الدكتورة فاطمة الحمروش لصحيفة ليبيا الإخبارية: آن الأوان للمطالبة بحكومة طوارئ ومراجعة كل من بالجيش والشرطة دون استثناء
أكدت الدكتورة فاطمة الحمروش وزيرة الصحة السابقة بالحكومة
الانتقالية أن الذين لم يعجبهم كلامها وحاولوا تعكير المياه لاصطيادها فيها
وأنها قصدت بهؤلاء من أظهرت حقيقتهم بالدليل والحجة، وكذلك من تركتهم
يتقولون بما حلا لهم، ولم تردّ عليهم ولكنها بعد أن تكلمت على العديد من
الممارسات الخاطئة والعديد من الحقائق، انكشف كذبهم ولم يجدوا حجة ضدها.
وذكرت في اتصال هاتفي لصحيفة ليبيا الإخبارية أن الشعب الليبي
عموما شعب طيب وعاطفي، يرغب في العيش الكريم ولكن السنوات الأربعين العجاف
الماضية كان لها أثر كبير على السلوكيات غير المقبولة التي نراها اليوم من
الكثيرين. وقد تعب الجميع من عدم الاستقرار الذي نحن فيه الآن، وقالت "أنا
على ثقة كبيرة بأنه في النهاية لن يصح إلا الصحيح، وستستقيم الأمور بإذن
الله"... وأوضحت الحمروش أن ثقافة القتل والترويع التي شهدتها ليبيا مؤخرا
دخيلة وجديدة على الغالبية العظمى من الشعب الليبي، علما وأن شعبنا بطبيعته
شعب مسالم صبور محب للخير، وعلى الحكومة الحالية أو القادمة إعادة
المساجين الذين تم إطلاق سراحهم أثناء الثورة إلى سجونهم فورا، إلى جانب
فرز من يحملون السلاح الآن، أي منهم من الثوار وأي منهم من كتائب الطاغية...
وأشارت في تصريحها إلى أن هذا الأمر لن يتم إلا بتطهير القضاء، وسن
الدستور كما أنه بحاجة إلى تعاون الجميع وليس بالاتكالية والتوقع من
الحكومة أن تنجز لكم ذلك، فبدون تعاون الشعب، لا يمكن للحكومة ان تحقق ما
تسعى إليه وبهذا ستعود الأمور إلى نصابها وسيعم السلام بليبيا.
وبينت فاطمة الحمروش أن الحكومة الحالية والسابقة لم تستطيعا جمع السلاح
من أفراد الشعب والسبب هو تساهلها مع حامليه الذين هم خارج إطار الجيش
والشرطة منذ البداية، إضافة الى الطريقة التي تم بها قبول المنخرطين في
الجيش والشرطة اي بدون النظر إلى ماضيهم ما جعل تقنين حمل السلاح للمجرمين
وكتائب الطاغية جنبا إلى جنب مع الثوار... ودعت الشعب
الليبي الى ضرورة المطالبة العاجلة بحكومة طوارئ تفرض القوانين بقوة
القانون، وتنفذها فورا ويشمل ذلك مراجعة كل من بالجيش والشرطة وسحب السلاح
من كل من يحمله دون ترخيص... وذكرت أن السياسيين الغرب
والعالم ينظرون إلينا كشعب عانى وقدم تضحيات كبيرة لأجل الحرية، وهم
متفهمون جداً للفوضى الحالية قبل الاستقرار، ويرون أن هذه سنة الحياة
وطبيعة الثورات.
صحيفة ليبيا الإخبارية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق