يسعى المدونون الليبيون إلى إيجاد حلول للمشاكل
الأمنية التي تعيشها بلادهم. ففي مدونته انتقد, محمد زروق الحكومة بسبب
فشلها في الحفاظ على سيادة القانون. وكتب زروق يقول "هناك
العديد من التجاوزات القانونية والخطايا التي تحدث في البلاد من قتل وخطف
وتعذيب واعتقال واغتصاب وسرقة على كافة المستويات، وانتشار الفساد بين
الجميع من سياسيين ومواطنين على حد سواء. كما يتواصل استغلال الدين لخدمة
الأهداف السياسية". ويرى زروق أن الوقت حان لتطبيق
القانون واستعادة الأمن من أجل إقامة دولة مدنية تمارس فيها الديمقراطية،
حيث تتم حماية حقوق الضعيف وتصان فيها الممتلكات العامة والخاصة.
المدون "ربيع ليبيا" محمد عبدالله الشيباني كتب من جهته يقول إن
الحرب التي دارت من قبل بين الشعب الليبي ونظام القذافي تحولت إلى حرب
باردة تدور رحاها الآن بين أبناء الشعب الواحد، خاصة في ظل انتشار السلاح
وعجز الحكومة عن التحكم فيه. وكتب أيضا يقول "عوامل وملامح هذه الحرب واضحة
وضوح الشمس. فأي مراهق مسلح، وهم كثر للأسف، دليل حي على وجود هذه الحرب".
وقال المدون أيضا أن كل واحد لديه "سلاح وذخيرة يستطيع استخدامها ساعة
يشاء وفي المكان الذي يشاء". "يستطيع الاحتفاظ بمخزون استراتيجي منه لصد
أعدائه المحتملين، بما فيهم القانون والحكومة بطبيعة الحال". ويقترح مدونون آخرون حلولا لإنقاذ البلاد.
من جهته أبرز الشاعر والكاتب رامز إنويسري في مدونته الصدمة التي
أحدثها الانقسام في ليبيا. وكتب يقول في مدونته من الآخر "كنا في الماضي
نقول إن ليبيا واحدة ولا يمكن أبدا أن تتجزأ وأنه لا توجد فيها أعراق أو
جماعات مختلفة يمكن أن تقطع الروابط التي تجمع الشعب الليبي وأننا لا يمكن
أبدا أن نتحول إلى صومال أخرى أو عراق آخر، لكن ما حدث كان أسوأ".
وتابع قائلا "نحن الآن نتعاما مع كراهية الذات. فقد عاد إلى الحياة فجأة
جميع أعدائنا القدامى. فمن يحمل السلاح يصبح غولا مستعدا لقطع أنابيب النفط
وإغلاق المطارات وفصل المياه والكهرباء بدون أي شعور بالذنب لدى سفك
الدماء". ويرى إنويسري أن "على الليبيين استعادة ثقتهم في
الذات وأن يتحلوا بالإيمان في قدرتهم على فرض التغيير من أجل تحقيق الهدف
النبيل المتمثل في بناء ليبيا الجديدة". وقال في هذا
الصدد "الإيمان بالقدرة يجعلنا نعيد النظر في الكثير من أفكارنا ونتخلي عن
السلبية والنظر إلى الأمور بشكل أكثر إيجابية". وكتب أيضا يقول "هذا
التغيير هو الذي سيخرج ليبيا من دائرة الظلام التي تعيشها إلى دائرة
النور".
من جهته كتب المدون " أمروني " يقول "لقد قمعنا القذافي وكرهناه
لأننا نكره القمع. أدخلنا إلى السجون وكرهناه لآننا نحب الحرية". وأضاف
الصحفي قائلا "علينا أن نعترف بخلافاتنا وأن نتعرف على "بعضنا البعض".
فبناء ليبيا سيقتضي منا الحوار البناء. يجب أن تلتزم جميع الأحزاب بتبادل
الأفكار وأن تتقاسم التطلعات وتجد الحلول للمشاكل الرئيسية التي تمر بها
بلادنا".
المصدر: مغاربية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق