حمّل حاتم الشلي، محامي عبد الله السنوسي (رئيس الاستخبارات الليبية في
عهد معمر القذافي)، السلطات الليبية مسؤولية تأمين حياة "العنود"، ابنة
الأخير، بعد اختطافها عصر الإثنين في العاصمة طرابلس.
واختطفت
العنود السنوسي، عصر الإثنين، خلال عملية الإفراج عنها بعد قضائها فترة سجن
لمدة 10 شهور بتهمة دخول الأراضي الليبية مستخدمة وثيقة سفر مزورة في
أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.
وفي اتصال مع مراسل الأناضول، طالب المحامي السلطات الليبية مسؤولية إيجاد "العنود".
وقال الشلي: "إنه في حدود الساعة 15:30 ( تغ)، الإثنين، قام مجهولون
باختطاف العنود عبد الله السنوسي خلال عملية إطلاق سراحها من سجن الرويمي
بالعاصمة الليبية طرابلس".
وذكر الشلّي أن لجنة الدفاع عن عبد الله السنوسي وعائلته لم تتوصّل إلى الجهة الخاطفة ولا مطالبها من عملية الخطف.
ومن جانبه، أقرّ وزير العدل الليبي، صلاح المرغني، في مؤتمر صحفي له مساء
الإثنين، باختطاف "العنود" أثناء خروجها من السجن فور الإفراج عنها، بحسب
وكالة الأنباء الليبية الرسمية.
وأوضح الوزير أن واقعة الاختطاف
حدثت، عصر اليوم، على بعد أمتار قليلة من بوابة السجن بطرابلس وهي في
الطريق لتسليمها إلى أهلها الذين كانوا ينتظرونها في مطار طرابلس.
وتابع: "القافلة التي كانت تنقل "العنود" والمكونة من 3 سيارات إحداها كان
يستقلها وكيل وزارة العدل مع اثنين من المسؤولين بالوزارة، فوجئت بكمين
نصبته مجموعة مسلحة أطلقت النار وقامت بعملية الاختطاف بعد عجز أفراد
الحراسة عن حمايتها".
وأضاف: "ما وقع اليوم هو ظلم وجريمة وقعت على مواطنة ليبية لا ذنب لها، وهي إهانة لجميع الليبيين ولطمة في وجه ثورة 17 فبراير".
ولفت المرغني إلى أن السلطات المختصة بوزارة الداخلية والشرطة القضائية
وبالتعاون مع اللجنة الأمنية العليا قامت باتخاذ الإجراءات القانونية
لعملية البحث والتحري التي لازالت جارية، مناشدًا كل من لديه معلومات تؤدي
إلى استرجاع المخطوفة تقديمها في أسرع وقت إلى الجهات المختصة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث حتى الساعة 23.00 تغ.
ويعدّ عبد الله السنوسي من أبرز رجال نظام الرئيس الراحل معمر القذافي
و"الصندوق الأسود" له، هرب إلى موريتانيا خلال ثورة السابع عشر من فبراير،
وبعد مفاوضات قامت السلطات الموريتانية بتسليمه إلى السلطات الليبية في
سبتمبر/ أيلول من العام الماضي.
ليبيا مباشر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق