يستمر منتسبي جهاز حرس منشآت
النفطية وحدة حماية الاصول النفطية بمدينة مرزق، اعتصامهم السلمي بغلقهم
لحقل الفيل النفطي للأسبوع الأول، وتوقف انتاج النفط الحقل الذى يقع غربي
مدينة مرزق حوالي 220 ك م، مطالبين الحكومة المؤقتة والمؤتمر الوطن بسرعة
صرف مستحقاتهم المالية طيلة فترة الثورة ورواتبهم المتأخرة، إسوة ببقية
ثوار ليبيا.
وقد أوقف الانتاج في الحقل من
قبل إدارة الشركة مليته للنفط والغاز، وذلك بعد يومين من بداية الاعتصام في
الثامن والعشرين من شهر مايو الماضي.
وكان وفد من المؤتمر الوطني
ورئاسة الاركان العامة وجهاز حرس المنشآت النفطية قد ألتقى، منتسبي وحدة
حرس المنشآت النفطية المعتصمين بحقل الفيل النفطي، لبحث مطالبهم والتي
تتمثل في دفع مستحقاتهم المالية التي لم يتقاضونها منذ سنتين، إسوة ببقية
الثوار والحصول على فرص حياة أفضل كالعمل والدراسة على حد تعبيرهم.
ويتكون الوفد من عضو المؤتمر
الوطني العام ورئيس لجنة الدفاع بالمؤتمر محمد الكيلاني، وعضو المؤتمر
الوطني ورئيس لجنة الأمن القومي بالمؤتمر أبوبكر الرجباني، وعضو بالمؤتمر
بلجنة الأمن القومي الطاهر محمد مكني، ومعاون رئيس الأركان اللواء سالم
القنيدي، ومن الحرس المنشآت النفطية العقيد الطاهر عبدالرحمن.
مهلة 10 أيام
وأكد الوفد أن مطالب المعتصمين
مطالب شرعية لا جدال فيها، وأنهم سيسعون جاهدين من أجل تحقيق بعض مطالبهم
التي تعتبر مطالب بالإمكان تلبيتها، وسيتم إحالتها إلى جهات المعنية للنظر
فيها.
وطالب الوفد- في حديثه لصحيفة قورينا الجديدة- المعتصمين بإمهالهم مهلة أقصاها 10 أيام لتنفيذ مطالبهم.
من جهته، أصدر منتسبي وحدة حماية الحقول النفطية بمدينة مرزق بياناً، أكدوا فيه بأن اعتصامهم هو بشكل “سلمي”.
وأكد المعتصمين أنهم مع شرعية
الدولة والمتمثلة في المؤتمر الوطني العام والحكومة المؤقتة، وأن المساس
بهم مساساً بثورة 17 فبراير المجيدة، وهدراً للدماء الشهداء الثورة، على حد
وصفهم.
وطالب المعتصمين بعدة مطالب
بينها: نقل فرع الجنوب لجهاز حرس المنشآت النفطية إلى منطقة الجنوبية
فعلياً، مقراً وإدارتاً مع إعادة تشكيلها من جديد، والإسراع في فتح فرع
المؤسسة الوطنية للنفط والغاز في منطقة الجنوب، وذلك لإعطاء نصيبها من
مؤسسات الدولة، وإعطاء الأولوية في الفرص العمل لأبناء المنطقة.
أبرز المطالب
كما طالبوا بإعطاء الاولوية
لمناقصات وفرص التعاقد لشركات الوطنية المساهمة بالمنطقة، بما تتناسب
إمكانياتها وقدراتها الفنية والمالية، مع تأكيد على قدرة الإنجاز، ودفع
مرتبات وعلاوات ومزايا الثوار المنظمين لجهاز حرس المنشآت النفطية من تاريخ
انضمامهم إلى تاريخ الاعتصام، وتوفير آليات ووسائل النقل العسكرية ومعدات
ومتطلبات التي حرس المنشآت من أداء عملهم على أكمل وجه، إلى جانب سرعة دفع
الفواتير والمصروفات الخاصة بالإعاشة والوقود، طيلة فترة عملهم من تاريخ
تشكيل حتى تاريخ التحاقهم بجهاز حرس المنشآت النفطية.
وفي الختام بيانهم، يؤكد
المعتصمين على شرعية الدولة ومطالبهم ويطالبون الحكومة بتحمل مسؤولياتها
بتنفيذ مطالبهم، مشيرين في الوقت ذاته على استمرار اعتصامهم السلمي لحين
تحقيق مطالبهم.
يشار إلى أن حقل الفيل النفطي
يبعد غربي مدينة مرزق بحوالي 220 كيلو متر، ويبلغ الانتاج الحقل حوالي 74
ألف برميل يومياً، ولازال الإنتاج مستمر ولم يتوقف إلى الآن.
قورينا الجديدة- حقل الفيل- خاص- يوسف غالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق