يصادف
اليوم السابع من يوليو، الذكرى الأولى لإنجاز الليبيين التاريخي لأول
استحقاق انتخابي بعد أربعة عقود من حكم الفرد الاستبدادي.. متطلعين إلى عهد
جديد من الديمقراطية بانتخاب المؤتمر الوطني العام. فقد توافد الليبيون
رجالا ونساء على مراكز الاقتراع ليدلوا بأصواتهم لانتخاب أعضاء المؤتمر
الوطني العام ومظاهر السعادة والابتهاج الممزوجة بدموع الفرح بادية على
محياهم، تجسد تعلقهم ببناء دولة ديمقراطية يسودها القانون والعدل، بعد أن
تخلصوا إلى الأبد من نظام ديكتاتوري. وجرت الانتخابات التي خاضها الليبيون
في مثل هذا اليوم من العام الماضي، في أجواء احتفالية عارمة تميزت بالتهليل
والتكبير التي صدحت من مآذن المساجد وبزغاريد النساء ورفع الناخبين
للأعلام الوطنية ورسم إشارات النصر بأيديهم المرفوعة وعليها آثار الحبر
الانتخابي الأزرق. وكانت وسائل الإعلام، والمنظمات الدولية التي راقبت
العملية الانتخابية الأولى في ليبيا بعد السابع عشر من فبراير ، قد أولت
هذا العرس الانتخابي اهتماما خاصا ، حيث واكبته في تغطية مباشرة عدد كبير
من الفضائيات العالمية ، ونقلت صورة حية عن تعلق الليبيين بالديمقراطية
وانتظامهم في طوابير طويلة منذ الصباح الباكر للإدلاء بأصواتهم في هذا
اليوم الديمقراطي الذي جاء تتويجا لتضحيات الثوار الأشاوس في المدن الليبية
كافة . وقد حيا رئيس مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في المؤتمر
الصحافي الذي عقده بعد الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات، أبناء
الشعب الليبي رجالا ونساء على المشاركة الفاعلة في انتخابات المؤتمر الوطني
العام ، مؤكدا أن أرواح الشهداء ودعوات الأمهات وزغاريدهن، وفرحة الشيوخ،
أعطت لليبيين دفعة قوية لإنجاز هذا العرس الانتخابي الذي عاشه الليبيون
لأول مرة في تاريخهم .. مشيرا إلى أن أكثر من 1،700،000 مليون وسبعمائة ألف
قد شاركوا في الانتخابات الأولى في ليبيا بعد انتصار ثورة السابع عشر من
فبراير.
المصدر: وال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق