في حادثة أثارت قلقا واسعا في مدينة بنغازي فر مئات من الوافدين الافارقة من معسكر في منطقة وسط المدينة يوم 14 سبتمبر.
وقررت السلطات الليبية نقل 730 مهاجرا من الصومال وأرتيريا ومالي والنيجر
إلى معسكر آخر في بركة الشاطئ التي تبعد حوالي 60 كيلومتر شمال سبها. وقال رئيس اللجنة المشتركة لضبط المهاجرين غير الشرعيين في بنغازي أيمن الخفيفي "نقلنا من قبل 225 مهاجرا". وقال الخفيفي في لقاء مع مغاربية "ومع ذلك فبعد ستة أشهر فقط فوجئنا برؤيتهم يعودون إلى المدينة بأعداد أكبر".
ويحمل الخفيفي الدولة مسؤولية الفشل في السيطرة على تدفق المهاجرين غير
الشرعيين، الأمر الذي يمس بالامن القومي ويضر باقتصاد البلاد.
وأشار إلى أن عدد الوافدين سواء من الأفارقة غير الشرعيين أو من اللاجئين
العرب، خاصة إلى مدينة بنغازي أصبح يفوق عدد السكان الليبيين الاصليين.
من جانبه أوضح وليد العرفي من قسم ضبط الهجرة في وزارة الداخلية
تأثير ذلك على المجتمعات المحلية. يقول المسؤول في هذا الصدد "تأخر
المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة في اتخاذ أي قرار
بخصوص طلب اللجوء للفارين من دول أفريقية بسبب الحروب الداخلية أدى الى
وجودهم بأعداد كبيرة داخل المدن التي تعاني أصلا من كثافة سكانية. وقال إنه لا توجد قواعد أو قوانين مطبقة لضبط الهجرة غير الشرعية المتجهة إلى ليبيا.
وأضاف قائلا "تمتد حدود إدارتنا من الناحية الإدراية لتشمل كافة المنطقة
الشرقية تعمل بستة سيارات وبلا مقر دائم وثابت. وهذا يعيق أداءنا. وقد
تقدمنا بطلبات للحصول على المساعدة من الحكومة والمؤتمر الوطني العام". ووفقا لمحمد الكشكري الذي يبلغ من العمر 39 عاما ويقيم في مدينة سبها فإن المهاجرين يستمرون في التدفق على ليبيا. وقال "المهاجرون الذين يحلمون بأوروبا يختارون ليبيا كنقطة انطلاق". من جهته طالب علي أرحيم الذي يبلغ من العمر 35 عاما ويعمل موظفا بوزارة الصناعة بإقامة تعاون بين الدول التي لديها حدود مشتركة. وقال "بالنسبة للجنوب يحتاج الأمر إلى مزيد من المراقبة".
المصدر: مغاربية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق