كشف المدير السابق لوكالة الأمن القومي الأميركي ووكالة الاستخبارات الأميركية، مايكل هايدن، أن خدمة غوغل للبريد الإلكتروني "جيميل" تعتبر الخدمة المفضلة لتبادل المعلومات والرسائل بين الإرهابيين من جميع أنحاء العالم.
جاء تصريح هايدن في معرض حديثه عن العلاقة المتوترة بين الحرية والأمن في إحدى الندوات العامة بكنيسة سان جونز في العاصمة الأميركية واشنطن، مؤكدا أن أسباب تفضيل الإرهابيين لخدمة "جيميل" يرجع إلى أنها مجانية والأوسع انتشارا.وبحسب صحيفة واشنطن بوست فقد دافع هايدن عن مفهوم "عسكرة" الإنترنت الذي اتبعته وكالة الأمن القومي الأميركي مؤكدا أن له ما يبرره، نظرا لأن تداول أغلب البيانات على الإنترنت يتم عبر خوادم أميركية، وأيضاً لأن الإنترنت اختراع أميركي سيذكر العالم كله أميركا لأجله، كما يذكر الرومان حالياً للطرق التي شيدوها، بحسب تعبيره.
ويعتبر "هايدن" من أبرز المدافعين عن أساليب الأجهزة الأمنية الأميركية في جمع المعلومات والتجسس على المكالمات خصوصا بعد فضيحة عمليات التجسس الواسعة لوكالة الأمن القومي على يد الموظف السابق في الوكالة إدوارد سنودن.
ومن المتوقع أن تغضب تصريحات هايدن الأخيرة كبرى شركات التكنولوجيا في أميركا مثل ياهو ومايكروسوفت وغوغل وفيسبوك، إذ إن عمليات التجسس التي تقوم بها السلطات الأميركية على بيانات العملاء تؤثر قطعاً على سمعة الشركات وأسهمها في الأسواق.
وتوقع تقرير حديث لمؤسسة الإبداع وتكنولوجيا المعلومات "آي.تي.آي.إف" أن تخسر كبرى شركات الحوسبة السحابية في أميركا ما بين 21 و35 مليار دولار في السنوات الثلاث المقبلة نتيجة لفضح برامج التجسس الأميركية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق