يعقد في اسطنبول بتركيا على مدى يومين مؤتمر "العالم في ظل الانقلاب على إرادة الشعوب"، ويأتي المؤتمر بعد استضافة اسطنبول لمؤتمر مماثل كشفت عنه سكاي نيوز عربية في يوليو الماضي.
يختلف هذا المؤتمر عن السابق،
فمن بين الجهات المنظمة للمؤتمر الذي يبدو من عنوانه أنه مخصص لبحث الملف
المصري منتدى المفكرين الإسلاميين والمنتدى العالمي للبرلمانيين
الإسلاميين، وهما مؤسستان تتهمان بأنهما واجهتان للجهاز السياسي في التنظيم
العالمي للإخوان المسلمين.
وحسب جدول الأعمال والأوراق التحضيرية للمؤتمر فإنه يبحث
"الموقف الدولي من التحولات الديمقراطية في دول الربيع العربي والخطاب
السياسي الإسلامي المستقبلي. ومستقبل العلاقات مع النظام الدولي والغربي
والإقليمي تجاه الديمقراطية والحريات في المنطقة".
يشارك في المؤتمر، إلى جانب القادمين من دول عربية واسلامية، عدد من الاسلاميين أو المتعاطفين معهم من دول أوروبا وأميركا الشمالية.
خلافات
وحسب ما نشرت وسائل إعلام عربية مختلفة في اليومين الماضيين،
فقد قامت الجهات المنظمة ـ بالتنسيق على ما يبدو مع أمانة التنظيم العالمي
للإخوان ـ بتعديل جدول أعمال المؤتمر والمشاركين فيه إثر خلافات مع بعض
الشخصيات التي كان مقررا في البداية أن تشارك فيه.
وحسب تقرير لصحيفة "الشرق الأوسط" التي تصدر من لندن، نقلا عن
أحد المشاركين المعتذرين فإن "محاور المؤتمر كانت تدور في البداية حول
مستقبل تيار الإسلام السياسي في ثورات الربيع العربي، خاصة في مصر وتونس
وليبيا، إلا أن شخصيات تابعة لما يعرف بـ«التنظيم الدولي لجماعة الإخوان»
الذي يهيمن عليه مصريون، تدخلت وانحرفت بأهداف المؤتمر وجعلته موجها ضد
القاهرة والسلطات الجديدة الحاكمة في مصر تحديدا".
لكن أحد القيادات المؤيدة للمؤتمر في شكله الجديد، وهو من
القيادات الإخوانية المصرية، دافع عن المؤتمر ـ حسب ما نقلت وسائل إعلام
مصرية ـ وقال إن "مهمة المؤتمر تتلخص في استجلاء المشهد العربي والوقوف
أمام النموذج المصري وما آلت إليه ثورة 25 يناير 2011 بمصر التي لم تحقق
أهدافها بعد الانقلاب على حكم الرئيس (المعزول) محمد مرسي، وتعرض حكمه
لثورة مضادة قادها العسكر".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق