الشرق الاوسط
الرئيس الفلسطيني: ضرب سوريا سينتهي إما بتقسيمها أو بحرب أهلية
رام الله: كفاح زبون
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) إنه يعارض توجيه ضربة أميركية لسوريا، ويفضل الذهاب إلى حل سياسي، كاشفا أنه قدم ورقة سياسية لجميع الأطراف بما فيها الأميركيون من أجل الجلوس إلى طاولة المفاوضات. وانتقد عباس الإدارة الأميركية، قائلا إنها تعارض مصالحة مع الإخوان المسلمين (حماس) في فلسطين، لكنها تدعمهم في مصر. ودعا حركة حماس إلى العودة إلى رشدها، مقابل تقديم الحماية لهم، ومتهما إياها مباشرة بمفاوضة إسرائيل، والتدخل في شؤون مصر.
وقال أبو مازن في كلمة مطولة لعشرات من أعضاء المجلس الثوري لحركة لفتح: «الوضع في سوريا خطير، أميركا ستضرب سوريا بالصواريخ، نحن موقفنا ثابت، إننا لسنا مع الضربة، نحن لا نقبل أن يقصف بلد عربي من الخارج، نحن لا نسمح، ولكن في نفس الوقت ندين من استعمل السلاح الكيماوي ونريد حلا سلميا للأزمة السورية»، وأضاف: «أحب أن أقول لكم إننا قدمنا ورقة للحل السلمي قبلت بها كل الأطراف الدولية، أميركا وروسيا والصين وكثير من الدول العربية والأطراف الداخلية، وهي الأساس الذي سيتفاوضون عليه الآن، لأننا قلنا من منطلق وطني قومي لا نريد للشعب السوري أن يشهد دمارا أكثر من هذا (..) ليس هناك حل عسكري في سوريا، لأن نهاية الحل العسكري أحد أمرين، الأول هو التقسيم على أساس طائفي أو عرقي، لتعود سوريا إلى ما كانت عليه قبل عام 1924 عندما قسمتها فرنسا إلى أربع دول، دولة العلويين ودولة حلب ودولة دمشق ودولة الدروز، إضافة إلى دولة الأكراد، والثاني حرب أهلية لا تنتهي».
وتابع قائلا: «قلت لوزير خارجيتنا في الجامعة العربية أن يعلن إننا ضد الحرب، وضد استخدام الكيماوي»، وأردف: «إذا اعتدى أحد على العرب نحن لسنا معه، مثلا نحن مع الإمارات فيما يتعلق بالجزر، ضد الاعتداء على دولة عربية، ومن هنا نحن ضد أن تستعمل أميركا الصواريخ بضرب سوريا». وأكد أبو مازن أنه يرفض التدخل في الشأن السوري وفي تونس وفي لبنان وفي مصر وفي كل مكان، وإنما يسعى لعلاقات جيدة مع كل الأطراف. وتابع: «نريد أن نحافظ على هذه العلاقة لأننا نريد الدعم العربي معنا». وكان بذلك ينتقد ضمنا حركة حماس، قبل أن يهاجمها مباشرة، قائلا: «لا نريد أن نكون مثل حماس، التي كانت في حضن النظام السوري وكنا نحن خارجا، ثم بلحظة وجدت أن مصلحتها ليست مع النظام، فتركته وأصبحت خارجا، وبطريقة لا تخلو من فظاظة». وأضاف: «هناك في مصر تدخلات من قبل حماس، وهذا الكلام ليس من الإعلام المصري، ولكن من داخل البيت»، وتساءل عن مصلحة حماس في الأمر، وقال: «الشعب المصري 90 مليونا، تبعث له 30 أو40 مقاتلا أو أكثر، لماذا؟، أو تبعث له قليلا من المتطرفين من هنا وهناك، لماذا؟»، وتابع: «شعبنا في غزة ليسوا ضد مصر، حماس التي تعمل كذا وكذا ضد مصر ونحن ضدها هي (حماس)». واستغل أبو مازن الحديث عن حماس ليتطرق للمصالحة، مشددا على أنه لا يريد أو يسعى لإبعاد حماس، وأنه ليس شامتا فيهم، وإنما يريد منهم أن يعودوا إلى «رشدهم»، قائلا: «إذا عادوا إلى رشدهم نحن نرتب لهم الحماية».
وانتقد أبو مازن سياسة الولايات المتحدة المتعلقة بالعلاقة مع الإسلام السياسي، قائلا: «صدقوني علي ضغوط شديدة من أميركا وإسرائيل بخصوص المصالحة، وهذا يشكل تناقضا في السياسة الأميركية، المصالحة مع حماس لا يريدونها، وبالمقابل يريدون أن يعود الإخوان في مصر، ومع ذلك نحن نريد المصالحة بالشروط التي اتفقنا عليها في القاهرة.. حدود 67، المقاومة الشعبية السلمية، وأبو مازن له الحق في أن يفاوض وعندما ينتهي نتفق، ثم الانتخابات».
واتهم أبو مازن حركة حماس بالازدواجية في الخطاب، قائلا إنها تعلن أنها ضد المفاوضات ولا تريد الاعتراف بإسرائيل، بينما «هم في مفاوضات مع إسرائيل وهي مستمرة ولم تنقطع، وهي تاريخية ولم تنقطع». وعرج أبو مازن على المفاوضات الحالية بين السلطة وإسرائيل، مؤكدا أنها ما زالت في طور استعراض المواقف، وقال: «إن المفتاح أو المبدأ، الذي سمح بإطلاق المفاوضات، وجود موافقة بأن تكون أرضية هذه المفاوضات هي حل الدولتين على حدود عام 1967، (..) كان هناك طلب أميركي بأن نمتنع عن الذهاب إلى المنظمات الدولية خلال فترة المفاوضات، ولكننا رفضنا هذا، وقلنا نحن مستعدون أن لا نذهب إذا أخذنا أسرى ما قبل 1994،
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) إنه يعارض توجيه ضربة أميركية لسوريا، ويفضل الذهاب إلى حل سياسي، كاشفا أنه قدم ورقة سياسية لجميع الأطراف بما فيها الأميركيون من أجل الجلوس إلى طاولة المفاوضات. وانتقد عباس الإدارة الأميركية، قائلا إنها تعارض مصالحة مع الإخوان المسلمين (حماس) في فلسطين، لكنها تدعمهم في مصر. ودعا حركة حماس إلى العودة إلى رشدها، مقابل تقديم الحماية لهم، ومتهما إياها مباشرة بمفاوضة إسرائيل، والتدخل في شؤون مصر.
وقال أبو مازن في كلمة مطولة لعشرات من أعضاء المجلس الثوري لحركة لفتح: «الوضع في سوريا خطير، أميركا ستضرب سوريا بالصواريخ، نحن موقفنا ثابت، إننا لسنا مع الضربة، نحن لا نقبل أن يقصف بلد عربي من الخارج، نحن لا نسمح، ولكن في نفس الوقت ندين من استعمل السلاح الكيماوي ونريد حلا سلميا للأزمة السورية»، وأضاف: «أحب أن أقول لكم إننا قدمنا ورقة للحل السلمي قبلت بها كل الأطراف الدولية، أميركا وروسيا والصين وكثير من الدول العربية والأطراف الداخلية، وهي الأساس الذي سيتفاوضون عليه الآن، لأننا قلنا من منطلق وطني قومي لا نريد للشعب السوري أن يشهد دمارا أكثر من هذا (..) ليس هناك حل عسكري في سوريا، لأن نهاية الحل العسكري أحد أمرين، الأول هو التقسيم على أساس طائفي أو عرقي، لتعود سوريا إلى ما كانت عليه قبل عام 1924 عندما قسمتها فرنسا إلى أربع دول، دولة العلويين ودولة حلب ودولة دمشق ودولة الدروز، إضافة إلى دولة الأكراد، والثاني حرب أهلية لا تنتهي».
وتابع قائلا: «قلت لوزير خارجيتنا في الجامعة العربية أن يعلن إننا ضد الحرب، وضد استخدام الكيماوي»، وأردف: «إذا اعتدى أحد على العرب نحن لسنا معه، مثلا نحن مع الإمارات فيما يتعلق بالجزر، ضد الاعتداء على دولة عربية، ومن هنا نحن ضد أن تستعمل أميركا الصواريخ بضرب سوريا». وأكد أبو مازن أنه يرفض التدخل في الشأن السوري وفي تونس وفي لبنان وفي مصر وفي كل مكان، وإنما يسعى لعلاقات جيدة مع كل الأطراف. وتابع: «نريد أن نحافظ على هذه العلاقة لأننا نريد الدعم العربي معنا». وكان بذلك ينتقد ضمنا حركة حماس، قبل أن يهاجمها مباشرة، قائلا: «لا نريد أن نكون مثل حماس، التي كانت في حضن النظام السوري وكنا نحن خارجا، ثم بلحظة وجدت أن مصلحتها ليست مع النظام، فتركته وأصبحت خارجا، وبطريقة لا تخلو من فظاظة». وأضاف: «هناك في مصر تدخلات من قبل حماس، وهذا الكلام ليس من الإعلام المصري، ولكن من داخل البيت»، وتساءل عن مصلحة حماس في الأمر، وقال: «الشعب المصري 90 مليونا، تبعث له 30 أو40 مقاتلا أو أكثر، لماذا؟، أو تبعث له قليلا من المتطرفين من هنا وهناك، لماذا؟»، وتابع: «شعبنا في غزة ليسوا ضد مصر، حماس التي تعمل كذا وكذا ضد مصر ونحن ضدها هي (حماس)». واستغل أبو مازن الحديث عن حماس ليتطرق للمصالحة، مشددا على أنه لا يريد أو يسعى لإبعاد حماس، وأنه ليس شامتا فيهم، وإنما يريد منهم أن يعودوا إلى «رشدهم»، قائلا: «إذا عادوا إلى رشدهم نحن نرتب لهم الحماية».
وانتقد أبو مازن سياسة الولايات المتحدة المتعلقة بالعلاقة مع الإسلام السياسي، قائلا: «صدقوني علي ضغوط شديدة من أميركا وإسرائيل بخصوص المصالحة، وهذا يشكل تناقضا في السياسة الأميركية، المصالحة مع حماس لا يريدونها، وبالمقابل يريدون أن يعود الإخوان في مصر، ومع ذلك نحن نريد المصالحة بالشروط التي اتفقنا عليها في القاهرة.. حدود 67، المقاومة الشعبية السلمية، وأبو مازن له الحق في أن يفاوض وعندما ينتهي نتفق، ثم الانتخابات».
واتهم أبو مازن حركة حماس بالازدواجية في الخطاب، قائلا إنها تعلن أنها ضد المفاوضات ولا تريد الاعتراف بإسرائيل، بينما «هم في مفاوضات مع إسرائيل وهي مستمرة ولم تنقطع، وهي تاريخية ولم تنقطع». وعرج أبو مازن على المفاوضات الحالية بين السلطة وإسرائيل، مؤكدا أنها ما زالت في طور استعراض المواقف، وقال: «إن المفتاح أو المبدأ، الذي سمح بإطلاق المفاوضات، وجود موافقة بأن تكون أرضية هذه المفاوضات هي حل الدولتين على حدود عام 1967، (..) كان هناك طلب أميركي بأن نمتنع عن الذهاب إلى المنظمات الدولية خلال فترة المفاوضات، ولكننا رفضنا هذا، وقلنا نحن مستعدون أن لا نذهب إذا أخذنا أسرى ما قبل 1994،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق