طرابلس 27 يوليو 2013 (وال) - وصف رئيس الحكومة المؤقتة السيد علي زيدان " عمليات
الاغتيال التي شهدتها مدينة بنغازي بالاعمال الاجرامية التي ارتكبت لتعيق الثورة
ومسارها في بناء الدولة ونشر الفوضى في البلاد واجهاض مشروعها الوطني في بناء دولة
القانون و المؤسسات و حقوق الانسان و العدل و الحرية .
وكشف " زيدان " في بيان صحفي الليلة الماضية عن اتخاذ المؤتمر الوطني العام
والحكومة لكافة إلاجراءات اللازمة من اجل الوصول الى الجناة مرتكبي عمليات الاغتيال
التي شهدتها مدينة بنغازي امس الجمعة وتقديمهم للعدالة ومحاكمتهم على هذا العمل
الاجرامي المعادي للوطن والدين والاخلاق والذي استهدف هؤلاء الابرياء دون دنب
اقترفوه سوى انهم يؤدون واجباتهم الوطنية .
وأوضح أن وزيري العدل والداخلية توجها إلى مدينة بنغازي للوقوف عن كثب ومعالجة
الموقف ولتقديم التعازي باسم المؤتمر الوطني العام والحكومة لاهالي وأسر الضحايا
ومشاركة المواطنين في حزنهم في هؤلاء الضحايا الذين امتدت لهم يد الغيلة لا لشىء
الا لانهم ينتمون الى هذا الوطن والى هذه الثورة .
وأكد " زيدان " أن اسلامنا الحنيف الذي تعلمناه من ابائنا واجدادنا لا شطط فيه ولا
تطرف ولا غلو ولا اجحاف ولا ادعاء ، إسلام يرتكز علي الوسطية والاعتدال وروح
التسامح والتفاهم والصبر على العصاة وعلى الجهلة حتى يهديهم الله ويعودون الى
الجادة ليس بالعنف ولا بالتكفير ولا بالاكراه .
وقال هكذا هي ليبيا المسلمة المعتدلة .. ونحن لا نريد ان نلقي الاتهامات في اي
اتجاه ، ولكن ايا من قام بهذا العمل فهو مجرم آثم جاني ، واود ان انبه المواطنين
الى اننا جميعا حزانا وجميعا يعترينا الغضب والانفعال ونود ان نتأر لننتصر لهؤلاء.
ودعا " زيدان " المواطنين الى التحلي بالصبر والاحتكام الى التعقل وعدم الخضوع
للغضب والحماس المتأجج والتصعيد الذي يتيح لاعداء الوطن لاثارة الفتنة وضرب الوحدة
الوطنية وايجاد انقسامات مؤسسة على انفعالات تضر بالوطن وتلاحمه في هذه المرحلة .
(وال)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق