
وفيما
رصد ناشطون خطف نحو خمسين مواطنا ما بين ذكر وأنثى خلال الأسابيع القليلة
الماضية في طرابلس، قال هاشم بشر رئيس اللجنة الأمنية للمدينة في تصريحات
محلية نشرها لاحقا عبر صحفته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي الـ«فيس
بوك»، إن جميع بلاغات المفقودين والمخطوفين لدى مراكز الأمن الوطني والبحث
الجنائي طرابلس هي 32 حالة اعتبارا من العاشر من الشهر الجاري، مشيرا إلى
أن من بين المخطوفين 20 ذكرا و12 أنثى. كما أن من بينهم 27 ليبيا وخمسة
مقيمين فقط. ولفت إلى أن حالات الخطف ستة بينما حالات عدم العودة للمنزل 23
والهروب 3 حالات فقط. من جهة أخرى، أعلن العقيد يونس الحداد أمر كتيبة
إبراهيم بكار أنه تم استهداف مقر مديرية أمن القبة ومركز شرطة القبة من قبل
مجموعه إرهابية. وتعرضت المباني لتفجير أسفر عن أضرار مادية من دون حدوث
إصابات بشرية، طبقا لما أكده مصدر أمني لوكالة أنباء التضامن المحلية. وتقع
القبة قبل مدينة درنة بنحو ثلاثين كيلومترا في اتجاه بنغازي والبيضاء
غربا، علما بأنها منطقة قبيلة العبيدات في شرق البلاد. إلى ذلك، نفى مجلس
الحكماء والشورى واتحاد مؤسسات المجتمع المدني في مدينة سبها بجنوب ليبيا
ما تردد حول الإعلان عن الفيدرالية لمنطقة الجنوب الغربي أو فزان، وأنهم
يستنكرون بشدة هذه الأفعال. وأوضح المجلس في بيان بثته وكالة الأنباء
المحلية أن ما تناقلته بعض هذه القنوات الإعلامية «عار عن الصحة»، مشيرا
إلى أن أولئك الذين تم الاتصال بهم لا يمثلون إلا أنفسهم، وأن المجلس
يستنكر بشدة هذه الأفعال. وأعلن الحكماء أنهم متمسكون بالثوابت الوطنية
وشرعية الدولة المتمثلة في المؤتمر الوطني العام (البرلمان)، والحكومة
ووحدة التراب الوطني، مؤكدين وفاءهم لدماء الشهداء وأن مقدرات ليبيا
النفطية والمائية لجميع الليبيين. وكانت وسائل إعلام محلية قد نقلت عن
مجموعة من أعيان ومشايخ المنطقة الجنوبية إعلانهم إقليم فزان إقليما
فيدراليا، كما أعلنوا تشكيل المجلس الاجتماعي الأعلى لقبائل فزان، في ملتقى
عقدوه اليوم بمدينة أوباري. وبررت المجموعة قرارها بسبب ما وصفته بـ«ضعف
أداء المؤتمر الوطني وعدم تلبية الحكومة لمتطلبات الشارع الليبي وخاصة في
منطقة فزان». ونقلت صحيفة أجواء البلاد المحلية عن أحمد إبراهيم رئيس
اللجنة التحضيرية لملتقى القبائل والعشائر والمكونات الاجتماعية بفزان
قوله: نحن نرى أن الحكومة غائبة عن فزّان ولا وجود لها على أرض الواقع، ولو
كانت حاضرة لما طرحنا خيار الفيدرالية.
المصدر: الشرق الأوسط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق