تزايدت
خلال الفترة الأخيرة حالات التسمم الغذائي في البلاد، سواءٌ أكانت جماعية
أم فردية، الأمر الذي يعزوه البعض إلى ضعف الرقابة الغذائية والإهمال.
ضعف داخلي
مدير مركز الرقابة على الأغذية والأدوية أحمد جادالله، قال إن
المركز يعمل على تحويل عينات من المواد الغذائية القادمة من خارج ليبيا إلى
المختبرات المتعاونة مع المركز؛ لفحصها والتأكد من أنها صالحة للاستهلاك،
موضحاً أن المركز يعمل مع الجهات المعنية على إرجاع السفن المحملة بالمواد
الغذائية الفاسدة أو إتلافها. وكشف جاد الله عن وجود ضعف
في الرقابة الغذائية على المستوى المحلي، وغياب تعاون جدي بين قسم الرقابة
الداخلية بالمركز وجهاز "الحرس البلدي" والهيئات القضائية، مبيناً في الوقت
نفسه أن المركز "جهة رقابية" بالدرجة الأولى.
إهمال
من جانبه قال مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض بدر الدين
النجار إن أغلب حالات التسمم الغذائي التي حدثت خلال الفترة الماضية؛ كانت
نتيجة الإهمال، مشيراً إلى أن غياب التوعية بمخاطر سوء حفظ الأغذية يلعب
دوراً كبيراً في هذا الأمر. ودعا النجار إلى عدم التخوف
مما حدث من حالات تسمم في الفترة الأخيرة، واعتبارها ناجمة عن ضعف الرقابة
على الأغذية التي تدخل إلى البلاد، موضحاً أن حالات التسمم الجماعي التي
تابعها المركز كانت في أغلبها إهمالاً جماعياً. واتفق
النجار مع جاد الله على أن ضعف الرقابة المحلية يتسبب بشكل كبير في ازدياد
حالات التسمم الغذائي، مشيرا إلى غياب جهاز تفتيش غذائي قوي "في المطاعم
والمزارع" المنتشرة في البلاد.
توعية
من جهته أوضح مسؤول مكتب الإعلام بوزارة الصحة عمار محمد؛ قيام
الوزارة في الفترة الماضية بعقد ورشات عمل حول التوعية بمخاطر إهمال
الرقابة الغذائية، بحضور عدد من خبراء التغذية، مؤكدا عزم الوزارة على عقد
مجموعة من برامج التوعية الغذائية على المستوى الوطني في الفترة القادمة .
يذكر أن مائة وأربعة وعشرين من فتيان الكشافة بمدينة بنغازي؛ كانوا قد
تعرضوا لتسمم غذائي منذ يومين في أثناء مشاركتهم في مخيم كشفي.
المصدر: أجواء لبلاد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق