صرحت وزيرة السياحة الليبية
إكرام باشا الاثنين، إن مهمة وزارتها حالياً هي بناء قطاع سياحي، وأن الوضع
الأمني ليس المشكلة الرئيسة التي تواجهها السياحة في ليبيا.
وقالت إكرام- وفقاً لموقع
الجزيرة نت- “مشكلة الأمن وما قد تعتقدون أنه يجري، وربما يبالغ البعض، إلا
أن الأهم بالنسبة إلي هو أن يحظى السائح بإقامة طيبة في ليبيا”، موضحة
“هذا يعني وجود بنية أساسية وخدمات وبنية أساسية حقيقية في ليبيا، وعندئذ
نستطيع استقبال أصدقائنا هنا”.
تحسن طفيف
من جهته، قال مراقب آثار بمدينة
صبراتة محمد رحومة إن الأمور كانت صعبة عقب الثورة، ولكن تشهد الحركة
السياحية حالياً بعض التحسن الطفيف.
من جهة أخرى، يرى بشير الخطابي
“أستاذ التاريخ ويعمل أيضاً مرشداً سياحياً”، إن النشاط السياحي سيزيد بعد
إنشاء وزارة للسياحة، موضحاً أنه سيتم تدريب مرشدين سياحيين، وإقامة بنية
تحتية سياحية أحسن مما كانت عليه، بالإضافة إلى تنظيم المعارض، ونشر ثقافة
سياحية وتعريف العالم، بما تتوفر عليه ليبيا من مقومات سياحية.
ولم يكن في ليبيا قطاع سياحي
يُذكر، وحتى العدد القليل من الأجانب الذين كانوا يفدون إليها أحياناً
لقضاء العطلات، توقف منذ الثورة التي أطاحت بحكم معمر القذافي، ولا تزال
بواعث القلق بخصوص الوضع الأمني تقف حائلا بين حكام ليبيا الجدد، وبين
تحقيق الرغبة في بعث الحياة في النشاط السياحي.
توقع انتعاش القطاع
وكان مدير إدارة البحوث
والإحصاء بالبنك المركزي الليبي علي شمبش، توقع عام 2011 أن تساهم السياحة
في الاقتصاد الليبي، بما بين 3% و4% في غضون خمس إلى عشر سنوات، كما يتنبأ
الخبراء بمستقبل طيب للسياحة في ليبيا التي تملك العديد من مقومات، وعناصر
الجذب السياحي من آثار وشواطئ وصحارى وطقس دافئ، علاوة على قربها من قارة
أوروبا.
وتتوفر في ليبيا العديد من
المدن الرومانية القديمة على امتداد ساحلها الطويل، مثل طرابلس ولبدة
وصبراتة، والمدن الإغريقية الموجودة بمنطقة الجبل الأخضر “1200 كلم شرقي
العاصمة طرابلس”.
وكانت وزارة الثقافة قد أعلنت
أن المتحف الوطني ما زال مغلقاً منذ الثورة لإجراء تجديدات، لكن بعض
الأجانب زاروا بالآونة الأخيرة الآثار الرومانية والمتحف الكلاسيكي في
صبراتة، التي تبعد حوالي 70 كلم عن العاصمة طرابلس.
يُشار إلى أن تقريراً حكومياً صدر عام 2007، ذكر أن البلاد تتوفر على خمسين موقعاً جاهزاً على طول الساحل الليبي للاستثمار السياحي.
قورينا الجديدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق