبيا ومصر والسودان وتشاد ، وقد قامت
الهيئة بالعديد من الدراسات الهامة عن الحوض ، ومعرفة إمكانياته وسبل تحسن
إدارته والمحافظة عليـه .
معلوم أن الدراسات كانت قد أشارت إلى أن مساحة الحوض الإجمالية تبلغ 2 ،2
مليون كيلو متر مربع ، منها 760 ألف كم مربع في ليبيا و828 ألف كيلو متر
مربع في مصر و376 ألف كيلوم متر مربع في السودان و235 ألف كيلومتر مربع في
تشاد .
ومن أهم أهداف المشروع - الذي تشرف عليه الهيئة المشتركة لإدارة الحوض -
المحافظة والحماية على مياه الخزان لأطول فترة زمنية ، والمساهمة في إقامة
تجمعات زراعية واقتصادية مستقرة ، ووضع استراتيجية وآلية لإدارة الحوض ،
ودراسة النواحي البيئية الناتجة عن تنمية الخزان ، ومقاومة التصحر ،
واستخدامات الطاقة الجديدة والمتجددة ، وتبادل المعلومات بين الدول
المشتركة في الحوض ، وتبادل الخبرات التي من شأنها رفع كفاءة الكوادر
الفنية التي تدير الحوض .
..( وال )..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق