لا تزال صحة زعيم جنوب أفريقيا نيلسون مانديلا في حالة خطرة، لكن حفيدته تقول إنها "مستقرة".
كما قالت ابنة الرئيس السابق، ماكازيوي، إنه على الرغم من خطورة حالته الصحية إلا أنه لا يزال "يبدي استجابة".ويرقد مانديلا في مستشفى في بريتوريا منذ 8 يونيو/حزيران جراء إصابته بالتهاب رئوي.
وكانت حكومة جنوب إفريقيا قد أعلنت صحة الرئيس السابق تدهورت أكثر، وأن حالته بصفة عامة لاتزال حرجة.
وقد ألغى الرئيس زوما رحلة له الخميس إلى دولة موزمبيق المجاورة عقب زيارته لمانديلا في المستشفى في بريتوريا في وقت متأخر الليلة الماضية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن العالم كله يدعو لنيلسون مانديلا الذي يصارع الموت.
واعتبر بان كي مون أن مانديلا كان "أحد عمالقة القرن العشرين" للدور البارز الذي لعبه في الصراع ضد الفصل العنصري في جنوب افريقيا، وذلك خلال حفل استقبال أقيم في نيويورك بمناسبة الذكرى الخمسين لقيام منظمة الوحدة الافريقية التي تحولت في ما بعد الى الاتحاد الافريقي.
وقال الأمين العام للمنظمة الدولية "اعلم ان تفكيرنا وصلواتنا هي من اجل نيلسون مانديلا وعائلته وذويه والأفارقة الجنوبيين والناس في العالم باسره الذين استوحوا حياته المميزة والمثالية".
واضاف "فلتكن عندنا نفس القناعة ونفس الدافع للعمل من اجل الخير ومستقبل افضل لجميع الافارقة".
زوما
وكان رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما قد ألغى زيارة كانت مقررة الخميس إلى موزمبيق بعد زيارته نيلسون مانديلا (94 عاماً) في المستشفى التي يرقد فيها. وأكد الأطباء لزوما بأن حالة مانديلا الصحية ما زالت "حرجة".وقال زوما إن "الأطباء المعالجين لمانديلا اطلعوه على حالتة الصحية"، مشيراً إلى انهم يبذلون ما بوسعهم لمعالجته.
وصلى الأسقف ثابو ماغوبا لمانديلا من اجل ان تكون "نهايته هادئة".
وقالت إبنة زوما الثلاثاء بعد زيارته مانديلا بأن "والدها فتح عينيه وابتسم لها".
شكر وامتنان
وكرر زوما في بيان له "امتنانه نيابة عن الحكومة لجميع مواطني جنوب أفريقيا الذين يواصلون دعم الأسرة ماديبا".ويعرف مانديلا من قبل عشيرته باسم "ماديبا" ، وهو بطل النضال ضد الفصل العنصري، وقائد الكفاح ضد حكم الأقلية البيضاء في جنوب أفريقيا، والذي قبع في السجن 27 عاما.
وحصل مانديلا على جائزة نوبل للسلام في عام 1993 وانتخب رئيسا في العام التالي. وترك بطل النضال ضد الفصل العنصري منصبه في عام 1999.
وفي وقت سابق، احتفل زوما بعيد ميلاد مانديلا 95 في 18 يوليو/تموز، مؤكداً أن "مانديلا قضى حياته متفانياً من أجل الانسانية".
واعتزل مانديلا الحياة العامة في عام 2004 ونادرا ما شوهد في المناسبات الرسمية منذ ذلك الحين.
وعاني مانديلا من مشاكل صحية في الرئة، وشخص بمرض السل في 1980 عندما كان سجينا في جزيرة روبن.
وبعد الإفراج عنه، قال مانديلا أن السل ربما أصيب به جراء الرطوبة في زنزانته في السجن.
بي بي سي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق