اقتحم
عدد من المتظاهرين المطالبين بالاستحقاق الدستوري الأمازيغي القاعة
الرئيسية والمكاتب الخدمية للمؤتمر الوطني العام بطرابلس، وقاموا بتكسير
الأبواب واقتحام المكاتب الخدمية للمؤتمر كمكاتب الأرشيف والعلاقات، وتم
تمزيق بعض الأوراق بها والاعتداء على بعض الموظفين بالضرب حسب قول الناطق
باسم المؤتمر عمر حميدان. فيما أوضح عضو اللجنة المشرفة
على مظاهرة الاستحقاق الدستوري الأمازيغي سيفاو تواوا أن اقتحام المؤتمر من
قبل بعض المتظاهرين كان ردة فعل على سياسات المؤتمر الوطني بشكل عام، وعلى
أدائه في الفترة الأخيرة بعد إصدار قانون الهيأة التأسيسية، والقانون رقم
18 الذي أقر فيه تعليم اللغة الأمازيغية، والذي صيغ بطريقة وكأنها "دورات
لتعليم اللغة" حسب قوله. وأضاف تواوا أن إهمال رئاسة
المؤتمر وأعضائه للمتظاهرين، وعدم الاكتراث بهم ــ رغم وجودهم أمام مقر
المؤتمر أكثر من أربع ساعات ــ سبب احتقانا لبعض الشباب من المتظاهرين، مما
أدى إلى اقتحامهم للمقر في الوقت الذي كان فيه بعض أعضاء المؤتمر في
اجتماع مع بعض قادة الأمازيغ. فيما قال عضو المؤتمر
الوطني العام منصور الحصادي إن عددا من المعتصمين الأمازيغ قاموا اليوم
باقتحام قاعة المؤتمر والاعتداء على الأعضاء بالضرب والألفاظ النابية، وذلك
عقب خروج ممثلين عنهم بعد اجتماع عقدوه مع رئاسة المؤتمر لمناقشة مطالبهم،
مما اضطر الأعضاء إلى الخروج من الأبواب الخلفية للقاعة. يذكر
أن المظاهرة بدأت بشكل سلمي، وطالب منظموها في بيانهم الختامي بالسعي إلى
دستور يحترم كل مكونات الشعب الليبي، وأن الأمازيغية مكون أساسي في الهوية
الليبية، والتأكيد على مبدأ التوافق في صياغة الدستور، وخاصة اللغة وهوية
الدولة.
المصدر: أجواء لبلاد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق