أبرمت
وزارة الثقافة والمجتمع المدني اتفاقية تعاون ثقافي بين ليبيا وأمريكا،
وقعها وزير الثقافة الحبيب الأمين وسفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى
ليبيا ديبورا جونز، وبحضور وزير الخارجية والتعاون الدولي محمد عبد
العزيز. تهدف الاتفاقية إلى تعزيز وتطوير أسس التعاون الثقافي في المجالات
الفنية والإبداعية، كالمسرح والسينما، وحماية وصيانة الآثار، وتبادل
المكتبات وتطويرها، والأرشفة الإلكترونية، وتطوير إمكانيات المثقفين
والمبدعين وإفساح المجال أمامهم للاستفادة من الخبرة العالمية. وصرح وزير
الثقافة بهذه المناسبة قائلا: "أن هذه الاتفاقية الثقافية تؤكد بأن ليبيا
الجديدة ستبنى بالكلمة وبالثقافة. ليبيا بعد التحرير تسعى لأن تقدم نفسها
كدولة متحضرة وتتمتع بعلاقات طيبة مع كل دول العالم لمحو الصورة الباهتة
التي قدمها النظام السابق على مدار 42 عاما من القهر والظلم وكبت
الحريات". وفي سياق متصل أشار الأمين، إلى أن هذه الاتفاقية ستتضمن مجموعة
اتفاقيات فرعية في كل مجال على حدة، كالفنون، والآثار، والمكتبات،
وغيرها. من جانبها أعربت جونز عن سعادتها بهذا التطور فى العلاقات بين
ليبيا وأمريكا، وقالت: "إن الشعب الليبي شعب عريق ويتمتع بأصالة وحضارة وهو
قادر على النهوض من جديد في عهد الحرية". وأشارت إلى أن هذه الخطوة ستسهم
في ربط أواصر التبادل الثقافي ونقل المعرفة وتطوير القدرات والكفاءات. من
جانب آخر ثمّن وزير الخارجية خطوات وزارة الثقافة في سبيل توطيد العلاقات
الثقافية مع كل دول العالم بما يساهم في التنمية والإبداع. هذا وقد تزامن
الحدث مع افتتاح مبنى (بلد الطيوب) وهو المبنى الجديد الذي استكمل حديثا
بديوان وزارة الثقافة، وحضر حفل الافتتاح وتوقيع الاتفاقية، رئيس المجلس
المحلي لمدينة طرابلس سادات البدري، ووكيلا وزارة الثقافة جميلة فلاق وعبد
الرزاق العبارة، كما حضر أعضاء من السلك الدبلوماسي، ونخبة من المثقفين
والمبدعين والإعلاميين، ولفيف من الضيوف. وقد تجول الحاضرون بأروقة المبنى
الجديد صحبة وزير الثقافة والسفيرة الأمريكية، واطلعوا على تجهيزاته
ومرافقه، وقدمت فرقة طرابلس للمالوف والموشحات، بعض وصلاتها الفنية خلال
الحفل، وقام الوزير بتسليم بعض الهدايا الرمزية إلى السفيرة، تمثلت فى
مجموعة من الإصدارات الحديثة للوزارة.
المصدر: موقع وزارة الثقافة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق