(قورينا- شحات- سيف النصر أمبية- تصوير/ رافع التباوي)- حقّق
قدامى المنطقة الشرقية لكرة القدم، التفوق على حساب قدامى منتخب تونس
بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، وذلك في لقاء ودي الذي جمع الدولتين، السبت
على أرضية ملعب الصداقة بشحات.
وتأتي هذه المباراة في إطار التواصل والتعارف ومد جسور الصداقة بين الدولتين على الصعيد الكروي، وهي بادرة والتفاتة رائعة تنم عن الوفاء وتعبر عن العرفان بالجميل والاعتزاز والاعتراف من قبل رابطة قدامي الجبل الأخضر.
واستطاع
قدامى المنطقة الشرقية الذي شارك معهم المستشار مصطفي عبد الجيل إنهاء
الشوط الأول لصالحة بنتيجة هدفين دون رد، وذلك عن طريق عبد العزيز الماجري
لاعب الأفريقي سابقاً وصلاح عبد الرحيم لاعب الانتصار فيما مضى.
تقليص الفارق
وفي
الشوط الثاني من المباراة التي توسطها الحكم الدولي محمد بوشكيوة حاول
قدامى المنتخب التونسي تعديل النتيجة ولم يفلحوا في ذلك، وفي المقابل نجح
اللاعب الدولي التونسي فوزي الرويسي من تذليل الفارق وذلك عندما أحرز هدف
قدامى منتخب تونس الوحيد.
وقد
حضيت هذه المباراة الخيرية والحبية بين الدولتين بمشاهدة جماهيرية كبيرة
وبمشاركة السفير التونسي في ليبيا رضاء بوكادي الذي كان من ضمن تشكيلة
قدامى منتخب تونس، وقبل انتهاء المباراة نجح لاعب الأفريقي عبد العزيز
الماجري من تسجيل الهدف الثالث لقدامى المنطقة الشرقية، ليعلن بعدها حكم
المباراة عن نهاية هذا اللقاء الودي بتفوق قدامى المنطقة الشرقية على حساب
قدامى منتخب تونس.
تشكيلة الفريقين
وقد
شارك في هذا اللقاء من الجانب التونسي نخبة من النجوم التي كانت مسيرتهم
ناصعة وحافلة بالعطاء على المستويين المحلي والعالمي منهم الشقيقين فوزي
ولطفي الرويسي، سراج الدين الشيخ، خالد بدره، مختار الذويب، ووليد عزيز،
نادر الفقيه، حسنى الزواوي، طارق ثابت، أنيس بوجلبان، محمد بن سليمان،
ومحسن الراجحي، والسفير رضاء بوكادي.
فيما
شارك مع قدامى المنطقة الشرقية كل من” مصطفي عبد الجليل، على البشاري،
أحمد المنتصر، عبد العزيز الماجري،الصافي أبوبكر، أدريس مكراز، فهيم
حسين،أدريس مأزق، صلاح عبد الرحيم، ميلود عبد الواحد، وميلود عبدالله.
وقبل
خوض المقابلة الودية بين الفريقين التي أعرب الجميع عن سعادتهم بها خاصة
من الجانب التونسي عن جولة سياحية لعدد من المعالم السياحية والأثرية في
منطقة شحات شرق مدينة البيضاء.
حفل تكريمي
وقامت
رابطة قدامى المنطقة الشرقية بعد انتهاء المباراة بمنتج التلال السياحي عن
إقامة احتفالية تكريمية للاعبين القدامى بمنتخب تونس، حيث تم تكريم
اللاعبين القدامى بذر وهدايا قيمة من قبل مصطفي عبد الجيل وتبادل الطرفين
التهاني والتبريكات، إضافة إلى أنه تم تكريم قدامى منتخب تونس من قبل نادي
الأخضر.
في
المقابلة قام قدامى اللاعبين للمنتخب التونسي بتكريم اللاعب مصطفي عبد
الجيل، حيث تم تسليمه طاقم رياضي تمثل في غلالة المنتخب التونسي تحمل رقم
“6″. وبعد نهاية هذه الاحتفالية المباراة قورينا كانت حاضرة ورصدت لكم بعض
آراء وانطباعات عدد من اللاعبين فلكم هذه الآراء.
وقال
اللاعب والمستشار مصطفي عبد الجيل” نحن سعداء بتواجد قدامى منتخب تونس في
المنطقة الشرقية وسعداء أيضا أن هذه المباراة تدخل إطار التقارب والتعارف
أكثر بين اللاعبين، موضحاً أن هذا اللقاء هو الثالث من نوعه من بين قدامى
تونس وقدامى ليبيا الأول كان في بطولة الربيع العربي والثانية كانت في
تونس.
وسيلة تواصل
وأوضح
عبد الجليل قائلاً لصحيفة قورينا” تعتبر هذه المباراة من ضمن ثمار الربيع
العربي التي شهدته الدولتين وهذا تواصل بين لاعبي القدامى بالمغرب العربي،
مشيراً إلى أننا نعول كثيراً عن إقامة العديد من المباريات بين الدولتين
ليس على مستوى القدامى فحسب وإنما تكون عن طريق الاندية والمنتخبات الوطنية
حتى بمباريات ودية.
وأضاف
مصطفي” أن الرياضة وسيلة في مد جسور التعاون والتواصل وبكل تأكيد أن
الرياضة من خلالها أن تقرب الشعوب وتبعدهم ومن تفسدة السياسة عاد تصلحة
الرياضة في مواضيع شتى.
وعبر
اللاعب على البشاري” في حقيقة الأمر نحن سعادته جداً بهذه المباراة التي
تنم وتدل على التواصل والتقارب بين الشعبين خاصة كروياً” مشيراً إلى أن
حضور نجوم كابر لليبيا وشاهدتهم هذه الجماهير له أثر طيب وحسن.
تحسين العلاقات
وتحدث
البشاري قائلاً”أتمنى أن تقام مباريات عديدة لتكون العلاقة بين الدولتين
متينة وقوية، متمنياً أن تكون هذه البادرة الحسنة والطيبة مستمرة وأن تكون
هناك مباريات للأندية والمنتخبات حتى يزداد الاحتكاك وتعم الاستفادة بين
الطرفين.
وأكد
على أن مثل هذه المباريات لابد أن تقام بطريقة مستمرة لان الرياضة هي مد
للجسور بين الجانبين وأن كرة القدم خاصة توحد شعوب وتفرقهم.
وقال
حسين منصور” اعتقد أن لايوجد شي يعلو على الرياضة خاصة كرة القدم في
التقارب والتعارف والألفاء والمودة والمحبة بين شعبين يعشقون كرة القدم زد
على ذلك أن حضور نجوم من كرة القدم التونسية لليبيا في هذا الوقت في ظل
اعتذار البعض منهم يدل على أن ليبيا تعم بالأمن والأمان ولا يوجد غير ذلك.
واستطرد
منصور حديثه قائلاً” أن العمل الجبار والدؤوب الذي قام به المستشار مصطفي
عبد الجليل سيكون في الذاكرة وشي طيب وضريبة نجاح للرياضة الليبية في
استدعائه قدامي تونس التي ضمت بعثتهم العديد من الأسماء الكبيرة.
حسن الاستقبال
وقال
اللاعب التونسي لطفي الرويسي” في اعتقادي الشخصي أن هذه البادرة من أجمل
البوادر في الحياة، وأن أحلى ما في هذه البادرة أننا شاهدنا الشعب الليبي
ينعم بالحرية والأستقرار، مشيراً إلى أن الدعوة لهذه المباراة جاءتنا من
قبل المستشار مصطفي عبد الجليل الذي بدوره حريص على التقارب و أن تكون
اللحمة قوية بين الشعبين.
وأضاف
الرويسي” صحيح هناك بعض الأسماء لم تأتي للمباراة من الجانب التونسي
ونلتمس لهم العذر في عدم حضورهم، لكن حضورنا نحن اليوم بالجبل نريد أن نبعث
برسالة لهم وللغير، أن ليبيا وضعها الأمني ممتاز وحضينا بحراسة واستقبال
رائع”.
وأشار
فوزي إلى أننا نتمنى أن نتبادل البوادر الطيبة بين البلدين التونسي
والليبي ليس في الرياضة فقط وإنما لابد أن تكون في نطاق آخر، متمنياً أن
يكون حضورنا في هذه المباراة يشجع كل مواطن ليبي في الحفاظ واستقرار البلاد
وأتمنى أن يكون حضورنا كخطوة أولى في رجوع الحياة الطبيعية وان يعود
الدوري الليبي مجدداً.
وضع أمني مختلف
وأكد
اللاعب نادر الفقية” أن حضورنا اليوم في مباراة قد تكون فريدة من نوعيها
ما هو إلا رسالة لكل من شكك في أمن ليبيا، ومن يقول أن البلاد وضعها الأمني
مهزوز، لكن حضورنا اليوم في الجيل خاصة الجولة التي قمنا بها في الساحات
الأثرية خير دليل على أن البلاد الليبية بخير.
وقال
الفقية” كم هي رائعة هذه البادرة التي جمعت لاعبين قدامى من الشعبين
والأجمل من ذلك هو حضور هذه الجماهير التي كانت تشاهد في نجوم كرة القدم
التونسية عبر التلفاز والشي الجميل والذي سيكون عالقاً في ذاكرتنا هي
معاملة واستضافة الناس قبل وبعد المباراة.
وأوضح
طارق ثابت” أتمنى أن تتواصل مثل هذه البوادر سواء كانت قدامى ولما لا تكون
أندية تونسية حتى بودي لتكون العلاقة وطيدة بالرغم من أن هناك من تغيب من
الجانب التونسي بسبب الأحداث البسيطة التي تحدث فيما مضى.
أضاف
ثابت قائلاً” أنا من مدة متواجد في ليبيا فالحياة اليومية جيدة وطبيعية
وأن الشعب الليبي بدون مجاملة واعي ويعرف قيمة بلده بالرغم من انتشار
السلاح بطريقة كبيرة.
وأردف
طارق لابد أن يعلم الجميع صحيح هناك بعض الأحداث البسيطة والغير دائما في
ليبيا لكنها ليس بتلك التي يتكلم عنها الناس، فالمدينة التي أعيش فيه في
الوقت الحالي لا توجد به مظاهر مسلحة بل الحياة ممتازة ومستقرة إلى أبعد
الحدود، مؤكداً أن ومن يأتي لليبيا وتعيش في وسط المجتمع الليبي ويشاهد
معاملة شعبها يشاهد مغاير ما سمع به.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق