افتُتح بمُتحفِ فيكتوريا وألبرت في لندن معرضٌ جديد يضمُ ما يزيد على 200 قطعة ٍمن الحلي والأعمالِ الفنية الثمينة من اللآليء.
يحملُ المعرض عنوان (لآليء) ونُظم بالتعاونِ مع هيئة متاحفِ قطر التي تسعى إلى إنشاء ِمتحفٍ جديد للؤلؤ يضمُ قطعا أثرية بهدفِ تسليطِ الضوء على تاريخ حرفة صيد اللؤلؤ في الدولة الخليجية.
يقدم المعرض في لندن لمحة عن التاريخ الطبيعي للؤلؤ ويضم مجموعة نادرة من أصدافِ اللؤلؤ من مقتنيات هيئة ِمتاحف ِقطر.
وتشتهر لآليء الخليج بأنها من أثمن أنواعِ اللؤلؤ الطبيعي وأكثرِها طلبا في أنحاءِ العالم.
وقالت بياتريز تشودري سامبسون الأمينة المشاركة لمعرض (لآليء) في متحف فيكتوريا وألبرت "تاريخ اللاليء الطبيعية في الخليج تتزايد أهميته في مجال الحلي في أوروبا. في الخزائن الموجودة هنا نعرض تاريخ اللؤلؤ وما يرمز إليه منذ عصر الرومان حتى عشرينات القرن العشرين وكثير من تلك اللاليء مصدرها الخليج إذ أنها كانت تجارة عالمية."
يضم المعرض مجموعة عقود تخطف الأبصار مصنوعة من اللؤلؤ الطبيعي أعارتها هيئة معارض دبي لمتحف فيكتوريا وألبرت.
وقال هيوبرت باري الأمين المشارك لمعرض (لآليء) والذي سيتولى مستقبلا إدارة متحف اللؤلؤ والحلي في قطر "أبرز ما في المعرض هي هذه العقود البديعة المصنوعة من اللآليء الطبيعية من المياه القطرية. إنها فريدة من نوعها. من الصعب العثور على مثل هذه العقود في الوقت الراهن ففد توقف صيد أصداف اللؤلؤ. من النادر أن يعثر أحد على لآليء حاليا."
ويرى باري أن متحف اللؤلؤ والحلي في قطر سوف يسلط الضوء على تراث منطقة الخليج في صيد الأصداف وربما يساعد أيضا في إعادة الحياة إلى حرفة صيد اللؤلؤ التي انقرضت حاليا.
وقال باري "في منطقة اللؤلؤ كان هو العملة الوحيدة لشراء الطعام والماء فما كان من شيء آخر يباع في الصحراء. الآن بات النفط موجودا والنفط مصدر للمال وبالمال يستطيع أهل الخليج أن يعودوا إلى شراء اللؤلؤ مجددا."
ويسافر باري في الوقت الراهن إلى شتى أرجاء العالم بحثا عن لآليء وحلي ليضمها إلى متحف اللؤلؤ والحلي الجديد في قطر.
وقال "عندما تصبح لدينا مجموعة مهمة نستطيع إنشاء معارض ومتاحف. هذا الأمر قيد البحث حاليا. أو ربما نتمكن من إنشاء مزرعة للؤلؤ لكن ذلك لن يكون سهلا في طقس الخليج."
وكان الصيادون في الخليج قديما يتعرضون لمخاطر جسيمة خلال عملية الغوص بحثا عن أصداف اللؤلؤ الطبيعي. لكن ثمة اهتمام متزايد في دول الخليج العربية حاليا باللؤلؤ المزروع الذي تربى أصدافه في أحواض في ظروف خاصة.
ويسجل معرض (لآليء) في متحف فيكتوريا وألبرت تاريخ استخدام اللؤلؤ في صناعة الحلي منذ عصر الإمبراطورية الرومانية مرورا بالقرون الوسطى وعصر النهضة. كما يضم المعرض حليا حديثة من ابتكار مصممين معاصرين ولاليء مختلفة الألوان من تاهيتي وأخرى ذهبية اللون من إندونيسيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق