نتائج الدراسة أوضحت أن أعلى تركيز للفيروس كان في الطرق التنفسية السفلية
.
قدَّمت دراسة ألمانية حديثة قبل عدة أيام عبر في مجلة "لانسيت للأمراض
الإنتانية" أول وصف شامل للشكل السريري للإصابة بفيروس كورونا، بالإضافة
لوضع وانتشار فيروس كورونا في أعضاء جسم مريض عمره 73 سنة من أبوظبي توفي
في مشفى بمدينة ميونيخ الألمانية في شهر أبريل، وكان قد أصيب بفيروس كورونا
الجديد قبل أسابيع من وفاته.
ولا يتوفر حتى الآن إلا النذر اليسير من المعلومات حول فيروس كورونا الجديد وهذا هو المريض الخامس الذي تم وصف حالته بدقة في دورية طبية وقد نشرت "العربية نت" ملخص عن أربع إصابات من عائلة واحدة في السعودية قبل عدة أسابيع.
وبالنسبة لهذا المريض تم قبوله في أحدى مشافي أبوظبي بعد يومين من شكواه لأعراض تشبه الزكام وشُخِّص له ذات رئة وأعطي المضادات الحيوية وتمت مساعدته بالتنفس الاصطناعي، وفي اليوم الـ12 من مرضه تم تحويله إلى مشفى في ميونيخ في ألمانية وبعد معاناته من قصور بالوظائف التنفسية وقصور كلوي، توفي بعد 18 يوماً من بداية المرض.
وعلى إثر ذلك قام الباحثون بدراسة توضع الفيروس في جسم المريض وكثافة وجوده في الأعضاء المختلفة من الجسم، وكانت النتيجة أن أعلى تركيز للفيروس كان في الطرق التنفسية السفلية ما يتماشى مع توصيات منظمة الصحة العالمية التي تؤكد ضرورة أخذ عينة من أخفض منطقة يمكن الوصول إليها من الطرق التنفسية، كما يوجد الفيروس في البول والبراز ولكن لم يتم العثور عليه في الدم.
وأشار الباحثون إلى أن وجود الفيروس في البول يدل على تكاثره في الكلية ما يفسّر حدوث القصور الكلوي لدى هذا المريض ولدى مريضين آخرين. كما أن تركيزه المنخفض في البراز يميزه عن فيروس إنفلونزا الطيور "سارز" الذي انتشر في 2003 والذي تميز بوجوده بكثرة في البراز.
ومن جانبه، نوَّه البروفيسور كريستيان دروستين، الباحث المشرف على الدراسة إلى أن معرفة طريقة انتشار الفيروس مهمة للتشخيص والسيطرة على المرض ومنع العدوى به، كما أن هذه المعلومات مفيدة للوصول لتوصيات حول التشخيص وإنذار المرض وفرص شفاء المرضى بالإضافة لتقييم مخاطر الإصابة به.
وأضاف البروفيسور دروستين أنه "بسبب غياب الفحوص المخبرية النوعية الخاصة بفيروس كورونا الجديد، تم افتراض وجود تشابه بينه وبين فيروس إنفلونزا الطيور "سارز" ولكن نتائج هذه الدراسة تشير إلى وجود اختلاف بينهما".
وبدوره، قال المشرف المساعد على هذه الدراسة البروفيسور كليمينز مارتين معقباً على نتائج هذه الدراسة وعلى المعلومات المتوافرة عن كورونا فيروس الجديد حتى الآن قائلاً: "حتى الآن لا يتوافر لدينا وصف دقيق ومتكامل إلا لخمس إصابات فقط وهناك حاجة للمزيد من المعلومات حول تركيبة الفيروس الجينية وكذلك معرفة طريقة انتشاره حسب الزمان والمكان ومعرفة سلسلة العدوى بين البشر حتى نتمكن من تقييم الخطر الحقيقي الذي يسببه هذا الفيروس على الصحة العامة".
العربية
ولا يتوفر حتى الآن إلا النذر اليسير من المعلومات حول فيروس كورونا الجديد وهذا هو المريض الخامس الذي تم وصف حالته بدقة في دورية طبية وقد نشرت "العربية نت" ملخص عن أربع إصابات من عائلة واحدة في السعودية قبل عدة أسابيع.
وبالنسبة لهذا المريض تم قبوله في أحدى مشافي أبوظبي بعد يومين من شكواه لأعراض تشبه الزكام وشُخِّص له ذات رئة وأعطي المضادات الحيوية وتمت مساعدته بالتنفس الاصطناعي، وفي اليوم الـ12 من مرضه تم تحويله إلى مشفى في ميونيخ في ألمانية وبعد معاناته من قصور بالوظائف التنفسية وقصور كلوي، توفي بعد 18 يوماً من بداية المرض.
وعلى إثر ذلك قام الباحثون بدراسة توضع الفيروس في جسم المريض وكثافة وجوده في الأعضاء المختلفة من الجسم، وكانت النتيجة أن أعلى تركيز للفيروس كان في الطرق التنفسية السفلية ما يتماشى مع توصيات منظمة الصحة العالمية التي تؤكد ضرورة أخذ عينة من أخفض منطقة يمكن الوصول إليها من الطرق التنفسية، كما يوجد الفيروس في البول والبراز ولكن لم يتم العثور عليه في الدم.
وأشار الباحثون إلى أن وجود الفيروس في البول يدل على تكاثره في الكلية ما يفسّر حدوث القصور الكلوي لدى هذا المريض ولدى مريضين آخرين. كما أن تركيزه المنخفض في البراز يميزه عن فيروس إنفلونزا الطيور "سارز" الذي انتشر في 2003 والذي تميز بوجوده بكثرة في البراز.
ومن جانبه، نوَّه البروفيسور كريستيان دروستين، الباحث المشرف على الدراسة إلى أن معرفة طريقة انتشار الفيروس مهمة للتشخيص والسيطرة على المرض ومنع العدوى به، كما أن هذه المعلومات مفيدة للوصول لتوصيات حول التشخيص وإنذار المرض وفرص شفاء المرضى بالإضافة لتقييم مخاطر الإصابة به.
وأضاف البروفيسور دروستين أنه "بسبب غياب الفحوص المخبرية النوعية الخاصة بفيروس كورونا الجديد، تم افتراض وجود تشابه بينه وبين فيروس إنفلونزا الطيور "سارز" ولكن نتائج هذه الدراسة تشير إلى وجود اختلاف بينهما".
وبدوره، قال المشرف المساعد على هذه الدراسة البروفيسور كليمينز مارتين معقباً على نتائج هذه الدراسة وعلى المعلومات المتوافرة عن كورونا فيروس الجديد حتى الآن قائلاً: "حتى الآن لا يتوافر لدينا وصف دقيق ومتكامل إلا لخمس إصابات فقط وهناك حاجة للمزيد من المعلومات حول تركيبة الفيروس الجينية وكذلك معرفة طريقة انتشاره حسب الزمان والمكان ومعرفة سلسلة العدوى بين البشر حتى نتمكن من تقييم الخطر الحقيقي الذي يسببه هذا الفيروس على الصحة العامة".
العربية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق