أشار
علي زيدان رئيس الحكومة المؤقتة، يوم الاربعاء، خلال المؤتمر الصحفي مع
بعض الوزراء بطرابلس الى عدم تعاون المواطن الليبي مع أجهزة الحكومة
للمحافظة على مقدرات الدولة و عدم قيامه بواجبه تجاه الوطن بما في ذلك
الموظفين الذين يتغيبون عن عملهم دون اذن. وقال زيدان ان من ينقص مرتبه او
يطلب امر يهجم على المؤسسات الحكومية او على الحقول النفطية والموانئ
النفطية وهذا معناه ان المواطن غير ملتزم بواجبه العام تجاه الدولة
والمجتمع والحكومة استعملت القوة في أماكن محدودة وعندما قام الجندي بواجبه
اعتبر انه قتل ويواجه الثأر. وقال زيدان ان هذه الاحداث تهدف لعدم قيام
الدولة و تساهم في ان تكون فاشلة كسيراليون وأفغانستان وإذا الحكومة سواء
هذه او التي تليها لا نتعاون معها فأي حكومة لديها حدود معينة. وأشار زيدان
في كلمته الى تذمر المواطنين من سوء الخدمات متسائلا عن قيام المواطن
الليبي بدوره الذي يجب ان يقوم به من اجل ليبيا. وقال زيدان "اسأل أي مواطن
ماذا قام تجاه الدولة طوال اليوم ..فلن تجد حتى 50% من واجباته قم بها
تجاه الدولة حتى بالالتزام بعدم القيام بخلل". وقال زيدان انه بسبب الاوضاع
الراهنة في البلاد فان الكثير يرفض تولي زمام الامر في الوقت الذي نود فيه
اجراء تعديلات وزارية. وقال زيدان "نعم الحكومة قد تكون ضعيفة او عاجزة
ولكن هذا العجز متمثل في مقومات الدولة الليبية التي تديرها الحكومة بسبب
42 سنة من التدمير والعجز في إمكانيات الانسان الليبي لأنه يحتاج لإعادة
تدريب وتأهيل وينبغي ان يعرفها كل الليبيين . وأضاف "اقولها بكل واقعية دون
استهانة او اقلال من شأن الناس وأتمنى تفهم ذلك ولكن نترك البلاد في هذه
الوضعية التي تقتضي ان نستمر حتى لو كان السير بطيء ولا يفي بما يلبي
الليبين." وقال زيدان "اردت ان أتكلم بهذه اللغة الواضحة حتى يدرك الجميع
بما نحن فيه وهو يقتضي الصبر والتحمل وان صبرتم فتنتهي المرحلة ويحدث كل
خير ولا بد ان يأخد الوقت مداه."
المصدر: ليبيان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق