البيضاء 21 يوليو 2013 (وال) - استنكر رئيس المؤتمر الوطني العام السيد " نوري
أبوسهمين " أي تقويض للبناء الديمقراطي في الوقت الذي نتهيأ فيه لانتخابات لجنة
الستين ، والتي رأينها ونراها عربونا لبناء السلم الاهلي ، واستهجن بشدة إزهاق
الدماء في هذا الشهر العظيم الذي تتعاظم فيه الجريمة ويزداد الوزر ، فالمسلم على
المسلم حرام دمه وماله وعرضه .
وأكد رئيس المؤتمر الوطني العام ، في كلمة له في الاحتفال الكبير الذي شهدته قاعة
البرلمان بمدينة البيضاء الليلة الماضية ، بمناسبة التوقيع على قانون انتخاب الهيئة
التأسيسية لصياغة الدستور ، أن النيابة العامة باشرت تحقيقاتها بخصوص الأحداث التي
شهدتها بعض مناطق الوطن وتعمل الحكومة حاليا على متابعة التجاوزات الأمنية لتقديم
الجناة أمام القضاء.
وقال رئيس المؤتمر الوطني العام " لقد جئنا اليوم إلى مدينة البيضاء لنبدأ معا
مشوار بناء الدستور الليبي ، فتحية للمجلس المحلي بالبيضاء الذي احتضن هذه المناسبة
الكبيرة ، والشكر لأهالي هذه المدينة الشماء الذين تنعقد عليهم الآمال في تهيئة
أجواء عمل الهيئة التأسيسية ، وليسجل التاريخ بمدينة البيضاء في سجلها الحافل ولادة
دستور الثورة بين ظهرانيها ، وكلنا أمل أن تتسارع الخطى حثيثا لإنهاء المرحلة
الانتقالية والتأسيس لعهد جديد للدولة والوطن".
وأضاف " جئنا اليوم إلى مدينة البيضاء التي احتضنت أول برلمان للدولة الليبية
بعد الاستقلال .. جئنا لنستلهم الهمم من ذاكرتها روحا تواقة للدفع بنا قدما نحو
مشروع بناء الدولة .. نستعيد ذكريات الآباء المؤسسين للديمقراطية الليبية ، لنوقع
هنا قانون انتخابات الهيئة التأسيسية بحضور رمز من أولئك الآباء المؤسسين والمتمثل
في حضور السيد الفاضل " الطاهر العالم " أحد أعضاء لجنة الستين التي أعدت مشروع
دستور المملكة الليبية ، وكذلك بحضور رموز للثورة الليبية المستشار " مصطفى
عبدالجليل "، والدكتور " محمد المقريف " ، وكأننا بذلك نربط القديم بالجديد ونمثل
التجربة الأولى لديمقراطية الاستقلال والتجربة الأولى لديمقراطية التحرير".
( وال )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق