يواجه مستقبل زراعة الأعضاء تحديات كثيرة حسب باحثين وأطباء. ويبدو أن أهمها موضوع إيجاد المتبرع وأيضا مدى تقبل الجسم لعملية زرع العضو. ومع تطور الطب والتقدم العلمي يبدو أن عالم زراعة الأعضاء يشهد ثورات حقيقية في عملية تطوره في العالم.
ففي أبريل الماضي، نشرت صورة حديثة لطفلة في حالة هي السادسة على مستوى العالم زرعت لها قصبة هوائية، بعد أخذ خلايا جذعية منها وإعادة استنباتها على شكل قصبة هوائية.جراحة رائدة وضعت عالم زراعة الأعضاء أمام ثورة طبية تمهد لاكتشافات مذهلة تعتمد على الهندسة البيولوجية، لتشكيل عضو يشبه بتكوينه وأنسجته الأعضاء البشرية، ويتفاعل مع بيئة الزرع لأنه مأخذود من الخلايا الجذعية نفسها للمريض.
وشهد تطور زراعة الأعضاء تداخلات طبية كثيرة، اعتمدت أحيانا على آلات صناعية تأخذ دور العضو الطبيعي في العمل، ومثال ذلك بطارية القلب أو الرئة الصناعية.
في المقابل، اكتشف باحثون طريقة أخرى تعتمد على تقنية رسم صورة ثلاثية الأبعاد للعضو وإعادة ترميمه بأنسجة حقيقة وتحفيزه في بيئة مناسبة، ثم زرعه من جديد في الجسم.
الطريقة تعد أيضا رائدة في عالم الطب الجراحي، لكنها تقف أمام مشكلة حقيقية هي تقبّل الجسم المضيف لها، ومدى جودتها واستمرارها.
وباتت التكنولوجيا الحديثة اللاعب الرئيسي في علم زراعة الأعضاء، حسب أطباء وباحثين. فهناك شركات متخصصة بضمان حياة الإنسان دورها تطور أجهزة تسمح بالحفاظ على العضو حيا خارج الجسم.
وقال اختصاصي أمراض الجهاز الهضمي والكبد والتنظير الدكتور عزام قياسة لسكاي نيوز عربية إنه رغم التقدم العلمي الكبير في زراعة الأعضاء، فإنها لا تزال تواجه بعض المشكلات، لعل أهمها رفض الجسم لها لاحقا ما قد يعرض حياة المتلقي المصاب للخطر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق