طرابلس 22 يونيو 2013 ( وال ) - طالب رئيس المجلس الأعلى للإفتاء الدكتور "
الصادق الغرياني " أهالي تاورغاء بأن يتراجعوا عن قرارهم بالعودة وان يصرفوا النظر
عنه ولا يستمروا فيه لأنه قرار خاطئ .
وقال في كلمة له وجهها اليوم عبر قناة ليبيا الوطنية إن قرار العودة في هذا
الوقت تترتب عليه تداعيات خطيرة تسفك فيها الكثير من الدماء البريئة ، منتقداً حالة
الفشل الذريع لكل الأطراف التي تعالج المشكلة لعدم استطاعتهم أن يبعثوا في نفوسهم
الأمل لعدالة مرتقبة ومنتظرة .
كما طالب الدكتور " الصادق الغريانى " الحكومة بالنظر في مسألة نازحي تاورغاء
بجدية ومعالجة كافة مشاكلهم وتوفير السكن اللائق لهم إلى أن تتمكن الحكومة من تحقيق
العدالة وتنصيب المحاكم وسن القوانين اللازمة لمعاقبة الجناة والتعويض عن الضرر
بحيث تحل المشكلة حلا حقيقيا .
وشدد الدكتور " الصادق الغريانى " على ضرورة أن تقوم الحكومة والمؤتمر الوطني
بدورهما في حل المشاكل الخاصة بالنازحين ، منبهاً المسئولين سواء في المؤتمر الوطني
العام أو في الحكومة أنهم مسئولون عن دماء هؤلاء لو ارتكبوا قرارا يائسا وترتب عليه
ضرر وفساد .
وأوضح الدكتور " الصادق الغريانى " أنه وبالرغم مما ارتكبه بعض أهل تاورغاء من
مفاسد وجرائم نشعر جميعا بوطأتها ونشعر بالعار وبالعيب الذي ارتكبوه فإنه لا يجوز
أيضا من الناحية الأخرى أن نتجاهل حقوقهم الإنسانية ، داعيا المؤتمر الوطني إلى
التعجيل بإصدار قانون العدالة الاجتماعية وتنصيب المحاكم وتقديم الجناة إلى
المحاكمة والعدالة والقصاص ، وجبر وتعويض الضرر على المتضررين قبل أن نصل إلى
المصالحة .
وحذر الدكتور " الصادق الغريانى " من مسألة التسويف والمماطلة في معالجة أوضاع
النازحين مؤكدا على ضرورة أن تعطى أولوية لخطورتها وربما استغلالها من أطراف أخرى
كحالة مزمنة لخدمة هدف ما يضر بمستقبل البلد ،وعلينا جميعا أن نسد الباب عن مثل هذه
المسائل وعلى كل الوطنيين والغيورين في المؤتمر الوطني وفي الحكومة الوقوف بحزم لحل
هذه المشكلة ومحاسبة المقصرين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق