ليبيا المستقبل:-
قال حسين أمير عبد اللهيان نائب وزير الخارجية الإيرانية للشئون العربية
والإفريقية، يوم أمس السبت، أن المسئولين الليبيين لم يقدموا إلى الآن أي
دليل موثوق به حول وفاة الإمام الشيعي موسى الصدر ومرافقيه الذين اختفوا
خلال زيارتهم إلى ليبيا في أغسطس 1978. وأكد عبد اللهيان لوكالة "أنباء
فارس الإيرانية" عزم طهران على مواصلة القضية، داعيا الحكومة الليبية إلى
بذل مزيد من الجهد لتحديد مصير الزعيم الشيعي المخطوف بحسب كلامه. وقالت
الوكالة الإيرانية أنه في أبريل 2012 كان المتحدث باسم الحكومة الليبية في
ذلك الوقت ناصر المانع قد أعلن أن سلسلة من الوثائق التي وجدت في مقر
العقيد معمر القذافي في باب العزيزية بالعاصمة طرابلس تشير إلى أن الزعيم
الشيعي اللبناني المولود في إيران قد قتل من قبل نظام القذافي. وقال ناصر
المانع لوكالة أنباء فارس وقتها "أنه استنادا إلى المعلومات التي اكتشفت في
مقرات نظام القذافي الأمنية، فإن الإمام الصدر ورفاقه قد قتلوا من قبل
قوات نظام القذافي".
والأمام الصدر هو فيلسوف لبناني شيعي مولود في إيران، وقضى سنوات
عديدة من حياته في لبنان كزعيم ديني وسياسي قبل اختفائه خلال رحلته إلى
ليبيا بناء على دعوة من معمر القذافي. حيث غاد في شهر أغسطس عام 1978، إلى
ليبيا مع اثنين من رفاقه للاجتماع مع مسئولين من الحكومة الليبية والعقيد
معمر القذافي في ذلك الوقت. ويعتقد كثيرون التقت بهم عائلة الصدر، أنه
تعرضوا للقتل والتصفية على يد القذافي. ونفى نظام القذافي الذي كان يحكم
ليبيا في ذلك الوقت باستمرار المسئولية عن الحادث، مدعيا ان الصدر ومرافقيه
غادروا ليبيا إلى ايطاليا في عام 1978، بينما ادعي آخرون أن الصدر
ومرافقيه كانوا على قيد الحياة ويجري الاحتفاظ بهم في سجن سري في ليبيا.
ومن جانبها نفت السلطات الايطالية أيضا أن يكون الصدر ومرافقيه قد وصلوا
إلى أراضيها كما ادعي نظام القذافي على متن الطائرة المزعومة. في حين قالت
عائلة الصدر انه كان لا يزال على قيد الحياة وبقي في سجن سري، بينما ادعى
عبد المنعم الهوني رفيق القذافي في فبراير الماضي أن الصدر ورفاقه قد قتلوا
ودفنوا بعد فترة وجيزة من اختطافهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق