في كثير من الدول، تجد في أسواق الإلكترونيات الكثير من أجهزة شحن الهواتف المحمولة المقلدة وغير الأصلية، التي يتسبب بعضها بصعقات كهربائية للمستهلكين، ويتسبب بعضها الآخر بحروق في أحيان كثيرة.
يحذر خبراء السلامة المستهلكين من مغبة شراء تلك الأجهزة غير الأصلية، نظراً للمخاطر الحقيقة التي قد تنجم عنها، وبعد تزايد الشكاوى من مثل هذه الأجهزة المقلدة.ويقول مجلس السلامة الكهربائية في بريطانيا إن أجهزة الشحن المقلدة وغير الأصلية هي من أكثر الأجهزة الكهربائية التي تدخل السوق البريطانية، وتسبب بعضها بمخاطر على السلامة العامة في المنازل.
وأضاف المجلس أن هناك زيادة في عدد المشكلات الناجمة عن هذه الأجهزة، ونتيجة الموافقة على شراء الهواتف الخلوية من أجهزة الشحن الأصلية المرافقة لها، واستجابة لطلب أوروبي بتقليص مبيعات هذا النوع من الأجهزة لخفض مستوى التبديد في استهلاك الكهرباء.
وأشار المجلس إلى أنه يتعاون مع شركات صناعة الهواتف الخلوية لزيادة الوعي بشأن هذه المسألة، وضمان أن الناس والمستهلكين لن يعمدوا إلى شراء أجهزة غير أصلية أو مقلدة.
ووفقاً للمجلس ثمة أكثر من 4 ملايين جهاز شحن مقلد وغير أصلي تمت مصادرتها في بريطانيا العام الماضي وحده.
وأظهرت الأرقام الصادرة عن هيئة الملكية الفكرية أنه تمت مصادرة ما يقرب من 10 آلاف قطعة من إكسسوارات الهواتف الخلوية، لكنها تشتبه بوجود عدد أكبر بكثير من هذه الإكسسوارات التي تباع في الأسواق.
يشار إلى أن شركة أبل عرضت خلال الأسبوع الماضي على أصحاب المحال التجارية المتخصصة "شكلاً من الضمانات" بتقليص سعر أجهزة الشحن الأصلية لهواتفها مقابل تسليم الأجهزة المقلدة.
وجاء هذا العرض بعد أنباء عن وفاة امرأة صينية نتيجة صعقها بالكهرباء أثناء استخدامها هاتفها الخلوي من طراز آيفون أثناء شحنه.
ونشر مجلس السلامة الكهربائية البريطاني دليلاً للتسوق الآمن، يقدم فيه نصائح بشأن كيفية شراء المنتجات الكهربائية البديلة التي تنتجها شركات أخرى غير الشركات الأصلية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق