*
المحامية والناشطة الحقوقية في حقوق الإنسان ورئيسة التجمع العالمي من أجل
ليبيا موحدة وديمقراطية ومندوبة التجمع لدى مجلس القبائل الليبية فاطمة بو
النيران أهلا ومرحبا بك، أستاذة فاطمة يوم الحادي والثلاثين من الشهر
الماضي 2013 أي الشهر الفائت ومنذ يومين صدرت مجموعة أحكام بحق مجموعة من
المتهمين منها أحكام بالإعدام ومنها أحكام بالمؤبد، وهناك من حكم بسنوات
طويلة، ولا ندري كبف صدرت هذه الأحكام وخاصة أنه كما علمنا منذ وقت قصير
أنه بالفعل هناك لا يوجد أي أساس لهذه الأحكام فهل هذا صحيح؟
- نعم سيدي صدرت يوم 31\07\ 2013 وتحديدا يوم الأربعاء في عز
الأيام المباركة، أي في الأيام العشرة الأواخر من رمضان الكريم، أحكام كانت
فاجعة بالنسبة للأهالي وذوي المحكومين، ومجموعة من المعتقلين ولا أقول
السجناء لأنه ليس هناك اي محل لهذه المصطلحات أو هذه التعابير القانونية أو
القضائية. صدرت مجموعة من الأحكام بالإعدام والسجن المؤبد والسجن لسنوات،
وقبلها صدرت أحكام بحق مجموعة من بينهم الدكتور الفاضل والخطيب والواعظ وهو
إمام مسجد وهو الدكتور خالد تنتوش وهو حكم بالسجن المؤبد والأعمال الشاقة،
وقبله عدد والعالم يتفرج، للأسف لا يحصل أي عدالة أو أي قانون في ليبيا
حتى تصدر أحكام بهذه الخطورة من السجن المؤبد والإعدام في حق المعتقلين،
على مرأى من العالم ومسمع تحصر ما يعرف بوزارة العدل والداخلية.
* أستاذة فاطمة هل هذه المحاكم بالفعل هي شرعية تتبع أصلا للدولة
أم للميليشيات، والأمر فيه الكثير من الغموض فنرجو التوضيح، ونرجو أن نعلم
الموقف الشعبي من كل هذه المحاكمات التي تجري في مناطق مختلفة من ليبيا
والمحاكمات تجري كل على هواه كما هو واضح، وأنا لا أستطيع أن أحكم هنا وعلي
أن أكون موضوعي وحيادي، ولكن من الواضح أن الأحكام تتنقل بتنقل هذه
المجموعة أو تلك؟
- يا سيدي هذه الأحكام صدرت بقوة السلاح، طبعا عدالة الميليشيات
أنا أقصد بقوة السلاح، القوة والقانون هو قانون السلاح وقانون الميليشيات
وقانون العصابات المسيطرة، وتحديدا هي قوة مصراته والكل يعرف أن ميليشيات
مصراته هي الميليشيات الطاغية والأقوى على الساحة الليبية اليوم وهي التي
حاصرت وزارة الداخلية وهي التي حاصرت وزارة العدل وي التي أصدرت القوانين
والقرارت مما يسمى حتى بالمؤتمر الوطني العام للهجوم على مدن وإعلان الحرب
على مدن داخل الإقليم الليبي بقوة السلاح المتمركزة في أيدي ميليشيات
مصراته وهذه حقيقة يشهد عليها كل العالم، والكل يعرف من وراء مصراته، فما
ينزل من قطر وتركيا من أسلحة كل يوم في ميناء مصراته، شهد شاهد من أهلها هم
أنفسهم من يسمون بالمسؤولين ورؤساء الأحزاب أو ما إلى ذلك يشهدون بهذا
وأخرجوا أمام العالم كما من الفضائح، وأعداد الشحنات التي تنزل لميليشيات
مصراته أعتقد أنها فاقت استيراد الدولة الليبية للسلاح على مدى أربعين عاما
وهذه كارثة، والسلاح الليبي أصبح اليوم يقتل به الليبي ويهدد أمن الدول
المجاورة والعالم يتفرج، والسلاح الليبي ليس اليوم لحماية ليبيا أو لحماية
الشعب الليبي، لأن الحدود الليبية مستباحة جوا وأرضا وبحرا، والكل يعرف أن
السلاح الليبي موجود لقتل الليبي أو لإخضاع ما يسمى بالسلطات الليبية
لإصدار قوانين، أما فيما يخص هذه المحكمة فهي محكمة الميليشيات والكل يعرف
منذ سقوط الدولة الليبية وانهيار الدولة الليبية في اغسطس عام 2011 لا وجود
لما يسمى بالقانون في ليبيا.
* أستاذة فاطمة أنتم كمنظمات مجتمع مدني وناشطين في مجال الدفاع
عن حقوق الإنسان تجاه هذه الأحداث وهذه المجريات التي تجري من محاكم غير
شرعية كما تفضلت ومن أحداث ومن سلاح وما إلى هنالك، لا بد من إيجاد حل
وطريقة حتى ينقذ ما تبقى من ليبيا، فما الذي فعلتموه أو ما أنتم بفاعلين؟
- سيدي أعلمكم أنه قد بلغتنا مناشدات وخطابات مباشرة من أسر وذوي
المحكومين الذين صدرت بحقهم الأحكام منذ يومين ونحن عبر صوتكم وعبر هذا
المنبر نناشد كل العالم ونناشد كل المنظمات الحقوقية ونناشد كل الهيئات
والمنظمات السياسية الحقوقية الإنسانية بالتدخل أولا بشأن إيقاف تنفيذ هذه
الأحكام الجائرة الباطلة التي لا صلة لها لا بالعدالة ولا وجود أصلا
للقضاء، والكل بعرف أنها أحكام شكلية صورية ليس إلا، ولا يختلف اثنين في
ليبيا أنه لا وجود للقضاء الليبي ولا للقانون ولا للعدالة في ليبيا، وحقوق
الإنسان تنتهك بأبشع الصور والأشكال وأمام مرأى العالم كله، ومن هذا المنبر
نناشد العالم ونناشد الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومندوبي الدول الخمس
الدائمة العضوية في مجلس الأمن، ونناشد من مكن هؤلاء من السيطرة على ليبيا
أن يتصرفوا ويتدخلوا بشكل عاجل بشأن هؤلاء المحكومين والمحكومين السابقين
وكل المعتقلين في ليبيا، وهناك أحكام مسبقة بحق هؤلاء وغيرهم حتى قبل
اعتقالهم، والعشرات يقضون كل يوم تحت التعذيب والتصفيات الجسدية على مرأى
من العالم، ونقول أنها محاكمة أو أحكام أو ما إلى ذلك.. !! لقد حكم على
ليبيا بالانهيار والدمار الكامل وحكم على الشعب الليبي بالموت، فمن قتل منه
ومات تحت ضربات الناتو قد مات ومن قتل منه تحت ضربات الميليشيات قد قتل،
وأخيرا يقتل بعضه بهذا الشكل وكل العالم يتفرج. من خلال
هذا المنبر نناشد كل العالم ونناشد المنظمات الحقوقية الإنسانية، ونناشد
الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن ولجنة حقوق الإنسان فس الأمم
المتحدة، ونجدد نداءنا إلى السيد الفاضل مندوب روسيا لدى مجلس الأمن ولدى
الأمم المتحدة بالتدخل العاجل بشأن هؤلاء المحكومين وغيرهم من عشرات الآلاف
من المعتقلين، ولا بد من التحرك الجدي والسريع والفاعل لإنقاذ حياة هؤلاء،
وأجدد وأكرر وأنقل لكم صوت أسر وذوي المحكومين الذين لم يجدوا منبرا لهم
إلا منبركم.
المصدر: صوت روسيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق