سوق اللوحات الفنية تواصل انتعاشها على الرغم من الأزمة الاقتصادية
| ||
|
باريس: «الشرق الأوسط»
تصدرت لوحتان للرسام الإسباني بابلو بيكاسو حفل المزاد الذي جرى مساء أول من أمس لدى صالة «سوذبيز» في باريس. وحقق المزاد الذي خصص لأعمال معاصرة ومن المدرسة الانطباعية حصيلة أرضت القائمين عليه قاربت 20 مليون يورو (27 مليون دولار). إنه رقم يؤكد، مرة جديدة، أن سوق اللوحات الفنية تواصل انتعاشها من دون أن تتأثر بالأزمة الاقتصادية التي تعصف بالعالم. في مثل هذا النوع من المناسبات، لا يقل العرض الجاري في القاعة وبين صفوف الحضور تشويقا عن ذاك الذي يجري على منصة البيع. لقد صدحت موسيقى الجاز في أرجاء القاعة بينما كانت وجوه شهيرة تتوافد لتأخذ أماكنها على الكراسي البكماء التي لا تفقه الأوزان المادية للجالسين عليها.. تجار فن وسماسرة آثار ورؤساء شركات ووارثات ملغومات بالسليكون وهواة وفضوليون ومصورون يسعون وراء الحدث. وقد دارت الأنظار تبحث عن السيدتين اللتين يقوم المزاد على ما تملكان من لوحات: الكونتيسة فيفيان دو فيت التي جلست مع الجمهور، ومارينا بيكاسو، حفيدة الرسام التي فضلت الانزواء وتابعت المزاد من مكتب في الطابق العلوي.
تقع صالة المزاد الشهيرة في شارع فوبور سانت أونوريه في باريس، مركز المتاجر الراقية والبضائع الفخمة. وقد انتهز أصحابها الفرصة فلم يغلقوا الأبواب المحصنة لدكاكينهم بل تركوها مضاءة حتى ساعة متأخرة على أمل اصطياد زبون من اليابانيين والأميركيين الذين يقصدون هذا النوع من المزادات الكبرى. لكن الكل يعرف أن الأمراء ومالكي الشركات المتعددة الجنسية لا يحضرون بأنفسهم بل يتركون وكلاءهم يتابعون البيع، بتفويض منهم، وهناك من يتفرج على العرض من خلال الإنترنت ويرفع السعر من خلال الهاتف. وقد جرت العادة أن تخصص طاولة عليها مجموعة هواتف، بجوار المنصة، يجلس وراء كل منها وكيل يمثل متحفا عالميا أو ثري من الذين يتفادون الزفة الإعلامية.
بدأ مدير البيع سيريل كوهين مرتاحا للنتيجة لأنها تجاوزت التوقعات الأولية بنسبة 25 في المائة. وعادة ما يبدأ المزاد برقم معين ثم ترتفع الأيدي أو إيماءات الرؤوس ليزداد المبلغ 50 ألف يورو مع كل إشارة. أما حين يصل الرقم إلى المليون فإن وتيرة المزايدة تنزل إلى 10 آلاف يورو مع كل مزايد إضافي. وهكذا بيعت اللوحتان اللتان تحملان توقيع بيكاسو بسعر مناسب. فقد حصل أحد المزايدين الحاضرين في القاعة على لوحة «باليت ورأس ثور» مقابل مليون و393 ألف يورو (1.85 مليون دولار)، من ضمنها النفقات، بعد أن قدر لها سعرا أعلى قليلا، بينما بيعت لوحة «امرأة جالسة بثوب رمادي» بمبلغ ثلاثة ملايين و739 ألف يورو (خمسة ملايين دولار)، أي بأكثر مما كان مقدرا لها. وبعد البيع قالت صاحبة اللوحتين، الحفيدة مارينا: «رغم أن جدي لم يعد هنا فقد قمنا، لمرة وحيدة، بعمل مشترك».
من الواضح أن الحفيدة كانت تأمل بحصيلة أكبر، ولا سيما أنها تتخلى، للمرة الأولى، عن لوحات من مجموعتها الخاصة من إرث الرسام الأشهر في القرن العشرين. وهي لم تبع اللوحتين بسبب ضيق ذات اليد بل لتحويل الريع لأعمال خيرية تخص الأطفال واليافعين. وقد علقت على البيع بالقول إن قلبها لم يؤلمها عندما كانت المطرقة ترتفع ثم تهوى على المنضدة معلنة رسو المزاد على مالك جديد.
على سبيل الدعاية للمزاد، زارت اللوحتان لندن ونيويورك وموسكو لكي يراهما المهتمون. وقد وردت إشارة في دليل البيع إلى أن لوحة «رأس الثور» مطلوبة للاستعارة من متحف مدريد، في إسبانيا، خلال العام المقبل، على نفقة المالك الجديد. لكن غليوم سيروتي، رئيس ومدير عام «سوذبيز» أوضح أن الدار ستتحمل جزءا من النفقات. لقد كان راضيا عن الحصيلة، بشكل عام، وقال لمارينا بيكاسو: «لو لم تكوني أنت صاحبة اللوحتين لكنت سعيدا بالبيع تماما. لقد وضعنا تقديرات عالية لكنني كنت أحب لو مضت المزايدة أبعد».
يذكر أن مارينا بيكاسو، هي حفيدة الرسام وابنة ولده باولو من أولى زوجاته راقصة الباليه الروسية أولغا خوخلوفا. كما أنها والدة لخمسة أبناء وقد عملت لعقدين من الزمان في فيتنام قبل أن تعود للإقامة في فرنسا. وكشفت أنها تنوي تنظيم مبيعات تالية لصالح العمل الإنساني بعد أن بدأت تتلقى طلبات للمساعدة من جمعيات خيرية. وأضافت أن دعم مشاريع قائمة هو أفضل من أن تؤسس جمعية خاصة بها.
تصدرت لوحتان للرسام الإسباني بابلو بيكاسو حفل المزاد الذي جرى مساء أول من أمس لدى صالة «سوذبيز» في باريس. وحقق المزاد الذي خصص لأعمال معاصرة ومن المدرسة الانطباعية حصيلة أرضت القائمين عليه قاربت 20 مليون يورو (27 مليون دولار). إنه رقم يؤكد، مرة جديدة، أن سوق اللوحات الفنية تواصل انتعاشها من دون أن تتأثر بالأزمة الاقتصادية التي تعصف بالعالم. في مثل هذا النوع من المناسبات، لا يقل العرض الجاري في القاعة وبين صفوف الحضور تشويقا عن ذاك الذي يجري على منصة البيع. لقد صدحت موسيقى الجاز في أرجاء القاعة بينما كانت وجوه شهيرة تتوافد لتأخذ أماكنها على الكراسي البكماء التي لا تفقه الأوزان المادية للجالسين عليها.. تجار فن وسماسرة آثار ورؤساء شركات ووارثات ملغومات بالسليكون وهواة وفضوليون ومصورون يسعون وراء الحدث. وقد دارت الأنظار تبحث عن السيدتين اللتين يقوم المزاد على ما تملكان من لوحات: الكونتيسة فيفيان دو فيت التي جلست مع الجمهور، ومارينا بيكاسو، حفيدة الرسام التي فضلت الانزواء وتابعت المزاد من مكتب في الطابق العلوي.
تقع صالة المزاد الشهيرة في شارع فوبور سانت أونوريه في باريس، مركز المتاجر الراقية والبضائع الفخمة. وقد انتهز أصحابها الفرصة فلم يغلقوا الأبواب المحصنة لدكاكينهم بل تركوها مضاءة حتى ساعة متأخرة على أمل اصطياد زبون من اليابانيين والأميركيين الذين يقصدون هذا النوع من المزادات الكبرى. لكن الكل يعرف أن الأمراء ومالكي الشركات المتعددة الجنسية لا يحضرون بأنفسهم بل يتركون وكلاءهم يتابعون البيع، بتفويض منهم، وهناك من يتفرج على العرض من خلال الإنترنت ويرفع السعر من خلال الهاتف. وقد جرت العادة أن تخصص طاولة عليها مجموعة هواتف، بجوار المنصة، يجلس وراء كل منها وكيل يمثل متحفا عالميا أو ثري من الذين يتفادون الزفة الإعلامية.
بدأ مدير البيع سيريل كوهين مرتاحا للنتيجة لأنها تجاوزت التوقعات الأولية بنسبة 25 في المائة. وعادة ما يبدأ المزاد برقم معين ثم ترتفع الأيدي أو إيماءات الرؤوس ليزداد المبلغ 50 ألف يورو مع كل إشارة. أما حين يصل الرقم إلى المليون فإن وتيرة المزايدة تنزل إلى 10 آلاف يورو مع كل مزايد إضافي. وهكذا بيعت اللوحتان اللتان تحملان توقيع بيكاسو بسعر مناسب. فقد حصل أحد المزايدين الحاضرين في القاعة على لوحة «باليت ورأس ثور» مقابل مليون و393 ألف يورو (1.85 مليون دولار)، من ضمنها النفقات، بعد أن قدر لها سعرا أعلى قليلا، بينما بيعت لوحة «امرأة جالسة بثوب رمادي» بمبلغ ثلاثة ملايين و739 ألف يورو (خمسة ملايين دولار)، أي بأكثر مما كان مقدرا لها. وبعد البيع قالت صاحبة اللوحتين، الحفيدة مارينا: «رغم أن جدي لم يعد هنا فقد قمنا، لمرة وحيدة، بعمل مشترك».
من الواضح أن الحفيدة كانت تأمل بحصيلة أكبر، ولا سيما أنها تتخلى، للمرة الأولى، عن لوحات من مجموعتها الخاصة من إرث الرسام الأشهر في القرن العشرين. وهي لم تبع اللوحتين بسبب ضيق ذات اليد بل لتحويل الريع لأعمال خيرية تخص الأطفال واليافعين. وقد علقت على البيع بالقول إن قلبها لم يؤلمها عندما كانت المطرقة ترتفع ثم تهوى على المنضدة معلنة رسو المزاد على مالك جديد.
على سبيل الدعاية للمزاد، زارت اللوحتان لندن ونيويورك وموسكو لكي يراهما المهتمون. وقد وردت إشارة في دليل البيع إلى أن لوحة «رأس الثور» مطلوبة للاستعارة من متحف مدريد، في إسبانيا، خلال العام المقبل، على نفقة المالك الجديد. لكن غليوم سيروتي، رئيس ومدير عام «سوذبيز» أوضح أن الدار ستتحمل جزءا من النفقات. لقد كان راضيا عن الحصيلة، بشكل عام، وقال لمارينا بيكاسو: «لو لم تكوني أنت صاحبة اللوحتين لكنت سعيدا بالبيع تماما. لقد وضعنا تقديرات عالية لكنني كنت أحب لو مضت المزايدة أبعد».
يذكر أن مارينا بيكاسو، هي حفيدة الرسام وابنة ولده باولو من أولى زوجاته راقصة الباليه الروسية أولغا خوخلوفا. كما أنها والدة لخمسة أبناء وقد عملت لعقدين من الزمان في فيتنام قبل أن تعود للإقامة في فرنسا. وكشفت أنها تنوي تنظيم مبيعات تالية لصالح العمل الإنساني بعد أن بدأت تتلقى طلبات للمساعدة من جمعيات خيرية. وأضافت أن دعم مشاريع قائمة هو أفضل من أن تؤسس جمعية خاصة بها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق